أعلن وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أن الوزارة تهدف إلى توظيف 25 ألف مواطن حتى نهاية العام الحالي بمعدل ألفي موظف شهرياً، مشيراً إلى أن الوزارة وظفت حتى الآن 17700 موظف، بينما استطاعت خلال النصف الأول من العام توظيف 11600 موظف، منهم أكثر من 5900 موظف مسجلين ضمن البرنامج الوطني للتوظيف منذ 25 فبراير.وأكد حميدان أن الوزارة حرصت على تنفيذ توجيهات صاحب سمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، لإطلاق البرنامج الوطني للتوظيف وتحقيق النجاحات في عمليات التوظيف النوعية للمواطنين بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مشيراً إلى تحسن المعدلات الشهرية لتوظيف الباحثين عن عمل منذ إطلاق البرنامج الوطني للتوظيف.وشارك حميدان في الجلسة النقاشية الثالثة من الملتقى الحكومي الرابع تحت عنوان "خلق فرص العمل الواعدة للمواطنين: البرنامج الوطني للتوظيف"، بجانب وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد، والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي.وقال وزير العمل إن الحكومة أولت المواطن اهتماماً كبيراً بتوفير الفرص أمامه في عملية التنمية عبر إدماجه بسوق العمل، مؤكداً أن المواطن محور التنمية وغايتها لذلك تسعى الوزارة لتسخير إمكاناتها لتنفيذ توجهات الحكومة الرشيدة بالتنسيق مع جميع الشركاء لخلق فرص العمل الواعدة للباحثين عن عمل.وبين أن مبادرات البرنامج الوطني للتوظيف أسهمت في تحقيق تطلعات الباحثين عن عمل وإقبالهم على التسجيل وفرص التدريب.وقال حميدان إن وزارة العمل منحت الشركات من خلال معارض التوظيف فرصة نوعية لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة، ومنحت امتيازات ودعماً للأجور والتدريب، مشيداً بالتعاون البناء بين كافة الجهات ذات العلاقة في تحقيق أهداف البرنامج.وأضاف أن الوزارة مستمرة في تطوير التوظيف والتأهيل لتعزيز تنافسية البحرينيين الباحثين عن عمل ليكون المواطن البحريني الخيار الأول في التوظيف بالقطاع الخاص، مؤكداً حرص الوزارة على توفير فرص عمل نوعية وتدريب مميزة ومناسبة أمام الباحثين عن عمل من المواطنين من خلال إقامة معارض التوظيف العامة والمتخصصة ومساهمة الشركات الخاصة في توفير تلك الوظائف للمواطنين.وأشار حميدان إلى أن المشروع الوطني للتوظيف كان له مؤشرات إيجابية تحققت على ارض الواقع، إذ نجح في استقطاب شريحة واسعة من الباحثين عن العمل الجدد الذين بادروا للتسجيل في البرنامج، وبلغ عددهم نحو 15 ألف باحث حتى سبتمبر الماضي، منهم نحو 7 آلاف مسجل جديد لأول مرة، و8 آلاف آخرين تم منحهم الفرصة مرة أخرى للاستفادة وإثبات جديتهم، مؤكداً أن نجاح البرنامج يدل على قدرة الحكومة في توفير فرص العمل للمواطنين.وأضاف أن الحكومة نجحت في تحقيق التوازن في التوظيف بحيث تكون مصلحة العامل مساوية لمصلحة صاحب العمل من خلال تقديم مزايا عديدة لكلا الطرفين سواء كان بمبالغ التأمين ضد التعطل أو بتقديم فرص التدريب المجانية أو بتوفير فرص عمل في قطاعات مرغوبة، حيث أصبح معدل التوظيف في اليوم الواحد لا يقل عن 100 موظف بعد ما كان يتم توظيف 78 موظفاً يومياً وساهم ذلك في رفع نسبة التوظيف إلى 30%.وأكد حميدان أن نجاح البرنامج ساعد في زيادة إقبال أصحاب العمل على تقديم الشواغر، حيث استطاعت الوزارة تسجيل أكثر من 3000 اسم لأصحاب الاعمال الذي تعاونوا بتقديم الشواغر واستقطاب الكفاءات البحرينية في موقع الوزارة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص قدم أكثر من 9 آلاف شاغر للوزارة لعرضه على الباحثين عن عمل مما ساهم برفع نسبة الشواغر 35%.وقال إن حصة المرأة البحرينية في التوظيف ارتفعت إلى 40.9% بعد ما كانت أقل من 25% قبل خمس سنوات، وأصبحت المرأة تقبل على قطاعات مختلفة مثل قطاع البيع بالتجزئة. وتضاعف عدد البحرينيين في هذا القطاع 92% خلال السنوات العشر الماضية، حيث كان يعمل فيهه 12 ألفاً في 2009 وصلوا إلى 23 ألف بحريني في 2019، مؤكداً أن الوزارة أصبحت تهتم بالوظائف النوعية مثل الوظائف الإدارية والإشرافية، حيث زاد عدد البحرينيين في الوظائف الإدارية العليا (مدير أو مدير مساعد أو مشرف) بنسبة 265% خلال السنوات الست الماضية، حيث ارتفع عدد البحرينيين من 1225 مديراً ومشرفاً في القطاع الخاص في 2013 إلى 4475 في منتصف العام 2019.