أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، د. الشيخ عبداللّه بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين عكفت خلال العقدين الماضيين على تبني إصلاح شامل للتوجه نحو مستقبل أفضل، مبينًا أن الركيزة الأساسية هي الاستثمار في الإنسان كأولوية وطنية قامت عليها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، لتنويع مصادر الدخل الوطني وجذب الاستثمارات النوعية في ظل بيئة محفزة وتسهيلات لوجستية.وعبر خلال لقائه في مقر مجلس النواب بجمهورية الأرجنتين بالعاصمة بوينس آيرس، برئيس لجنة الصداقة البحرينية، الأرجنتينية، دييجو ميستري، خلال زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية الأرجنتين، عن ارتياحه للتوافق والتقارب بين وجهات نظر البلدين الصديقين تجاه العديد من القضايا موضع الاهتمام المشترك، مشيدًا بالنتائج الطيبة التي تمخضت خلال المباحثات التي تخللت الزيارة والرغبة المتبادلة لدفع مجالات التعاون إلى آفاق جديدة ومتنوعة.واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أبرز إنجازات ومكتسبات النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مبينًا أن مملكة البحرين نجحت في تأصيل التوجه الديمقراطي كخيار ثابت وأصيل عبر تهيئة المناخ المناسب لتوسيع المشاركة الشعبية بكل نزاهة وشفافية، مما جعل إصلاحات مملكة البحرين موضع إعجاب وإشادة من مختلف دول العالم.وأشار إلى الدور الرائد والمشهود للسلطة التشريعية في مملكة البحرين والتي تستند إلى تجربة برلمانية متطورة عمادها الإصلاح والتحديث لتعزيز مستوى معيشة المواطن وتوفير حياة آمنة وكريمة للجميع، منوهًا إلى مستوى التعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تحقيق المصلحة العامة وإنجاز التنمية الشاملة والمستدامة.وتطرق وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى الإنجازات التي تحققت في مجال شراكة المرأة في إطار جهود المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، ومنها انتخاب سيدة على رأس السلطة التشريعية بعد أن تمكنت المرأة من رفع نسبة تمثيلها في مقاعد المجلس الوطني بغرفتيه بإجمالي 15 عضواً، كما وصلت نسبة تولي المرأة للمناصب القيادية في أجهزة الدولة إلى 45%.وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أن هناك فرصًا واعدة ومبشرة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين والعمل على تذليل أية معوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات وتبادل الخبرات خاصة في مجالات التكنولوجيا الرقمية.كما دعا د. عبداللّه بن أحمد إلى توحيد الجهود الدولية لردع كل من يدعم ويمول ويقدم الملاذات الآمنة لجماعات الإرهاب ويهدد الأمن والسلم الدوليين.من جانبه، أعرب رئيس لجنة الصداقة البحرينية، الأرجنتينية عن تطلعه لزيارة مملكة البحرين قريبًا للإطلاع عن كثب على التطورات الجارية التي تشهدها المملكة، مشيداً بالإنجازات اللافتة والمهمة لمسيرة الإصلاحات والتنمية فيها، مثمناً الدور الحيوي للسلطة التشريعية في تعزيز المسار الديمقراطي لمملكة البحرين.