فاطمة السليم

افتتحت الحلقة الحوارية التي نظمتها جمعية الاجتماعيين البحرينية والجمعية الخليجية للاجتماعين، الأربعاء، في قاعة جلجامش تحت عنوان "ميثاق أخلاقي خليجي موحد لممارسي المهن الاجتماعية" بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الجمعية تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان ونخبة من الاجتماعين من دول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت هدى المحمود إن مهنة الاجتماعيين وظيفة لمن لا وظيفة له والميثاق الأخلاقي يضع النقاط على الحروف ولإعادة التوازن للمجتمع.

وأكدت أن التحديات التي يتم مواجهتها موحدة ومن ضمنهم ممارسي المهنة والمصاعب التي تواجههم لتجاوز القيم ويجب ضبطها لرفع مستوى الأخلاق المهنية عن طريق مساعدة الأفراد والمجتمع للتنمية المستدامة.

وتحدثت المحمود عن الأهداف الرئيسية للميثاق التي تتمحور حول تنظيم الممارسة المهنية لممارسي المهن الاجتماعية وضبطها وتقديم خدمة متميزة و ضمان حقوق المستفيدين وحماية حقوق ممارسي المهن الاجتماعية والارتقاء بالمهنة والمنتسبين لها و تحديد القيم الأساسية التي تستند لها الممارسة المهنية للمهن الاجتماعية في مختلف مجالاتها.

من جانبه تحدث إبراهيم العلوي عن الصفة الاعتبارية والقانونية للميثاق "المبادئ العامة"، ذاكراً أنه يعتبر الميثاق دليلاً للسلوك الأخلاقي مبنياً على القيم والمعايير المهنية العالمية لجميع ممارسي المهن الاجتماعية على اختلاف ميادينها وعهدا يقطعونه على أنفسهم للالتزام به نصا وروحا وتوجها وسلوكا في كافة مواقعهم وتباين مستوياتهم عن طواعية واقتناع.

وأضاف أنه يعتبر هذا الميثاق عن جملة القيم والأخلاقيات والمبادئ الأساسية الإنسانية السائدة التي يجب أن توجه وتضبط الممارسة للعاملين في المهن الاجتماعية على اختلاف فئاتهم.

ويقدم هذا الميثاق مبادئ عامة لتوجيه السلوك المهني وترشيده في المواقف الإنسانية والأخلاقية والشخصية ويقدم بوجه خاص معايير السلوك الأخلاقي لممارسي المهن الاجتماعية فيما يتصل بعلاقاتهم المهنية مع المستفيدين من خدماتهم ومع زملائهم وممارسي المهن الأخرى بل ومع المؤسسات ذات العلاقة وصولاً إلى المجتمع ككل.

ومن جانبه، صرح وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن جمعية الاجتماعيين البحرينية أصدرت الميثاق الأخلاقي لممارسي المهن الاجتماعية في مملكة البحرين بتكليف من وزارة التنمية الاجتماعية في عام 2008 وتم عرضه كمسودة في ملتقى للاجتماعيين الخليجي بتاريخ 13 مارس 2008 ، وأضاف أن المهن الاجتماعية بمختلف أنواعها يجب أن يكون بها ميثاق الشرف المهني بسبب التعامل مع الأفراد والأسر والمشكلات الأسرية بالإضافة إلى الخصوصيات والأسرار للأسر والأفراد الذي لابد من التعامل معهم بحذر شديد.،وأكد أن الحلقة الحوارية ستتناول مناقشة وتحليل الميثاق الأخلاقي للخروج بميثاق أخلاقي إلزامي للسلوك الأخلاقي لممارسي المهن على اختلاف تخصصاتهم المهنية الاجتماعية وأنه ليس من المهم إصدار الميثاق بل لا بد من تفعيلة والعمل بمقتضاه ومحاسبة من يتجاوز ماورد فيه.



وذكر رئيس الجمعية الخليجية للاجتماعيين خلف أحمد خلف أن الحلقة الحوارية تمتاز بإتاحة الفرصة للمشاركين فيها للتحاور بصورة جماعية من أجل بلورة وصياغة أول ميثاق من نوعه على صعيد المنطقة، ليكون عامل توحيد للقيم والمبادئ والأسس التي تنطلق منها مفاهيم وممارسات المهنيين الاجتماعيين في مختلف تخصصاتهم وقطاعات عملهم.

وأضاف أن الحلقة الحوارية تكسب الفرد منهجية إعداده ومناقشته واعتماده في صيغة حوار جماعي مباشر وذكر أنه يشارك في الحلقة الحوارية نخبة متعددة الاختصاصات من أكاديميين وإداريين وممارسين مهنيين وميدانيين يمثلون الاجتماعيين في دول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبها قالت نوال عبدالله من جمعية نهضة الفتاة البحرين إنه يجب تحديد ممارسة المهنة والتخصصات لوضع الميثاق الأخلاقي وفصل الخدمات الإرشادية وتحديد الخدمات الاجتماعية.