فاطمة يتيم

كشف المدير العام لبلدية المحرق م.إبراهيم الجودر، أن مستوى النظافة في نطاق محافظة المحرق في تحسن، مؤكداً أن التركيز على الفئة الناشئة من الأطفال وتوعيتهم تعتبر خطوة وانطلاقة موفقة من أجل المحافظة على النظافة العامة.

جاء ذلك على هامش فعالية "ثقافة وتدوير" التي نظمتها البلدية بالتعاون والتنسيق مع عضو الدائرة السابعة أحمد المقهوي، بمشاركة جمعية الخالدية الشبابية وفريق we can وفريق Bahrain ecohub وفرق paint me ومجموعة من الفنانين التشكيليين في مدرسة عراد الابتدائية للبنات.

وقال الجودر لـ"الوطن": "إننا نعرج على صدور مرسوم قانون النظافة العامة رقم 10 لسنة 2019، فقمنا بالتعاون مع المجلس البلدي بالبدء في التوعية والإعلام عن هذا القانون، وانطلاقتنا بدأت بالأطفال في المرحلة الابتدائية، عبر برامج جسدية ومهارية يتعلمون من خلالها كيفية المحافظة على النظافة، وفرز المواد مثل البلاستيك والورق، واستخدام المواد الأكثر صحةً التي تحافظ على نظافة المناطق، وبدأنا بهذه المرحلة العمرية الصغيرة لأن التأثير في نفوس وعقول الأطفال يكون بشكل أكبر كونهم نتاج للمستقبل".

وأكد، أن "مستوى النظافة بدأ يتحسن في محافظة المحرق، حيث يوجد وعي لدى الناس، لكن القانون يساعدنا أن نضع القطار على السكة، وتوجد أساليب عديدة أخرى لتوعية المجتمع سوف نطلعكم عليها في وقتٍ قريب".

وأضاف: "أن الهدف من هذه الفعالية التوعوية، تعزيز سلوك الأفراد تجاه المحافظة على النظافة العامة وإعادة التدوير، وتعزيز قيم الاهتمام بالزراعة من خلال زيادة المساحات الخضراء".

من جهته، أكد رئيس جمعية الخالدية الشبابية، إبراهيم راشد، أن "مشاركة الجمعية ودورها في فعالية التدوير هي تعليم الأطفال كيفية الزراعة والمحافظة على المزروعات، وكذلك طريقة الري الصحيحة لأنه توجد بعض أساليب الري الخاطئة التي تسبب موت الزرع، فقمنا بشرح هذه الأمور بالتفصيل للأطفال، من خلال قيامهم بتجربة الزراعة بأنفسهم وبشكل صحيح".

وأضاف: "لاحظنا التفاعل الكبير جداً من قبلهم، حيث كانوا يتسابقون على الزراعة من شدة حماسهم، ولاحظنا فيهم كثرة الاستفسار وحب السؤال من شدة شغفهم لتعلم مهارة جديدة".

وبخصوص الفرق المشاركة، أشار راشد إلى أن "الانسجام والتعاون بين الفرق، وكل فريق يستفيد من تجارب وبرامج الفريق الآخر، أدى إلى نجاح الفعالية وخروجها بهذا الأداء المميز، فالفعالية تركز على أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 بخصوص التوازن المالي وترشيد الإنفاق".

وقال: "نحن كجمعية أطلقنا مبادرة "البحرين أمانة" والمعنية بالمحافظة على الممتلكات العامة وتجميل بعض الجداريات على مستوى الحدائق والمدارس وبأقل كلفة، وكذلك تشجير بعض الأماكن، ونتمنى بأن يتم تعميم مثل هذه المبادرات والفعاليات على جميع المدارس، ويمكن كذلك توزيع المطويات والملصقات أو أن تكون هناك مادة من ضمن المواد المدرسية معنية بالمحافظة على النظافة لتعليم الطلبة والطالبات هذه الأمور المهمة".

وشملت فعالية "ثقافة وتدوير" على البرامج التوعية والهدايا والمسابقات، وورش عمل لإعادة التدوير، وكذلك رسم وتلوين الجداريات، بالإضافة إلى زراعة الشتلات والباص التوعوي المتنقل.