وأوضح أنه في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمشاريع الصغيرة أصبح الشباب يتوجهون الى العمل في المنشآت الصغيرة حتى وصل عدد المتوظفين فيها إلى نحو 15 ألف مواطن، مشيراً إلى أن هناك مشاريع جديدة ستوفر آلاف الشواغر مثل شركة المنيوم البحرين "البا" وشركة نفط البحرين "بابكو" إضافة إلى مبنى مطار البحرين الجديد.إيمان القطاع الخاصفيما قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة إن "التعاون البناء والمستمر من القطاع الخاص وفي مقدمتهم غرفة تجارة وصناعة البحرين كان له أثر كبير في دعم قصة نجاح البرنامج الوطني للتوظيف، حيث كان للقطاع الخاص دور كبير في دعم أهداف البرنامج عبر خلق وظائف مناسبة للباحثين عن عمل"، مشيرا الى دور الحكومة الكبير في خلق فرص عمل نوعية برواتب مجزية أمام المواطنين من خلال تسهيل الإجراءات لبدء الأعمال.وأضاف أن هناك ارتياحاً كبيراً من أصحاب الأعمال من المبادرات المختلفة للبرنامج عبر ما تقدمه من دعم للأجور وفرص التدريب المختلفة، مؤكداً أن مبادرات البرنامج عززت أولوية توظيف المواطن في سوق العمل في مجالات عمل نوعية وبرواتب مجزية مما يحافظ على مرونة السوق باعتباره الركيزة الأساسية لعملية التنمية المستدامة.وأشار إلى أن إيمان القطاع الخاص وأصحاب الأعمال بقدرات وكفاءة الكوادر الوطنية أسهم في عمليات التوظيف الكبيرة خلال النصف الأول من العام الحالي من خلال تعاون أكثر من 3000 منشأة من القطاع الخاص في إطار البرنامج، موضحاً أن "دور القطاع الخاص في تحمل المسؤولية كان أحد الأسس لنجاح البرنامج، وندعو لمواصلة دعم مبادرات البرنامج لتوظيف مزيد من الباحثين عن عمل من المواطنين"."فرص" بداية قصة نجاحوأكد وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن المؤيد "حرص الوزارة على الاستجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد بأهمية الاستثمار في الشباب في بيئة تنافسية مفتوحة وعادلة تخدم تطلعاتهم وطموحهم، حيث كان خلق الفرص النوعية للشباب أحد أهم مجالات التعاون بين وزارة شؤون الشباب والرياضة ووزارة العمل لخلق فرص عمل واعدة".ولفت إلى أن إعلان سمو الشيخ ناصر بن حمد عن برنامج "فرص" جاء كأحد مبادرات البرنامج الوطني لتطوير القطاع الشبابي والرياضي في البحرين "استجابة"، مضيفاً أن برنامج "فرص" بداية قصة نجاح جديدة للشباب بإشراف الوزارة ويهدف إلى تقديم منح وفرص تدريبية للشباب البحريني في الشركات والمؤسسات من أجل تنمية قدرات الكوادر الوطنية.وأضاف أن البرنامج استطاع في أول أسبوعين الحصول على 1850 فرصة تدريبية حتى الآن من الشركات والمؤسسات.مبادرة توظيف الجامعيينوقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي إن "توظيف البحرينيين على سلم أولويات الحكومة ونعمل مع الجهات ذات العلاقة كفريق عمل متكامل لتحقيق هذا الهدف"، مشيراً إلى أن "تعاون مؤسسات القطاع الخاص مع الهيئة بشأن تنفيذ مبادرة "تشجيع توظيف المواطنين الجامعيين" كان متميزاً، وندعوهم لمواصلة دعم الباحثين عن عمل من الجامعيين".وأوضح أن تطبيق النظام الموازي ورفع الرسوم حفزت عمليات توظيف المواطنين عبر تقليص فجوة التكلفة بين العامل البحريني والأجنبي، إضافة الى الدور التكاملي مع "تمكين" بتحويل 80% من رسوم العمل إليها ما أسهم في دعم المؤسسات وتدريب الكوادر الوطنية.وعلى هامش الجلسة عقد كل من وزير العمل ووزير شؤون الشباب مؤتمراً صحفياً للإجابة عن أسئلة الصحفيين.ولفت حميدان إلى أن تأخر توظيف بعض الحالات يرجع إلى عدم قبول الباحثين عن عمل للوظائف إضافة الى دخول بعض الطلبة إلى تخصصات غير مرغوبة في سوق العمل مثل المحاماة والخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية والجغرافيا التطبيقية وأكثر التخصصات المرغوبة في سوق العمل هي تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات، لذلك تصمم الوزارة برامج تدريبية تسهم في تعزيز مهاراتهم وتأهلهم لإشغال وظائف موجودة في سوق العمل، مشيراً إلى أن الوزارة توفر أكثر من 500 برنامج مجاني لتدريب المواطنين تؤهلهم لدخول سوق العمل.فيما قال المؤيد إنه وزارة الشباب اجتمعت في الأيام الماضية مع عدد من الأندية الرياضية لمناقشة قانون الاحتراف الذي تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الشورى، وبانتظار موافقة مجلس النواب عليه.