أكد وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: "أننا سنحتاج إلى أن نكون يقظين للتهديدات الجديدة والناشئة من التكنولوجيا، مثل جرائم الإنترنت واستخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات".
وتحت رعاية وزير الداخلية، أقامت جمعية الصداقة البحرينية البريطانية، احتفالاً بحضور سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والمفكرين وممثلي المؤسسات الفكرية والبحثية ودوائر صنع القرار في المملكة المتحدة.
وألقى بيتر سينكوك رئيس الجمعية، كلمة ترحيبية، عبر فيها عن شكره وتقديره إلى الوزير واعتزاز الجمعية بحضور وزير الداخلية ولقائه أعضاءها، مشيداً في الوقت ذاته بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة ، ومعربا عن أمله في فتح مزيد من آفاق التعاون البناء بين البلدين الصديقين.
وألقى وزير الداخلية، كلمة أشار فيها إلى ما تحقق في مملكة البحرين من انفتاح وتطور ديمقراطي وسياسي، أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وجاء في كلمة معالي الوزير أمام جمعية الصداقة البحرينية البريطانية:
"أرحب دائماً بفرصة التواجد في الجمعية لشعوري بالسعادة للتحدث إلى الأصدقاء الذين يعرفون البحرين جيداً، ويهتمون بها، وهم على دراية بما حققه كلا الطرفين وما نواجهه، ويقفون مع مملكة البحرين وشراكتها مع المملكة المتحدة. من الإنصاف القول إنه منذ زيارتي الأخيرة ، شهدت البحرين والمنطقة الكثير من التغيرات، وأريد أن أقدم لكم ، لمحة موجزة عن كل من هذه التطورات والتحديات الناشئة التي لانزال نواجهها. وأعتقد أنه من المناسب، التطرق إلى عزمنا بأن نبدأ هذا العام بالاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس شرطة البحرين عام 1919.
أعرف أن بعض المتواجدين بيننا هنا، قدموا خدمات قيمة لتطوير شرطة البحرين على مدار سنوات عديدة. إن دعمكم ، محل تقدير لمعرفتنا بأنكم كنتم بجانبنا على الدوام. وبالفعل فمن العدل القول إن الخبرات والتجارب البريطانية، كانت أساساً لخدمات الشرطة الحديثة، ذات الاستجابة السريعة والتي تركز على المجتمع، وهي محل اعتزاز في البحرين. أيها السيدات والسادة ، أقول بكل ثقة إن معدل الجرائم عاد إلى طبيعته كما كان في عامي 2008 و2009.
وسنحتاج إلى أن نكون يقظين للتهديدات الجديدة والناشئة من التكنولوجيا، مثل جرائم الإنترنت واستخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات. ونحن منتبهون ومستعدون للتعامل مع التحديات المعروفة مثل تهديدات الصواريخ الباليستية.
لقد رأينا الطبيعة الحقيقية لهذه التهديدات بالهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو السعودية ، ونحن في البحرين نقدر تقديراً عالياً وقوف المملكة المتحدة معنا في إدانة هذه الأعمال الفظيعة.
أيها السيدات والسادة، أعتقد أن أحد أكثر التهديدات، تأثيراً على الأمن الوطني هو من أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا ضد بعضنا البعض، الراغبين ألا نرى أنفسنا كمواطنين في أمتنا ولكن بمنظور طائفي أو ديني أو عرقي.
إنني على قناعة بأهمية إعادة تأكيد هويتنا البحرينية من أجل مواجهة هذا التهديد الأيديولوجي لكي نتذكر ما يربطنا معاً كمواطنين موالين وما يجمعنا مع بعضنا البعض، وإن أكثر أشكال الأمن والازدهار دائما، هي تلك التي تقوم على التعاون المجتمعي والاحترام المتبادل.
بناء على ذلك، أطلقت مبادرة جديدة بعنوان "الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة" وأفضل أن أطلق عليها شعار الخطة وهو "بحريننا".
