- إطلاق منصة إلكترونية تهدف لتعزيز السلام في العالم

- ممثل الأمم المتحدة للحضارات: التعايش في البحرين دليل الروح العالية للملك والشعب

- ميغيل موراتينوس: "السلام السيبراني" يعالج الآثار السلبية لوسائل التواصل

- نأمل أن تسود روح البحرين اجتماعات الأمم المتحدة

- خالد بن خليفة: الحرية الدينية مفتاح التعايش السلمي في المجتمعات

- بيتسي ماثيوسن: المشروع يفعل التكنولوجية ويوسع دائرة الحوار بمحاربة الكراهية

..

نيويورك- إيهاب أحمد:

دشن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وهذه هي البحرين، مشروع مركز الملك حمد للسلام السيبراني في نيويورك، الذي يقوم عبر منصة إلكترونية بنشر مبادئ التعايش السلمي ومحاربة الكراهية والتطرف.

وقال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة:" كانت البحرين على مدار 5000 عام واحة ترحب بجميع من تطأ قدماه شواطئها، فموقع البحرين الاستراتيجي في الخليج العربي، الذي يربط بين ثقافات الشرق والغرب، أوجد مجتمعاً متعدد الثقافات يتألف من العديد من المعتقدات والأعراق، وقد توارثنا في البحرين على مر آلاف السنين ثقافة التعايش السلمي بين مكونات الشعب إلى أن أصبحت ثقافة متجذرة في البحرينيين، لتشكل البحرين اليوم فسيفساء فريدة في المنطقة غنية بالتنوع الثقافي والديني في مملكة عصرية ومزدهرة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ".

وأضاف خلال حفل تدشين مشروع المركز الجديد: "إن رؤية جلالة الملك المفدى الحكيمة تخلص إلى أن الحرية الدينية هي مفتاح التعايش السلمي لمجتمع متناغم ومزدهر تسوده روح الأسرة الواحدة، وقد شهد العالم تلك الرؤية الحكيمة في وثيقة "إعلان مملكة البحرين" التي صاغها جلالة الملك بنفسه لتكون نموذج يضع المبادئ الأساسية للتعايش السلمي العالمي".

وبين الشيخ خالد "خلال العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كان التركيز على دعم وحماية الموروث البحريني المتمثل في الحرية الدينية ،ودعم مختلف الديانات وتمكينهم من إقامة طقوسهم في البحرين بحرية، وتوفير الأماكن المخصصة لممارسة شعائرهم، وهو ما جعل مملكة البحرين تزخر بمئات المساجد والكنائس والمعابد، وقد عرف عن البحرين في جميع أنحاء العالم بأنها واحة من السلام والحب والوئام".

وقال: "تكليلاً لدور البحرين في التعايش وتنفيذا للرؤية الحكيمة لجلالة الملك جاء إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي لتكون البحرين المركز الرائد في العالم للتعايش السلمي والحوار بين الأديان ".

وتطرق الشيخ خالد إلى مشاريع وأنشطة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ودوره في تنظيم الحوارات العالمية والمؤتمرات والندوات لتعزيز ثقافة التعايش السلمي بين مختلف الديانات.

فيما استعرضت بيتسي ماثيوسن النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، رئيسة "هذه هي البحرين" مشروع مركز الملك حمد للسلام السيبراني.

وقالت في كلمتها: "إن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أرد بهذا المشروع أن يفعل الأدوات التكنولوجية الحديثة وأن يوسع دائرة الحوار والاستفادة وأن يصل إلى مختلف دول العالم".

وأضافت: "يعالج المشروع الجديد المتاح على شبكة الإنترنت المشاكل الناجمة عن التعصبات الدينية والمفاهيم الخاطئة للديانات ويدعم حرية التعبير وينشر الوعي باحترام حرية التعبير ويعزز مبادئ التعايش".

وأوضحت ماثيوسن: "يقوم البرنامج على تقديم المبادئ الحقيقة للتعايش في نموذج لعبة تتيح لكل لاعب أن يعيش واقع افتراضي عبر عدة سينايورهات واقعية يعيشها العالم الآن من كراهية وتطرف وتعصب ، كل هذه الأمور نعالجها عبر البرنامج الجديد الذي يتميز بسهولة الاستخدام".

وقال الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميغيل موراتينوس: "نعمل جمعياً لأجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم وحقيقة لايسعني بعد أن رأيت هذا العرض المرئي لمشروع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي سوى أن اعبر عن امتناني لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وللحكومة وللشعب البحريني على هذه الروح العالية، وعلى جهود دعم التعايش كما أشيد بأنشطة مركز الملك حمد العالمي للتعايش الذي يقوم به لتعزيز ثقافة التعايش في العالم".

وأضاف خلال كلمته في الحفل: "أن مبادرة مركز الملك حمد للتعايش تنسجم تماماً مع خطة عمل منظمة الأمم للتعايش بين الحضارات وتأتي لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين أتباع الثقافات والديانات المختلفة".

وبين "كم تغمرني السعادة وأنا أرى هذه المبادرة التي تسعى البحرين لتنفيذها خصوصا في هذا الوقت وفي ظل هذه الظروف التي يعيشها عالمنا واعتقد أن هذه المبادرة سيكون لها أثر كبير (..) ويجب علينا أن نشق الطريق سوياً لنفهم بعضنا البعض ولنحقق الاحترام بين أصحاب الديانات والملل المختلفة ".

واعتبر موراتينوس أن المبادرة بالتوجه نحو استخدام وسائل التكنولوجيا في نشر مفاهيم التعايش والسلام أمر هام جداً في ظل الحرب الإلكترونية التي يشهدها الفضاء الافتراضي مؤملاً أن تساهم هذه المبادرة في ترميم الكثير من الأضرار التي تسببت بها استغلال وسائل التواصل في نشر مفاهيم الكراهية والعنف.

ووجه مواتينوس الشكر لجلالة الملك تلمفدى، على مبادراته لدعم السلام والتعايش مؤملاً أن تكون الروح السائدة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بذات الروح السائدة في حفل تدشين فعالية مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من مسؤولين بالأمم المتحدة مثل ميشيل كونينس، المديرة التنفيذية للإدارة التنفيذية لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن وميغيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضار و تيري رود لارسن رئيس معهد السلام الدولي،إضافة لأعضاء السلك الدبلوماسي وأتباع مختلف الديانات والطوائف والملل ومؤسسات المجتمع المدني.

يشار إلى أن البحرين أطلقت عدداً من المشاريع في مجال تعزيز التعايش بين أصحاب الديانات من أبرزها إطلاق "إعلان مملكة البحرين" بلوس أنجلوس، كمرجع عالمي يهدف لتعزيز قيم السلام والتسامح والتأكيد على حرية الفكر والمعتقد في إطار العيش المشترك. وكرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابيانزا في روما.