وقّعت جامعة البحرين مذكرة تفاهم مع شركة "دِل تكنولوجيز"، لتزويد الطلبة والأساتذة وأعضاء هيئة التعليم والموظفين بأجهزة حاسوبية، والتي تعرف بـ "الحاسوب كخدمة".
وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على جهود المراكز التعلّمية في مملكة البحرين نحو إثراء المحتوى التعليمي وتحقيق التحول الرقمي في المناهج التعليمية.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية 2019، بحضور كل مدير مركز تقنية المعلومات وائل محمد عطية، ورئيس قسم شبكات المعلومات والبنى التحتية صهيب محمد العبدي، من جامعة البحرين، والنائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا في "دِل تكنولوجيز" محمد أمين.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم إدارة جامعة البحرين بتطوير أداء نظامها التعليمي من خلال اعتماد الجيل الجديد من البنية التحتية لتقنية المعلومات من "دِل تكنولوجيز"، وذلك في سبيل تعزيز القطاع التعلّمي وتنفيذاً لرؤية التحوّل في البحرين نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
وانطلاقاً من حرص جامعة البحرين على احتضان بيئة تعلّمية مثالية ومستدامة؛ قامت بالتعاون مع "دِل تكنولوجيز"، بإبرام عدة شراكات استراتيجية مع شركات القطاع الخاص. كما تلتزم الجامعة بتنفيذ المبادرات الذكية، إدراكًا منها لأهمية تنمية ثقافة الابتكار في المراكز التعلّمية في المنطقة.
وتسعى جامعة البحرين من خلال هذه المذكرة إلى تطوير بيئتها التعلّمية لتتوافق مع معايير التعليم الحديث، وتمكينها من مواكبة التقدّم، ومواجهة تعقيدات العمليات الإدارية والتقنية التقليدية، وتسهيل مهمة إدارة البيانات وتخزينها وحمايتها.
وتضمنت الأجندة الرقمية للجامعة تحديث البنية التحتية لتقنية المعلومات وتعزيز الأطر الأمنية الاستباقية لزيادة حيوية العمل واعتماد نهج نموذجي لإدارة خدمات البيانات يتسم بكونه أكثر مرونة وقابلية للبرمجة.
واختارت جامعة البحرين تقنية VxRAIL من "دل إي إم سي" بهدف تعزيز البنية التحتية الافتراضية الخاصة بالجامعة. كما وتساعد هذه التقنية في توفير تجربة استخدام مريحة لأجهزة أسطح المكاتب لكل من الطلبة والمدرسين.
ومن شأن نموذج التعلّم الجديد المعرَّف بالبرمجيات أن يبسِّط عملية تقنية المعلومات، مع توحيد البُنية التحتية لجامعة البحرين وضبطها وفقاً للمعايير المتبعة، بالإضافة إلى تحسين عمليات التشغيل بتكاليف أقل. بحيث سيصبح من السهل استخدام الأجهزة والتطبيقات من الأجهزة الشخصية في أي مكان وزمان، وهو ما يساعد بشكل كبير على زيادة معدلات الإنتاجية. كذلك يتيح النظام الجديد للطلبة استخدام أجهزتهم الشخصية للوصول إلى مواد الجامعة المعتمدة في أي وقت عبر التطبيق.
وستعمل جامعة البحرين بالتعاون مع "دِل تكنولوجيز" على بناء بيئة تعلّمية فعّالة ومتكاملة، تستند على بنية تحتية قادرة على دعم مسيرة النمو، والارتقاء بمستوى قوى العمل وإعدادهم للمستقبل.
وبهذه المناسبة، أشار رئيس جامعة البحرين أ. د. رياض يوسف حمزة، إلى أهمية تطوير يبل التعليم والتعلم والارتقاء بهما في عالم سريع التغير، وكثير التطلب، لكون التعليم "ركيزة أساسية لإحداث التحوّل الاجتماعي والاقتصادي الذي رسمت ملامحه رؤية البحرين الاقتصادية 2030م"، مؤكدًا التزام الجامعة بتحديث بنيتها التحتية وأتمتتها، بُغية تشجيع الابتكار ورفع مستوى التعليم.
وقال أ.د. حمزة: "تتيح الشراكة مع "دِل تكنولوجيز" بناء أساس تقني متين وتسريع عملية التحول الرقمي وزيادة المرونة ورفع مستويات الحماية والقدرة البحثية المبتكرة التي نحتاجها لدعم الطلبة أثناء تهيئتهم لسوق العمل، وإدماج أعضاء هيئة التدريس للتحوّل والمشاركة".
وأكد رئيس جامعة البحرين أن عملاً منظماً ومتواصلاً تمّ بين جامعة البحرين و"دِل تكنولوجيز" استغرق ثلاث سنوات من أجل التوصل إلى إبرام هذه المذكرة، والتي تصبّ في "جودة التعليم"، والتي هي تمثل الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة حتى العام 2030، والتي تبنتها مملكة البحرين.
من جانبه، أوضح أمين أهمية دور التقنيات الحديثة في تزويد المؤسسات التعليمية بالتقنيات اللازمة في ظل الاكتشافات التقنية الجديدة. وأعرب عن سروره باختيار جامعة البحرين لشركة "دِل تكنولوجيز" شريكًا في البنية التحتية التقنية، وأضاف: "نتطلع إلى التعاون الوثيق مع الجامعة في مسيرة التحوّل التقني لتقديم خدمات تعليمية وتعلّمية راقية، وسيكون لمذكرة التفاهم المبرمة مع الجامعة دور مهم في تعزيز أواصر التعاون وتمكيننا من المساهمة في تطوير قدرات معرفية وعلمية للطلبة".