* البحرين شريك مهم للصين في منطقة الخليج والتشارك في بناء "الحزام والطريق"* تعزيز التبادلات رفيعة المستوى في ذكرى مرور 3 عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية* 2.2 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين خلال العام الماضي* 1.88 مليار دولار واردات البحرين من الصين.. و323 مليون دولار صادرات* الصين أكبر دولة مصدرة وثاني أكبر شريك تجاري غير نفطي للبحرين* الصين سادس دولة في ترتيب الاستيراد من البحرين* الشركات الصينية تنخرط بالبحرين في مجالات المعلومات والاتصالات والتصنيع والهندسة والتسوق والتجارة والبيع بالجملة والتجزئة* مدينة التنين أكبر مركز تسوق صيني للبيع بالجملة والتجزئة في البحرين* توسع كبير لاستثمارات "سي بي آي سي - أباسان" الصينية للألياف في البحرين* اندماج "مبادرة الحزام والطريق" و"رؤية 2030" يعزز التعاون في البنى التحتية والطاقة والتكنولوجيا* رغبة صينية للتعاون مع البحرين في القطاع النفطي إثر الاكتشافات الجديدة* معهد كونفوشيوس علامة بارزة لتعزيز التبادل التعليمي بين البلدين* 2000 دارس للغة الصينية في معهد كونفوشيوس منذ تأسيسه قبل 5 سنوات* معهد كونفوشيوس نافذة الشعب البحريني نحو تاريخ الصين وحضارتها وإنجازاتها* زيارة الأمير محمد بن سلمان تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والسعودية* الصين تدين الهجوم على المنشآت النفطية السعودية وتعارض أي هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية* مجلس التعاون الخليجي قوة مستقرة في الشرق الأوسط ويلعب دوراً مهما في الأمن والتنمية بالمنطقة* 163 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون الخليجي والصين* المنتجات غير النفطية تمثل 40 % من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون للصينأجرى الحوار - وليد صبريكشف سفير الصين في البحرين أنور حبيب الله، عن أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو مليار وستة وأربعين مليون دولار، "1.046 مليار دولار"، خلال الفترة ما بين يناير ويوليو من العام الجاري"، مضيفا أن "الصين أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري غير نفطي للبحرين، وأكبر دولة مصدرة للبحرين، وسادس أكبر دولة من حيث الاستيراد من المملكة".وشدد السفير الصيني في حوار خص به "الوطن"، على أن "البحرين شريك مهم للصين في منطقة الخليج، لاسيما ما يتعلق بالتشارك في بناء "الحزام والطريق"، متحدثاً عن "تعزيز التبادلات رفيعة المستوى في ذكرى مرور 3 عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".السفير أنور حبيب الله، لفت إلى أن "الشركات الصينية تنخرط بالبحرين في مجالات المعلومات والاتصالات والتصنيع والهندسة والتسوق والتجارة والبيع بالجملة والتجزئة"، مؤكدا أن "اندماج "مبادرة الحزام والطريق" و"رؤية 2030" يعزز التعاون في البنى التحتية والطاقة والتكنولوجيا".وتحدث السفير الصيني عن "توسع كبير لاستثمارات "سي بي أي سي- أباسان" الصينية للألياف في البحرين"، مضيفا أن "مدينة التنين تعد أكبر مركز تسوق صيني للبيع بالجملة والتجزئة في المملكة".وفيما يتعلق بالاكتشافات النفطية في البحرين، أوضح السفير الصيني أن "هناك رغبة صينية للتعاون مع البحرين في القطاع النفطي إثر الاكتشافات الجديدة، لاسيما وأن الشركات الصينية تتمتع بالخبرات الوافرة والتكنولوجيا المتطورة والمعدات المتقدمة في التنقيب والاكتشاف والشحن والنقل والتكرير والمراحل الإنتاجية".وحول العلاقات السعودية الصينية، أوضح السفير أنور حبيب الله أن "الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الصين، تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والسعودية".وتطرق السفير الصيني للحديث إلى العلاقات بين بكين ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن "المجلس قوة مستقرة في الشرق الأوسط ويلعب دورا مهما في الأمن والتنمية بالمنطقة"، مشير إلى أن "حجم التبادل التجاري بين مجلس التعاون الخليجي والصين، يبلغ نحو 163 مليار دولار".