أكد وفد مجلسي الشورى والنواب المشارك ضمن فعاليات مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في نيويورك، أن الإنجازات التي تحققها البحرين في مختلف المجالات، ومنها مجال التسامح، والتعايش السلمي بين الأديان، نتاج رؤية ملكية سامية، تؤمن بأن العنصر البشري هو أساس أية نهضة أو تقدم، وجهود وطنية مشتركة بين مختلف مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية، والمؤسسات الأهلية والأفراد.
جاء ذلك خلال مشاركته ضمن حلقة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان "تاريخ المسيحيين في البحرين"، أقامها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وهذه هي البحرين، وشارك فيها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفه آل خليفة، والنائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي رئيس جمعية هذه هي البحرين بتسي ماثيسون، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار أعضاء الوفد خلال حوارات جانبية على هامش الحلقة النقاشية، مع العديد من الشخصيات المشاركة من مختلف دول العالم، إلى المبادرات التي تبنتها مملكة البحرين في إطار إيمان القيادة الحكيمة بأهمية تعزيز الحوار ونشر ثقافة السلام، وتحقيق التعايش السلمي والتوافق المجتمعي، ويأتي على رأسها ميثاق العمل الوطني ودستور البحرين الذي كفل الحريات العقائدية، وما ينضوي عليها من حق ممارسة طقوس العبادة، وإقامة شعائر الأديان (من دون قيد أو شرط)، واستضافة أرض المملكة للعديد من مؤتمرات الحوار بين الأديان، واحتضانها لمركز عالمي للتعايش السلمي.
وتطرق الوفد إلى ما توليه السلطة التشريعية من حرص على تحديث القوانين، وسن التشريعات التي تسهم في دعم حقوق الإنسان، ومواءمة التشريعات الوطنية مع المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها البحرين وانضمت إليها، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لافتًا إلى أن مجلسي الشورى والنواب قد حرصا على إنشاء لجنة في كل مجلس على حدة تُعنى بحقوق الإنسان وتختص بدراسة وبحث التشريعات الحقوقية.
فيما أوضح رئيس وفد مجلس النواب حمد الكوهجي، أن تاريخ التعايش في البحرين راسخ وثابت ومتواصل، وأصبح ثقافة مجتمعية وسلوكًا حضاريًا وممارسة أصيلة، وإن ممارسة الحريات الدينية عالية ورفيعة ومكفولة دستوريًا، وتحظى باهتمام واسع وكبير من كافة مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع.
وأشاد بما تتميز به مملكة البحرين، وفي ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، من تسامح وتعايش واندماج بين مكونات المجتمع، واحترام كافة الأديان وضمان أداء العبادة بكل أمن واطمئنان.
عضو مجلس الشورى د.محمد علي، أكد أن المواطن البحريني يحظى بالعديد من الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية المتقدمة، وفق مستويات عالية من الجودة.
وأشار إلى أنَّ دستور مملكة البحرين يحفظ الحقوق لكافة المواطنين دون أية اعتبارات لأية فروقات دينية أو مذهبية، مؤكدًا أن السلطة التشريعية تدعم التشريعات التي تعزز الحقوق والمكتسبات للمواطنين، وتساند البرامج والمبادرات التي تنهض بمختلف الخدمات، وتجعلها أكثر تطوراً وتقدماً.
وأضاف: "شهدت البحرين نقلة نوعية كبيرة على كافة المستويات في ظل المشروع الإصلاحي، ومن بينها تدعيم ثقافة التسامح والتقارب بين الأديان والحوار، على المستويين الداخلي والخارجي، إيماناً بأن التعددية والديمقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر هي قيم إنسانية لا تقبل التفريط، فالتسامح عامل فاعل في بناء المجتمع المدني".
في حين، أشارت عضو الوفد جميلة سلمان إلى أن علاقة البحرين مع دول العالم تعتمد على الاحترام المتبادل والثقة والتعاون والابتعاد عن التشدد، مما جعل المملكة مثالاً إيجابياً ونموذجياً للتعايش السلمي بين المسلمين وباقي الديانات الأخرى.
ولفتت إلى أن تاريخ الحرية الدينية في البحرين يشير إلى تميز نمط العيش المشترك الذي اعتاد عليه مواطنو ومقيمو هذا البلد منذ سنوات طويله، فقد احتضنت أرض المملكة أقدم كنيسة في منطقة الخليج العربي، فيما يتم العمل حالياً على بناء أكبر مجمع كنسي في المنطقة، على أرض ممنوحة من قبل جلالة الملك المفدى.
وأوضحت، أن جلالة الملك المفدى حرص من خلال تعيين أعضاء مجلس الشورى على أن يمثلوا كافة الشرائح والأقليات في المجتمع، وذلك بأن ضم المجلس أعضاءً من الديانتين المسيحية واليهودية على مدار الفصول التشريعية الماضية من عمر المجلس.
من جهته، أكد النائب فاضل السواد أن التعددية الدينية في البحرين مرتكز رئيس من الثقافة الوطنية والممارسات الحضارية، وأن وجود المساجد والجوامع بجانب الكنائس وكافة دور العبادة شاهد واضح على ما تشهده المملكة من تسامح وتعايش، وأن الوطن هو الجامع الأصيل والهدف المنشود بمختلف مكونات المجتمع.
