قامت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح بزيارة لمجمع السلمانية الطبي، الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2019، للاطمئنان على الحالة الصحية لمرضى زراعة الكلى بعد إجراء العمليات الجراحية، حيث التقت خلال الزيارة بالمرضى وأهاليهم، وكذلك بالطاقم الطبي الذي أجرى العملية الجراحية، وبحضور د. محمد أمين العوضي الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات وكبار مسؤولي السلمانية، وكل من الطبيبين الزائرين د. مأمون البشير ود. سامر الجيبوتي من المملكة الأردنية الهاشمية.وأشادت الوزيرة بجهود الجميع في استمرار برنامج زراعة لأعضاء وخصوصا زراعة الكلى، مؤكدة على دعم الوزارة لهذا البرنامج الرائد.وخلال زيارة الوزيرة "الصالح" تقدم أهالي المرضى بجريل شكرهم لطواقم وزارة الصحة على الخدمات الصحية التي تقدم لمرضى الكلى، والاهتمام المستمر حفاظا على صحتهم وتقديم العلاج المناسب والحلول المناسبة، لتفادي ظهور المضاعفات، معبرين عن امتنانهم لكل من ساهم في إجراء ونجاح العمليات، والتي أعطت أملا جديدا لمرضاهم للحياة وممارسة حياتهم الطبيعية.ومن جهته قال د. نبيل العشيري رئيس أطباء مجمع السلمانية الطبي إنه تم يوم الأحد إجراء عملية نقل وزراعة كلى لمريضة بحرينية بالعقد الرابع من العمر، وكذلك عملية إصلاح عيوب في الحالب لشاب بحريني جراء مضاعفات بعد عملية زراعة كلى سابقة أجريت خارج البحرين.وذكر أنه تمت عملية الزراعة من قبل قسم الجراحة بالسلمانية بمشاركة جراحيين من المملكة الأردنية الهاشمية وبالتعاون مع وحدة أمراض وزراعة الكلى برئاسة د. علي العرادي، وتكللت العملية بالنجاح ولله الحمد.ولفت د. العشيري" إلى أن استضافة وزارة الصحة للأطباء من المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في برنامج زراعة الأعضاء بمجمع السلمانية الطبي، جاء بترتيب وتنسيق من اللجنة العليا للعلاج بالخارج، والتي تسعى جاهدة لاستمرار نجاح برنامج الطبيب الزائر، حيث يستقطب الخبرات والكفاءات العالمية لعلاج الحالات المرضية الدقيقة داخل مملكة البحرين.ومن جانبه، بين رئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي د. راني الآغا بأن جهود الكوادر الطبية والصحية المؤهلة بالسلمانية مستمرة من أجل تقديم الخدمات الصحية النوعية وللحالات الصعبة والمقدمة، مشيرا إلى أن هذه العملية تعد السادسة منذ مطلع عام 2019م، وقد بات هذا النوع من العمليات مجدولا بشكل روتيني على قائمة العمليات الجراحية بالسلمانية طوال العام، مؤكدا كفاءة الفرق الطبية وتنفيذه لبرامج زراعة الأعضاء وخصوصا زراعة الكلى والتي تحتفظ حتى الآن وبفضل من الله تعالى بنسب نجاحات عالية.ولفت رئيس قسم الجراحة إلى أن هذه المبادرة الإنسانية الجليلة التي قامت بها الشابة العشرينية والمتمثلة بتبرعها لشقيقتها بكليتها، التي تعاني من فشل كلوي وتخضع لغسيل دموي منذ ما يقارب السنتين، قد ساعدتها وخلصتها من أوجاعها وعناء عمليات الغسيل الدموي، وأن العملية تكللت بالنجاح ودون حدوث أي مضاعفات تذكر ولله الحمد، والمريضتان ولله الحمد حالتهما مستقرة في جناح أمراض الكلى وتخضعا للأشراف الطبي والملاحظة، إلى حين التعافي التام والإذن بالخروج من المستشفى.وشجع د. "الأغا" على موضوع زيادة المشاركة بالتبرع بالكلى والذي يعطى فرص جديدة للمرضى ويساعدهم للعودة إلى الحياة الطبيعية بكل معانيها، وحث على المساهمة في البرنامج لزيادة فرص إعادة الحياة الطبيعية لمرضى الفشل الكلوي، مناشدا المجتمع البحريني إلى زيادة ثقافتهم موضوع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمساهمة في إنقاذ اخوانهم واخواتهم المرضى، حيث إن هذا الوعي كفيل بحل أهم المشاكل التي يواجهها مرضى الفشل الكلوي، والمتمثلة في شح الأعضاء، وهو العامل الرئيسي في مملكة البحرين والعالم الذي يحد من زيادة عمليات زراعة الكلى هو وجود المتبرعين.