وأدان السفير أنور حبيب الله "الهجوم على المنشآت النفطية السعودية"، مشددا على أن "بلاده تعارض أي هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية". وإلى نص الحوار:البحرين شريك مهم* كيف تقيمون العلاقات بين البحرين والصين في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟- إن مملكة البحرين ليست مجرد عضو مهم في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي فحسب، بل هي شريك مهم للصين في منطقة الخليج والتشارك في بناء "الحزام والطريق". وفي الوقت الراهن، تشهد الأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط تغيرات معقدة وعميقة، حيث تدعم الصين كل الجهود التي تبذلها البحرين الصديقة لحماية الأمن والاستقرار، وتهتم البحرين بمكانة الصين الدولية وثقلها العالمي، وتحرص البحرين على تعزيز التعاون الفعلي في أوجه المجالات مع الصين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وإنني على يقين بأن مستقبل الصداقة بين الصين والبحرين يسير إلى الأفضل.تظل الصين تولي اهتماما بالغا للعلاقات الثنائية، وتهتم بدور البحرين المهم في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، بغض النظر عن تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية. تشهد هذه السنة الذكرى الـ 30 لإقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، وتحرص الصين على العمل مع البحرين الصديقة، باستغلال هذه الفرصة، لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون العملي وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية، بما يدفع علاقة الصداقة والتعاون بين الجانبين إلى الأمام باستمرار.التبادل التجاري* كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين؟ وما قيمة الصادرات والواردات بين البلدين؟- حسب الإحصاءات التي أصدرتها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، فإن حجم التبادل التجاري بين الصين والبحرين بلغ مليارين ومائتين وعشرة مليون دولار أمريكي "2.210 مليار دولار" خلال العام الماضي، حيث ارتفعت القيمة الإجمالية لواردات البحرين من الصين بنسبة 13.5 %، إذ بلغت مليار وثمانمائة وثمانين مليون دولار أمريكي، "1.880 مليار دولار". وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات البحرين إلى الصين ثلاثمائة واثنين وثلاثين مليون دولار أمريكي، "323 مليون دولار"، بزيادة بنسبة 2.8 %. وخلال الفترة ما بين يناير ويوليو هذا العام، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار وستة وأربعين مليون دولار، "1.046 مليار دولار"، لينخفض بنسبة 2 %، حيث انخفضت القيمة الإجمالية لواردات البحرين من الصين بنسبة 2.7 % لتبلغ ثمانمئة وستة وسبعين مليون دولار أمريكي "876 مليون دولار"، أما صادرات البحرين إلى الصين فبلغت مائة وسبعين مليون دولار أمريكي "170 مليون دولار" بزيادة بنسبة 14.3 %. وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري غير نفطي للبحرين وأكبر دولة مصدرة للبحرين وسادس أكبر دولة من حيث الاستيراد من البحرين.استثمارات صينية* ما أبرز الشركات الصينية في البحرين؟ وهل تغطي جميع مجالات التعاون في المملكة؟- في الوقت الحاضر، تنخرط الشركات الصينية التي تعمل في البحرين في مجالات المعلومات والاتصالات والتصنيع والهندسة والتسوق والتجارة والبيع بالجملة والتجزئة. مثلا، تقع شركة "هواوي البحرين" ومقر شركة "هواوي للشرق الأوسط" في البحرين، حيث تعمل بتطوير التكنولوجيا المعلوماتية وتوريد المعدات. وتشتغل شركة "سي بي آي سي - أباسان فيبرجلاس" في إنتاج الألياف الزجاجية، وتعمل شركات "سي آي إم سي" للمركبات في تصنيع وتصدير المقطورات المبردة المستخدمة في نقل البضائع والسلع الحساسة لدرجات الحرارة، وتعمل SepcoIII في إنشاء محطة الدور 2 للكهرباء، وشركة Chinamex وهي شركة مشغلة لمدينة التنين في البحرين، وهي أكبر مركز تسوق صيني للبيع بالجملة والتجزئة بمملكة البحرين.* ما أبرز الاستثمارات الصينية المرتقبة في مملكة البحرين مستقبلاً لاسيما بعد التوسع الكبير لاستثمارات شركة "سي بي أي سي- أباسان" الصينية للألياف الزجاجية؟- بعد التوسع الكبير لاستثمارات شركة "سي بي آي سي - أباسان" الصينية للألياف الزجاجية، رفع مقرها مكانتها في المجموعة، وستمتد هذه الشركة إلى الشرق الأوسط وأوروبا في المستقبل.تعمل البحرين الآن على تعزيز مرافق البنى التحتية وجذب الاستثمارات وتحقيق التنوع الاقتصادي، وتوجد القدرة والرغبة للشركات الصينية في المشاركة في مجال بناء الهياكل الأساسية والمعلومات والاتصالات والقطاع اللوجستي والتصنيع في البحرين، لمساعدة البحرين الصديقة في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب نحو مزيد من الازدهار والاستقرار. أنا على ثقة بأنه مع الاندماج بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الاقتصادية للبحرين 2030، سيكون التعاون بين الجانبين في مجالات مرافق البنى التحتية والطاقة الإنتاجية والتكنولوجيا العالية والحديثة والمشروعات الكبرى الأخرى أكثر إشراقا في وقت قادم.