حسن زهير

أكد مدير إدارة الشؤون الإدارية بالإدارة العامة للدفاع المدني العقيد ركن طلال الغانم، أن عدد حوادث الحرائق المنزلية قد بلغ 324 حادثاً تمت مباشرتها من قبل رجال الإطفاء حتى النصف الأول من العام الجاري.

وأوضح بأن أكثر حوادث الحرائق المنزلية ناجمة عن أخطاء بشرية، لافتاً إلى أن البلاغات توزعت ما بين تماس كهربائي وضغط عالٍ وإهمال، إلى جانب أسباب طبيعية أخرى كارتفاع درجات الحرارة والشموع وتسرب الوقود، "غاز أو دخان سجائر وغيرها".

وقال خلال مقابلة نشرت في مجلة الأمن، إن عدد البلاغات حرائق المنازل بلغت في العام الماضي 2018 نحو 1076 من أصل 8860 بلاغاً باشرته الإدارة العامة للدفاع المدني.

وأوضح الغانم أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر الحوادث المنزلية تقع بسب الإهمال الناتج عن الأخطاء البشرية، ويجب معرفة الأسس التي يتم على أساسها اختيار موقع البيت ليكون ضاحية سكنية بعيداً عن المصانع ومحطات البترول والكهرباء، مشيراً إلى أنه على الرغم من الفوائد الجمة لخدمة الكهرباء، إلا أنها تشكل في نفس الوقت مصدر خطورة على الأرواح والممتلكات، وقد تكون سبباً في وقوع الحرائق والانفجارات ووفاة الكثير من الناس.

ورصدت "الوطن" عدداً من حوادث الحرائق التي وقعت خلال العام الجاري، ومنها وفاة سيدة بحرينية إثر حريق في منزلها بمدينة حمد؛ حيث تشير التفاصيل إلى أنه في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً نشب حريق بالمنزل المكون من طابقين، وتواجد بالمنزل حينها السيدة مع طفل وخادمتين، واستطاعت إحدى الخادمات الخروج مع الطفل، فيما انحشرت الأخرى مع السيدة في المنزل، وعمل رجال الدفاع المدني على إخراجهما ونقل السيدة إلى المستشفى في حين تم إسعاف الخادمة، وتوفيت السيدة في المستشفى نتيجة الاختناق، فيما نجت الخادمة بعد تلقيها العلاج اللازم.

أما الحادث الآخر، فقد نتج عن اندلاع حريق بمنزل في منطقة الرفاع الشرقي نتج عن ضغط كهربائي عالٍ على جهاز تلفاز، وقد تمكن رجال الدفاع المدني من إخماد الحريق في بقية أرجاء المنزل، بينما لم يصب أي من سكان المنزل.

في حين أن الحادث الثالث هو الأكثر إيلاماً ونزل كالفاجعة على الشعب البحريني، وهو وفاة 3 سيدات وإصابة فتاتين بسب تسرب غاز بمنزل في سترة بثاني أيام عيد الفطر المبارك، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و48 عاماً، وأصيبت اثنتان أخريين باختناق شديد نتيجة استنشاق غاز تسرب من أسطوانة غاز الطهي بمنزلهما أثناء إعدادهن لوجبة غداء العيد.