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الإحساس الوطني، ووضع هويتنا البحرينية المشتركة كأولوية ، عوضا عن تقسيمها حسب الدين أو الطائفة. ويشمل المشروع 90 برنامجا مختلفا في مجالات تشمل التعليم والإعلام والشباب والرياضة والثقافة من أجل تحقيق رؤية جلالة الملك. بأن يرى الناس أنفسهم أولاً وقبل كل شيء، بحرينيين، أنا مقتنع أن مثل هذه المبادرات، أفضل حماية لنا من الطائفية والانقسام ، خاصة بالنظر إلى الوضع الإقليمي الحالي.
وعلى المدى الطويل، ستشكل هذه المبادرات، جزءاً لا يتجزأ مما يمكن أن نسميه سياستنا للأمن الوطني بأوسع معانيها، إلى جانب تدابير مثل قانون العقوبات البديلة الجديد والرائد والذي يسمح، على سبيل المثال، بإصدار أحكام غير مقيدة للحرية مثل خدمة المجتمع أو التدريب أو علاج الإدمان.
إن هذه التطورات مجتمعة، توضح كيف تجاوزنا بشكل حاسم قضايا الاستقرار والأمن الحالية، وكيف نضع أفضل طرق ممكنة للتصدي للتحديات المستقبلية من خلال التركيز على شعبنا ومجتمعنا وهويتنا المشتركة.
أصحاب المعالي والسعادة، كلي أمل بأن يكون خطابي، قد قدم عرضاً عاماً عن أين كنا وإلى أين نهدف أن نصل. اسمحوا لي أن أختتم بالتعبير عن تفاؤلي: فالبحرين والمملكة المتحدة، مرا على مدى قرنين من الصداقة والشراكة بالعديد من التطورات الإيجابية والقليل من السلبية، لكنني لا أشك في أنه بفضل دعم أصدقائنا مثل جمعية الصداقة البحرينية البريطانية، فإن العلاقات ما بين بلدينا، ستكون أكثر إشراقاً في المستقبل، استناداً إلى قيمنا ومصالحنا المشتركة والعلاقات الشخصية القوية الواضحة هنا الليلة. الشكر الجزيل لكم".
وتحت رعاية وزير الداخلية، أقامت جمعية الصداقة البحرينية البريطانية، احتفالاً بحضور سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والمفكرين وممثلي المؤسسات الفكرية والبحثية ودوائر صنع القرار في المملكة المتحدة.
وألقى بيتر سينكوك رئيس الجمعية، كلمة ترحيبية، عبر فيها عن شكره وتقديره إلى الوزير واعتزاز الجمعية بحضور وزير الداخلية ولقائه أعضاءها، مشيداً في الوقت ذاته بالعلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة ، ومعربا عن أمله في فتح مزيد من آفاق التعاون البناء بين البلدين الصديقين.
وألقى وزير الداخلية، كلمة أشار فيها إلى ما تحقق في مملكة البحرين من انفتاح وتطور ديمقراطي وسياسي، أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وجاء في كلمة معالي الوزير أمام جمعية الصداقة البحرينية البريطانية:
"أرحب دائماً بفرصة التواجد في الجمعية لشعوري بالسعادة للتحدث إلى الأصدقاء الذين يعرفون البحرين جيداً، ويهتمون بها، وهم على دراية بما حققه كلا الطرفين وما نواجهه، ويقفون مع مملكة البحرين وشراكتها مع المملكة المتحدة. من الإنصاف القول إنه منذ زيارتي الأخيرة ، شهدت البحرين والمنطقة الكثير من التغيرات، وأريد أن أقدم لكم ، لمحة موجزة عن كل من هذه التطورات والتحديات الناشئة التي لانزال نواجهها. وأعتقد أنه من المناسب، التطرق إلى عزمنا بأن نبدأ هذا العام بالاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس شرطة البحرين عام 1919.
