افتتحت وزيرة الصحة فائقة الصالح الأحد، ورشة عمل مبادرة التكنولوجيا المساعدة في البحرين، والتي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بحضور الدكتور إبراهيم الزيق ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بالسعودية والبحرين والكويت، والوكلاء المساعدين بوزارة الصحة وعدد من كبار المسئولين بوزارة الصحة، إلى جانب خبراء ممثلين عن منظمة الصحة العالمية.

وأكدت وزيرة الصحة في حفل التدشين على أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تهدف إلى بناء القدرات البشرية والمؤسسية وتعميق ثقافة المخططين الاستراتيجيين وصانعي السياسات والتنفيذيين والمهنيين والعاملين في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن والاعتلالات الوظيفية، مبينة أن تدشين المبادرة يحسن الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة في لشريحة كبيرة في المجتمع، ويمكنهم من ممارسة كافة أنشطتهم في الحياة والمشاركة المجتمعية وتحسين مستوى المعيشة.

وأوضحت بأن وزارة الصحة تعمل مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ هذه المبادرة الوطنية لتحسين الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة في البحرين وفق استراتيجية ترتكز على الشركات الفاعلة وبناء شبكة تعاونية مع نختلف الجهات العامة والخاصة في البحرين، من أجل تمكين ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة أو ذوي الاعتلالات الوظيفية أو المؤقتة، مشيرة إلى حرص البحرين على تحقيق الإجراءات الاستراتيجية اللازمة لتحسين إمكانية الوصول إلى منتجات مساعدة وخدمات عالية الجودة، وذلك من منطلق التزامها التام بعد توقيعها على قرار منظمة الصحة العالمية لدول منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط الثالث والستون لعام 2016م رقم (3)، وقرار الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2018 بشأن تحسين إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة، وإيماناً من الحكومة الرشيدة في مملكتنا الحبيبة لتحسين جودة الحياة والمشاركة الفاعلة للجميع.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الزيق ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بالسعودية والبحرين والكويت على أن اهتمام وزيرة الصحة بتدشين وافتتاح ورشة العمل الهامة، ما هو إلا تعبير واضح عن الالتزام السياسي الرفيع المستوى الذي يلاقيه موضوع التكنولوجيا المساعدة، مشيداً بجهود مملكة البحرين في تحسين الوصول لهذه التكنولوجيا، والتي تعد مكوناً أساسياً في الرعاية الصحية للفئات التي تحتاجها لتأدية وظائفها لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، ومن أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة كما أكدت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقات للوصول للتكنولوجيا والمنتجات المساعدة والتي تضم الكراسي المتحركة والعينات السمعية ومعينات الاتصال وغيرها من أدوات الهادفة للحفاظ وتحسين أدائهم واستقلاليتهم وبالتعالي تعزيز عافيتهم.

واشتملت ورشة العمل التي ستستمر على مدى يومين ويشارك فيها 45 مشاركاً من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص، على عدد من المحاضرات التي تحدثت فيها الدكتورة رحاب المرزوق استشاري طب الأطفال واستشاري بمنظمة الصحة العالمية، عن الوضع القائم في البحرين بناء على نتائج التقييم السريع للتكنولوجيا المساعدة لمنظمة الصحة العالمية، وتم التطرق كذلك إلى موضوع المتعلقة التكنولوجيا في السياق العالمي والإقليمي، وأدوات تقييم قدرة التكنولوجيا المساعدة، وشرح لاستبيان منظومة التكنولوجيا المساعدة، وكذلك دور ضباط الاتصال، وخطوات الخطة المنهجية التي سيتم العمل بها.