وأشار إلى أن ثقافة التعايش غدت اليوم في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى نهجاً وسلوك حياة، وأن مناهج التربية ووسائل الإعلام معنية كذلك بتعزيز هذه المفاهيم والمبادئ الرفيعة والتي جُبل عليها شعب البحرين ويتوارثها الأبناء والأجيال من الآباء والأجداد.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك خلال مشاركته ضمن حلقة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان "تاريخ المسيحيين في البحرين"، أقامها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وهذه هي البحرين، وشارك فيها وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفه آل خليفة، والنائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي رئيس جمعية هذه هي البحرين بتسي ماثيسون، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار أعضاء الوفد خلال حوارات جانبية على هامش الحلقة النقاشية، مع العديد من الشخصيات المشاركة من مختلف دول العالم، إلى المبادرات التي تبنتها مملكة البحرين في إطار إيمان القيادة الحكيمة بأهمية تعزيز الحوار ونشر ثقافة السلام، وتحقيق التعايش السلمي والتوافق المجتمعي، ويأتي على رأسها ميثاق العمل الوطني ودستور البحرين الذي كفل الحريات العقائدية، وما ينضوي عليها من حق ممارسة طقوس العبادة، وإقامة شعائر الأديان (من دون قيد أو شرط)، واستضافة أرض المملكة للعديد من مؤتمرات الحوار بين الأديان، واحتضانها لمركز عالمي للتعايش السلمي.
وتطرق الوفد إلى ما توليه السلطة التشريعية من حرص على تحديث القوانين، وسن التشريعات التي تسهم في دعم حقوق الإنسان، ومواءمة التشريعات الوطنية مع المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها البحرين وانضمت إليها، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لافتًا إلى أن مجلسي الشورى والنواب قد حرصا على إنشاء لجنة في كل مجلس على حدة تُعنى بحقوق الإنسان وتختص بدراسة وبحث التشريعات الحقوقية.
فيما أوضح رئيس وفد مجلس النواب حمد الكوهجي، أن تاريخ التعايش في البحرين راسخ وثابت ومتواصل، وأصبح ثقافة مجتمعية وسلوكًا حضاريًا وممارسة أصيلة، وإن ممارسة الحريات الدينية عالية ورفيعة ومكفولة دستوريًا، وتحظى باهتمام واسع وكبير من كافة مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع.
وأشاد بما تتميز به مملكة البحرين، وفي ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، من تسامح وتعايش واندماج بين مكونات المجتمع، واحترام كافة الأديان وضمان أداء العبادة بكل أمن واطمئنان.
عضو مجلس الشورى د.محمد علي، أكد أن المواطن البحريني يحظى بالعديد من الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية المتقدمة، وفق مستويات عالية من الجودة.
وأشار إلى أنَّ دستور مملكة البحرين يحفظ الحقوق لكافة المواطنين دون أية اعتبارات لأية فروقات دينية أو مذهبية، مؤكدًا أن السلطة التشريعية تدعم التشريعات التي تعزز الحقوق والمكتسبات للمواطنين، وتساند البرامج والمبادرات التي تنهض بمختلف الخدمات، وتجعلها أكثر تطوراً وتقدماً.
وأضاف: "شهدت البحرين نقلة نوعية كبيرة على كافة المستويات في ظل المشروع الإصلاحي، ومن بينها تدعيم ثقافة التسامح والتقارب بين الأديان والحوار، على المستويين الداخلي والخارجي، إيماناً بأن التعددية والديمقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر هي قيم إنسانية لا تقبل التفريط، فالتسامح عامل فاعل في بناء المجتمع المدني".
في حين، أشارت عضو الوفد جميلة سلمان إلى أن علاقة البحرين مع دول العالم تعتمد على الاحترام المتبادل والثقة والتعاون والابتعاد عن التشدد، مما جعل المملكة مثالاً إيجابياً ونموذجياً للتعايش السلمي بين المسلمين وباقي الديانات الأخرى.
ولفتت إلى أن تاريخ الحرية الدينية في البحرين يشير إلى تميز نمط العيش المشترك الذي اعتاد عليه مواطنو ومقيمو هذا البلد منذ سنوات طويله، فقد احتضنت أرض المملكة أقدم كنيسة في منطقة الخليج العربي، فيما يتم العمل حالياً على بناء أكبر مجمع كنسي في المنطقة، على أرض ممنوحة من قبل جلالة الملك المفدى.
وأوضحت، أن جلالة الملك المفدى حرص من خلال تعيين أعضاء مجلس الشورى على أن يمثلوا كافة الشرائح والأقليات في المجتمع، وذلك بأن ضم المجلس أعضاءً من الديانتين المسيحية واليهودية على مدار الفصول التشريعية الماضية من عمر المجلس.
من جهته، أكد النائب فاضل السواد أن التعددية الدينية في البحرين مرتكز رئيس من الثقافة الوطنية والممارسات الحضارية، وأن وجود المساجد والجوامع بجانب الكنائس وكافة دور العبادة شاهد واضح على ما تشهده المملكة من تسامح وتعايش، وأن الوطن هو الجامع الأصيل والهدف المنشود بمختلف مكونات المجتمع.
وأشار إلى أن ثقافة التعايش غدت اليوم في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى نهجاً وسلوك حياة، وأن مناهج التربية ووسائل الإعلام معنية كذلك بتعزيز هذه المفاهيم والمبادئ الرفيعة والتي جُبل عليها شعب البحرين ويتوارثها الأبناء والأجيال من الآباء والأجداد.