وقع رئيس الأمن العام اللواء طارق بن حسن الحسن، ونائب وزير الأمن الداخلي الأمريكي ديفيد بيكوسك، مذكرة تفاهم مشتركة بين البلدين الصديقين، تتضمن العمل على تبادل المعلومات وحفظ الأمن في مجال تأمين المنشآت وتعزيز الأمن السيبراني وتبادل الخبرات التدريبية.
وترأس اللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، وفد وزارة الداخلية، في الاجتماع المشترك الذي عقد اليوم بنادي ضباط الأمن العام مع وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة ديفيد بيكوسك نائب وزير الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس الجمارك والشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة الوكيل المساعد لشئون الجنسية والجوازات والإقامة وعدد من كبار الضباط .
ونقل رئيس الأمن العام، في مستهل الاجتماع تحيات وزير الداخلية وترحيبه بنائب وزير الأمن الداخلي الأمريكي والوفد المرافق، وتطلعاته لأن تحقق هذه الزيارة، الأهداف المرجوة من أجل تعزيز أطر التواصل وتبادل وجهات النظر والحرص المشترك على تبادل التجارب والخبرات الأمنية بين البلدين الصديقين، معربا عن شكره وتقديره للولايات المتحدة على الدعم المستمر في سبيل تحقيق الأمن المشترك.
وأكد رئيس الأمن العام أن مملكة البحرين، عانت لسنوات طويلة ولا تزال من التهديدات والتدخلات الخارجية في شئونها الداخلية ومحاولات اختراق الجبهة الداخلية لزعزعة أمنها وضرب استقرارها، ولكنها تمكنت، بفضل الله، ثم بفضل حكمة جلالة الملك من التصدي لتلك المحاولات وتجاوزها بل ونجحت في تحقيق أفضل معدلات النجاح في شتى المجالات لاسيما الأمنية.
وأضاف أن وزارة الداخلية استطاعت، من خلال مسيرة التطوير والتحديث التي يرعاها وزير الداخلية وترتكز على تطوير العنصر البشري والأداء الوظيفي المبني على معايير واضحة ومحددة أهمها الشفافية والفاعلية والمساءلة، تعزيز القدرات في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي له والمساهمة بشكل فاعل في خفض معدلات الجريمة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تشير الإحصاءات للعام الحالي إلى مستوى أفضل مما كانت عليه قبل نحو عشرة أعوام ، مشيراً إلى إدراك وزارة الداخلية لخطورة المحاولات المستمرة لضرب الوحدة الوطنية وتشتيت الانتماء والولاء الوطني.
وأوضح رئيس الأمن العام، أن وزير الداخلية، تقدم بمبادرة وطنية، تنبثق عنها عدة استراتيجيات وبرامج تهدف إلى حماية الجبهة الداخلية من خلال تعزيز الهوية وترسيخ مباديء المواطنة والانتماء ، بعيداً عن كل أشكال التمييز العرقي أو الطائفي أو الديني، حيث لاقت الخطة الوطنية، ترحيبا واسعا من مختلف شرائح المجتمع.
وأعرب رئيس الأمن العام عن تطلعه لأن يعزز هذا الاجتماع، سبل التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقات الثنائية المتعلقة بالتعاون في مجال الأمن الداخلي وتبادل الخبرات وبناء القدرات وبما يحقق طموح وتطلعات القيادة في البلدين الصديقين.
وتم خلال الاجتماع، بحث أوجه التعاون الأمني القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة وسبل تطويرها، بجانب مشاريع التعاون المستقبلية في مجالات مكافحة الارهاب الالكتروني والتقني والمساعدات الفنية في مجال التدريب، بما يسهم في فتح آفاق جديدة لتوثيق التعاون وتبادل الخبرات في المجال الأمني.
كما بحث الجانبان البحريني والأمريكي، عددا من الموضوعات المتعلقة بتسهيل إجراءات المسافرين باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتاحة، في إطار التعاون القائم بين البلدين الصديقين، كما تم التطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، عقد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس شئون الجمارك، اجتماعا مع ديفيد بيكوسك نائب وزير الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية، تم خلاله بحث السبل الكفيلة بتطوير التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في المجال الجمركي، والجهود المبذولة لتبادل الخبرات والتجارب بما يسهم في تطوير التعاون الجمركي بين البحرين والولايات المتحدة، كما تم التطرق خلال اللقاء إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما قام نائب وزير الأمن الداخلي، يرافقه نائب رئيس الأمن العام، بجولة ميدانية في قاعدة المحرق التابعة لقيادة خفر السواحل، حيث اطلع على أحدث الزوارق ومنظومات الأمن البحري وما يتمتع به خفر السواحل من قدرات وإمكانيات ، تسهم في تعزيز الأمن وحماية السلامة البحرية في المياه الإقليمية لمملكة البحرين.