أعرف أن بعض المتواجدين بيننا هنا، قدموا خدمات قيمة لتطوير شرطة البحرين على مدار سنوات عديدة. إن دعمكم ، محل تقدير لمعرفتنا بأنكم كنتم بجانبنا على الدوام. وبالفعل فمن العدل القول إن الخبرات والتجارب البريطانية، كانت أساساً لخدمات الشرطة الحديثة، ذات الاستجابة السريعة والتي تركز على المجتمع، وهي محل اعتزاز في البحرين. أيها السيدات والسادة ، أقول بكل ثقة إن معدل الجرائم عاد إلى طبيعته كما كان في عامي 2008 و2009.
وسنحتاج إلى أن نكون يقظين للتهديدات الجديدة والناشئة من التكنولوجيا، مثل جرائم الإنترنت واستخدام الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات. ونحن منتبهون ومستعدون للتعامل مع التحديات المعروفة مثل تهديدات الصواريخ الباليستية.
لقد رأينا الطبيعة الحقيقية لهذه التهديدات بالهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو السعودية ، ونحن في البحرين نقدر تقديراً عالياً وقوف المملكة المتحدة معنا في إدانة هذه الأعمال الفظيعة.
أيها السيدات والسادة، أعتقد أن أحد أكثر التهديدات، تأثيراً على الأمن الوطني هو من أولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا ضد بعضنا البعض، الراغبين ألا نرى أنفسنا كمواطنين في أمتنا ولكن بمنظور طائفي أو ديني أو عرقي.
إنني على قناعة بأهمية إعادة تأكيد هويتنا البحرينية من أجل مواجهة هذا التهديد الأيديولوجي لكي نتذكر ما يربطنا معاً كمواطنين موالين وما يجمعنا مع بعضنا البعض، وإن أكثر أشكال الأمن والازدهار دائما، هي تلك التي تقوم على التعاون المجتمعي والاحترام المتبادل.
بناء على ذلك، أطلقت مبادرة جديدة بعنوان "الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة" وأفضل أن أطلق عليها شعار الخطة وهو "بحريننا".
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الإحساس الوطني، ووضع هويتنا البحرينية المشتركة كأولوية ، عوضا عن تقسيمها حسب الدين أو الطائفة. ويشمل المشروع 90 برنامجا مختلفا في مجالات تشمل التعليم والإعلام والشباب والرياضة والثقافة من أجل تحقيق رؤية جلالة الملك. بأن يرى الناس أنفسهم أولاً وقبل كل شيء، بحرينيين، أنا مقتنع أن مثل هذه المبادرات، أفضل حماية لنا من الطائفية والانقسام ، خاصة بالنظر إلى الوضع الإقليمي الحالي.
وعلى المدى الطويل، ستشكل هذه المبادرات، جزءاً لا يتجزأ مما يمكن أن نسميه سياستنا للأمن الوطني بأوسع معانيها، إلى جانب تدابير مثل قانون العقوبات البديلة الجديد والرائد والذي يسمح، على سبيل المثال، بإصدار أحكام غير مقيدة للحرية مثل خدمة المجتمع أو التدريب أو علاج الإدمان.
إن هذه التطورات مجتمعة، توضح كيف تجاوزنا بشكل حاسم قضايا الاستقرار والأمن الحالية، وكيف نضع أفضل طرق ممكنة للتصدي للتحديات المستقبلية من خلال التركيز على شعبنا ومجتمعنا وهويتنا المشتركة.
أصحاب المعالي والسعادة، كلي أمل بأن يكون خطابي، قد قدم عرضاً عاماً عن أين كنا وإلى أين نهدف أن نصل. اسمحوا لي أن أختتم بالتعبير عن تفاؤلي: فالبحرين والمملكة المتحدة، مرا على مدى قرنين من الصداقة والشراكة بالعديد من التطورات الإيجابية والقليل من السلبية، لكنني لا أشك في أنه بفضل دعم أصدقائنا مثل جمعية الصداقة البحرينية البريطانية، فإن العلاقات ما بين بلدينا، ستكون أكثر إشراقاً في المستقبل، استناداً إلى قيمنا ومصالحنا المشتركة والعلاقات الشخصية القوية الواضحة هنا الليلة. الشكر الجزيل لكم".