أحمد خالد

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضية متهم بالاعتداء على موظف عام وقضية مخدرات إلى 7 من أكتوبر للمرافعة مع التصريح بنسخة من أقوال الشاهد مع استمرار حبسه.

وتدور تفاصيل القضية بورود بلاغ لإدارة مكافحة المخدرات تفيد بقيام أحد الأشخاص من الجنسية البحرينية بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد التعاطي بغير الأحوال المصرح بها قانوناً، وبالتحريات تبين بأن الشخص قد شوهد وهو يستغل سيارة في المحافظة الجنوبية، وعلى إثر ذلك تم إيقافه من قبل رجال الأمن وإعلامه بمأموريتهم، إلا أنه لم يستجب لها وقام بمقاومة رجال الأمن مقاومة عنيفة مما اضطر أفراد الشرطة لاستخدام القوة اللازمة معه ما أدى إلى إصابة أحد رجال الشرطة بيده اليسرى وذلك نتيجة الاعتداء عليه من قبل المتهم.

واعترف المتهم أن ما نسب إليه من تهم بشأن المواد المخدرة صحيح وقال: "أقوم بتعاطي المخدرات منذ فترة طويلة ولكنني قمت بالتوقف عن تعاطيها بفترة تقدر بسنة أو سنة ونصف ولكنني منذ عشرة أيام قمت بتعاطي المواد المخدرة بالتحديد مادة "الشبو" المخدرة وتعاطيتها عبر تدخينها بواسطة مشرب".

وأنكر المتهم واقعة اعتدائه على رجال الشرطة وقال:" تهمة اعتدائي على رجال الشرطة غير صحيح، ففي يوم الواقعة وعندما كنت متوقفاً بسيارتي بأحد مناطق المحافظة الجنوبية حضرت أحد المركبات، فقام الراكب بالنزول من المركبة وضرب بابها بسيارتي من الخلف بعدها نزل 3 أشخاص من السيارة، وكانوا يرتدون ثياب رياضية، فأعتقدت أن الذي فتح باب سيارته بالخطأ يريد أن يتفاهم معي فنزلت لهم فقاموا بإمساكي لإدخالي إلى سيارتهم فهنا قمت بمقاومتهم وحركة يدي لأفلت منهم وبعد مقاومتي لهم قرروا لي أنهم من رجال الشرطة ودورية مدنية أمنية".

وأضاف قائلاً: "هدأت حينما أعلموني أنهم رجال شرطة فنفذت أوامرهم وقمت بالدخول إلى السيارة ثم ذهبنا إلى إدارة مكافحة المخدرات وتم توقيفي، علماً أن رجال الشرطة لم يشهروا لي أي إفادة بشأن القبض علي ولم يقوموا بإعلامي بمأموريتهم إلا بعد القبض علي".

فيما قال أحد رجال الشرطة: "في يوم الواقعة قمت باستيقاف المتهم بناءً على واجب العمل، وأعلمته بهويتي ومأموريتي عليه، فقمت بإمساك يده وتوجه إلى الدورية دون أن يقوم بأي مقاومة، ثم توجهت للجلوس بقربه بخلف الدورية، لأقيده بالأصفاد الحديدية، وحينما حاولت تقييده قام برفسي برجله إلى الخارج ما أدى لسقوطي خارج الدورية فقمت بالرجوع إليه لأقيده بالأصفاد إلا أنه لم يكن متعاوناً معي، وقام بلكمي باتجاه فمي وأنا أحاول تقييده إلى أن تمكنت من ذلك، وعليه توجهنا إلى مبنى مكافحة المخدرات".

ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة التعدي على أحد الموظفين العمومين القائمين على تنفيذ أحكام قانون المخدرات والمؤثرات العقلية وقاومه بالقوة والعنف أثناء وبسبب تأديته لوظيفته وقام بلكمه بصدره وفمه ونتج ذلك إصابة الموظف، وحاز وأحرز مؤثر عقلي "الميتامافين" بغير الأحوال المصرح بها قانوناً.