أكد سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالله بن راسد آل خليفة، أن النظام لإيراني، حتى إذا ما تم ضمان سلميته، فإنه مازال يشكل خطراً أمنياً بيئياً شديداً على منطقة الخليج العربي، حيث يستخدم تقنيات متخلفة وقديمة.

وتطرق -خلال الفعالية السنوية التي تقيمها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- والتي استضافتها منظمة "متحدين ضد إيران النووية (UANI)"، إلى التهديدات والتحديات الأمنية الكبيرة التي يشكلها النظام الإيراني وشبكته من التنظيمات الإرهابية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، خاصة في ظل التجاوزات والهجمات الأخيرة التي تهدد سلامة الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي، والتي كان آخرها الهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأوضح الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة -الذي شارك كمتحدث في الفعالية، بحضور وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو كمتحدث رئيس- أن البحرين خلال العقود الأربع الماضية، تصدت لأطماع النظام الإيراني، صاحب الأساليب المخادعة والمزاعم الزائفة، بما في ذلك تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي خالفت المبادئ الإسلامية والدولية كمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو التعدي على سيادة الدول، مروراً بدعمها للتطرف والتنظيمات الإرهابية من خلال المال والتدريب والعتاد.

وأشار سفير البحرين في واشنطن إلى خطورة البرنامج النووي الإيراني، والتبعات الاستراتيجية والجيوسياسية الخطيرة في حال ما تمكن هذا النظام من امتلاك أسلحة نووية، وبالتالي ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حداً له.

وفيما يتعلق ببرنامج النظام الإيراني لتطوير الصواريخ الباليستية، شدد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على الخطورة التي تشكلها ترسانة النظام الإيراني من الصواريخ على الأمن الإقليمي والدولي، كما يتضح من تسليحه المتهور للانقلابيين الحوثيين، وأن ترسانة هذا النظام لم تعد أكثر دقة وأوسع مدى، ولكنها قادرة أيضاً على حمل الرؤوس النووية.

وأبدى الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أسفه بتجنب المجتمع الدولي مواجهة ومحاسبة النظام الإيراني على شبكة التنظيمات الإرهابية التي خلقتها في منطقة الشرق الأوسط، وباتت تهدد أنظمة دول عربية شقيقة برمتها، ما يعود إلى تركيز هذا المجتمع الدولي على البرنامجين النووي والباليستي، دون إدراك البعد الاستراتيجي الخطير لمثل هذه الشبكة الإرهابية التي تسعى إلى تهميش النظام الإقليمي القائم.

وأكد سفير البحرين في واشنطن على الدور الذي تلعبه المملكة كحليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية للتصدي لمحاولات النظام الإيراني في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأوضح، أن البحرين لا تشارك فقط في فرق العمل السبع لعملية وارسو التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها ستستضيف اجتماع فريق العمل المعني بأمن الملاحة البحرية والجوية خلال أكتوبر المقبل، كما أنها أول دولة بالمنطقة تشارك في التحالف الدولي لأمن الملاحة.

وشدد السفير، على أن البحرين كانت سباقة دائماً بمشاركة الولايات المتحدة في مكافحتها للإرهاب، حيث كانت أول دولة تشارك واشنطن في عملياتها ضد تنظيم داعش الإرهابي.

يذكر أن الفعالية تحدث فيها العديد من المعنيين والمؤثرين في السياسة الخارجية الدولية، يتقدمهم وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة مايك بومبيو كمتحدث رئيس، وبحضور كل من وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة ثامر السبهان، وعضو البرلمان الأوروبي ووزير الخارجية البولندي الأسبق رادك سكورسكي، ووكيل وزارة الخزانة الأمريكية للاستخبارات المالية والإرهاب سيغال مندلكر.