ونوه إلى أن العديد من الأفكار والآراء والإجابات التي تطرح في قاعات الدراسة الجامعية مؤهلة لتكون مشاريع وبراءات اختراع، شريطة أن يكون لدى الأساتذة وطلابهم الحس الكافي لتلقف تلك الأفكار واحتضانها وتهذيبها، ونقلها إلى مرحلة التكامل والنضج بما يجعلها إبداعات وابتكارات تأخذ طريقها إلى المجتمع.
وقال البروفيسور الحواج مخاطبا الطلبة المستجدين: "الجامعة الأهلية ليس مجرد دوام يومي تلتزمون به، إنها بيتكم الثاني، وحيث يتوفر الفضاء الملائكم لإبداعاتكم وابتكاراتكم ومختلف مواهبكم، تنمونها وتصقلونها وتنطلقون من جامعتكم بكل عنفوان وعزم وإرادة لخوض غمار الحياة".
ورحب البروفيسور عبدالله الحواج في كلمته الافتتاحية لفعاليات يوم التهيئة التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة أمس الأحد الموافق 29 سبتمبر 2019 بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد بالطلبة الجدد، وهنأهم على التحاقهم بالجامعة الأهلية، وتعهد أمامهم بأن جامعتهم سوف تشعرهم بالفخر لكونها الجامعة الحاصلة على أعلى تقديرات هيئة جودة التعليم، والمصنفة ضمن جامعات "الفئة الأولى"، ولأنها تعتزم الاستمرار في الارتقاء بمختلف برامجها، إذ إن التطوير والتحديث صفتان لازمتان للمؤسسات الجامعية الناجحة، مبديًا في الوقت نفسه اعتزاز الجامعة بنيلها المرتبة 35 بين أكثر من 1200 جامعة عربية، وإحرازها المركز الأول بين الجامعات الأكثر تقدمًا في الوطن العربي، وذلك استنادًا إلى التصنيف العلمي لمنظمة كيو إس العالمية للعام 2018.
ودعا البروفيسور الحواج الطلبة إلى الاهتمام بالمشاركة الفاعلة في المجتمع الجامعي من خلال التجاوب مع الورش والندوات والمؤتمرات والفعاليات التي تنظمها كليات الجامعة، وكذلك الاهتمام بالمشاركة في الفعاليات الوطنية والانشطة الطلابية التي تحتضنها عمادة شؤون الطلبة، فهي أنشطة مزدهرة في الجامعة بجهود ومبادرات الطلبة وتستهدف الطلبة أنفسهم في المقام الأول.
ومن جهته، قدم رئيس الجامعة البروفيسور منصور العالي الأسس التي تتميز بها الجامعة الأهلية، لافتا إلى أن شهادة الجامعة تعبر عن تعليم ذي جودة عالية مع مواصفات عالمية، حيث تتعاون الجامعة مع جامعات عالمية عريقة مثل جامعة برونيل البريطانية وجامعة جورج واشنطن الأمريكية.
وذكر العالي أن الهيئة التدريسية بالجامعة تضم نخبة عريقة من العلماء والمفكرين والأكاديميين الباحثين عن طلبة يتصفون بالنباهة والجدية والمثابرة، داعيا الطلبة لا الى الاستفادة من البيئة الجامعية لاستكشاف أنفسهم ومهاراتهم وقدراتهم والتعبير عنها، سواء في قاعات الدراسة وميادين البحث العلمي أو فضاءات الأنشطة الطلابية والفعاليات الاجتماعية بالجامعة.
وتضمنت فعاليات يوم التهيئة عرض فيديو تعريفي بالجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى مشاركة عدد من خريجي الجامعة وطلبتها في التفاعل مع الطلبة المستجدين وتعريفهم بإدارات ومرافق الجامعة، فقد شارك الطالبان حسن رجب وميانة زيسفيك للتعريف بإدارة القبول والتسجيل وخدماتها وآلية عملها وخصوصا برنامج (ADRG) وهو نظام متطور يسهل إجراءات التسجيل والدفع ومختلف معاملات طلبة الجامعة ويمكن استخدامه عن بعد، وأوضحا أهمية الانضباط الطلابي والالتزام بالحضور لقاعات الدراسة طبقا لأنظمة التعليم بالجامعة.
أما إدارة الإرشاد والتوجيه فتحدث بشأنها الطالبان عادل محمود ومنى الكوراي اللذين قدما شرحا لدور الإدارة في حل وتذليل أي عوائق قد يتعرض لها الطالب في مسيرته الأكاديمية وحل مشكلاته بسرية تامة للحفاظ على استقراره وتوفيرالحماية التامة له.
وشارك في فعاليات يوم التهيئة الطالبة وجود الجودرالتي قدمت فقرة تعريفية بالأنشطة الطلابية التي تنظمهما عمادة شؤون الطلبة على مدار العام بهدف تنمية الجوانب الشخصية والثقافية والاجتماعية والرياضية لدى الطلبة من خلال المحاضرات والندوات والمسابقات الرياضية والثقافية والفنية وترتيب الرحلات التي تهدف إلى صقل مهارات الطلبة وتهيئتهم لسوق العمل، ورفدهم بمختلف المهارات الشخصية والاجتماعية التي يحتاجونها.
كما تحدثت إلى الطلبة المستجدين الخريجة هدى الحواج التي عرفت بإدارة العلاقات المهنية، وحثت الطلبة في خطابها إلى ضرورة تكوين علاقات مهنية من خلال عمل ملف شخصي يضم الخبرات والمؤهلات التي اكتسبها الطالب سواء كانت مزاولة عدة وظائف أو الالتحاق بدورات تدريبية، والتي من شأنها تعزيز الجانب العملي للطالب وتعزيز فرصه في سوق العمل.
وقدم الخريج علي يوسف تعريفا ببرنامج التبادل الطلابي الدولي الذي تشرف عليه إدارة العلاقات الدولية بالجامعة معرفا بتجربته الدراسية ضمن هذا البرنامج في جامعة برونيل البريطانية، ومشاركته في عدد من المؤتمرات ممثلا عن الجامعة الأهلية.
يذكر أن الجامعة الأهلية تنظم برنامج يوم التهيئة بشكل فصلي بالتعاون مع مجلس الطلبة بهدف تهيئة الطلبة المستجدين نفسياً وأكاديميًا وتعريفهم بالخدمات المتوفرة بالجامعة ومرافقها واللوائح والأنظمة والإرشادات التي تهم الطالب الجامعي والإجابة عن استفسارات الطلبة وتسهيل الإجراءات التي ينبغي على الطلبة المستجدين القيام بها، ودعوة الطلبة للانخراط في أنشطة عمادة شؤون الطلاب ومجلس الطلبة والمشاركة الفاعلة فيها.