تعاون نفطي* كيف تنظر الصين إلى الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين؟- أعلنت البحرين عن اكتشاف أكبر حقل للنفط في تاريخها في أبريل العام الماضي، وتقدر بما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط المحكم، ونبارك للبحرين الصديقة. وتتمتع الشركات الصينية بالخبرات الوافرة والتكنولوجيا المتطورة والمعدات المتقدمة في التنقيب والاكتشاف والشحن والنقل والتكرير والمراحل الإنتاجية في البداية وكذلك المراحل النهائية، وترغب في المشاركة في اكتشاف الحقل الجديد للنفط بالتعاون مع الحكومة البحرينية.* كيف تقيمون تأثير معهد كونفوشيوس في تطور العلاقات التعليمية بين البلدين؟- أصبح معهد كونفوشيوس في جامعة البحرين علامة بارزة لتعزيز التبادل التعليمي والتعاون الإنساني بين البلدين في السنوات الأخيرة٬ وذلك بفضل الجهود المشتركة بين الصين والبحرين. ومنذ تأسيس معهد كونفوشيوس بشكل مشترك من قبل جامعة شنغهاي وجامعة البحرين في سبتمبر عام 2014، بلغ عدد الدارسين للغة الصينية فيه 2000 دارس٬ وأقام المعهد سبع دورات تدريبية للوزارات والمؤسسات البحرينية. ومنذ تأسيسه قبل خمس سنوات فقط، انطلق "حب الصين" و"حب اللغة الصينية" في البحرين، وقد أصبح نافذة مهمة للشعب البحريني للتعرف على تاريخ الصين وثقافتها ولفهم الإنجازات التنموية للصين، بما يساهم في تعزيز التبادل والتعاون التعليميين بين الصين والبحرين بشكل فعال."التعاون" قوة مستقرة* ماذا عن العلاقات الصينية الخليجية؟ وكيف ترون زيارة ولي العهد السعودي الأخيرة إلى الصين والتي تم خلالها توقيع عشرات الاتفاقيات بمليارات الدولارات؟- يعتبر مجلس التعاون الخليجي قوة مستقرة في الشرق الأوسط، ويلعب دوراً مهماً في حماية الأمن والتنمية في المنطقة. وتولي الصين اهتمامها بالغاً لتطوير علاقات الصداقة مع مجلس التعاون، وتؤيد دول المجلس استكشاف طرق تنموية بإرادتها المستقلة. ويرتفع مستوى التعاون بين الجانبين بشكل مستمر بفضل جهود قادة الطرفين في السنوات الأخيرة. وتحرص الصين على تعزيز التواصل الاستراتيجي وزيادة الثقة المتبادلة وتعزيز التنسيق في العمل المتضافر مع المجلس ضمن مبادرة الحزام والطريق، وبناء مجتمع له مصير مشترك بين الصين ومجلس التعاون .وهناك التكامل الاقتصادي الواضح بين الصين ومجلس التعاون، إنهما شريكان طبيعيان في التعاون. حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين 27.4 % مقارنة مع نفس الفترة للعام الماضي ليبلغ مائة واثنين وستين مليار وخمسمائة وتسعين مليون دولار أمريكي، "نحو 163 مليار دولار"، وتحتل المنتجات غير النفطية 40 % من إجمالي صادرات دول المجلس للصين. أنا على يقين بأنه مع اقتراب إقامة المنطقة الحرة بين الصين ومجلس التعاون في المستقبل، ستخلق الإمكانيات الأكثر للتعاون بين الجانبين.قام ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة إلى الصين في يناير 2019، واستقبله فخامة رئيس الصين شي جين بينغ، وكما اجتمع معه هان تشنغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في وقت سابق، وترأس الجانبان أعمال الدورة الثالثة للجنة الصينية السعودية المشتركة الرفيعة المستوى. ثم جرى بعد ذلك التوقيع على كثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. تحافظ علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية على زخم جيد في السنوات الأخيرة، وتتعمق الثقة السياسية المتبادلة يوماً بعد يوم، وحقق التعاون العملي بين البلدين في مجال الطاقة والبنية التحتية والفضاء والقمر الصناعي وغيرها ثماراً يانعاً. إن هذه الزيارة وطدت العلاقات الثنائية، وعززت الاندماج بين الخطط التنموية بين البلدين، ووثقت التعاون في إطار التشارك في بناء الحزام والطريق.إدانة "هجوم أرامكو"* تعرضت منشأتا النفط في شركة "أرامكو" السعودية لهجوم خطير، ما موقف الصين من ذلك؟- تدين الصين الهجوم على المنشآت النفطية السعودية وتعارض أي هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية. نأمل أن يتم التحقيق في الحادث بشكل شامل وموضوعي وعادل. في الوقت نفسه، ندعو الأطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة وحماية السلام والاستقرار الإقليميين بصورة مشتركة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90