قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية للمسنين جميل حميدان إن الوزارة ماضية في تطوير برامج التأهيل المناسبة لكبار المواطنين والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وإدماجهم في المجتمع عبر زيادة عدد أندية ودور رعاية الوالدين التي تديرها مؤسسات المجتمع المدني في إطار الشراكة المجتمعية الفاعلة، لافتاً إلى وجود 14 دار وناد للرعاية الاجتماعية، ومتطلعاً لزيادة الدور والأندية النهارية لتصل إلى 20 دار في مختلف مناطق البحرين خلال السنوات المقبلة، لتقديم خدمات متكاملة ورعاية شاملة لهذه الفئة.وأكد الوزير، خلال حفل بمناسبة اليوم العالم للمسنين، نجاح المشاريع الاجتماعية وتميزها لا سيما في ظل تلقي الوزارة مزيداً من طلبات افتتاح دور رعاية من قبل مؤسسات المجتمع المدني الشريكة في التنمية الاجتماعية المستدامة، داعياً إلى تبني المزيد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، والشراكة بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، لتعزيز مبدأ دمج كبار المواطنين في التنمية الاجتماعية والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم.ورعى حميدان حفلاً نظمته الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمسنين الخميس بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، في قاعة جمعية الحكمة للمتقاعدين، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحافظ الشمالية علي العصفور، وعدد من النواب، وبمشاركة منسوبي أندية ودور الوالدين النهارية والدائمة، وشخصيات وفعاليات اجتماعية، وأعضاء اللجنة الوطنية للمسنين.وأكد حميدان في كلمة بالحفل اهتمام البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، بفئة كبار المواطنين، بما يكفل لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها، تقديراً وعرفاناً لمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية ودورهم في بناء وازدهار المملكة، مشيراً إلى حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على إدماج كبار المواطنين في المجتمع، ومشاركتهم في احتفالاتهم بيومهم العالمي بشكل سنوي، وتقديم أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لهم والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية.وأوضح أن تجربة البحرين في رعاية كبار المواطنين عبر تأسيس الدور والأندية النهارية تعد تجربة رائدة، وهي مؤشر على النهضة الحضارية التي تعيشها البحرين.فيما قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للمسنين، رئيس المكتب التنفيذي للمسنين، د.حسن كمال، في كلمته إن الدين الإسلامي الحنيف حث على الاهتمام برعاية كبار المواطنين، الذين قدموا كثيراً من الخدمات الجليلة للشعب البحريني الأصيل، مشيراً إلى أن يوم المسنين يوم أقرته الأمم المتحدة لتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار المواطنين، وحث المنظمات الأهلية لتقديم الدعم والتعاون لتوفير بيئة صحية ورفاهية لهذه الفئة.وفي كلمة جمعية الحكمة للمتقاعدين، أشادت موزة المنصوري بتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، لتغيير مسمى كبار السن إلى "كبار المواطنين" تعزيزاً لدورهم في نهضة البلاد واستمرار العطاء والبناء الوطني، مشيرة إلى دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لأندية ودور الرعاية النهارية مالياً ومعنوياً، وتسخير كافة الجهود لتحقيق الحياة اللائقة وتمكين كبار المواطنين لممارسة دورهم الريادي والاجتماعي في البحرين.وتم خلال الحفل تدشين مركز المغفور له سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، في جمعية الحكمة للمتقاعدين، لتقديم الخدمات الرعائية والصحية والاجتماعية والترفيهية لمنسوبي الجمعية، إضافة إلى إصدار بطاقة "تستاهل" لكبار المواطنين والتي تقدم خصومات من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية.وشهد الحفل تكريم شخصيات ساهمت بجهود ملموسة في خدمة كبار المواطنين، وتكريم منشآت مصرفية داعمة للجهود الحكومية في مجال رعاية كبار المواطنين، فضلاً عن تقديم عرض مسرحي لدار المحرق لرعاية الوالدين، ومعرض للصور والأعمال والمنتجات اليدوية لمنسوبي أندية ودور رعاية الوالدين.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90