استهل مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث موسمه الثقافي التاسع عشر، الذي بدأ يوم الاثنين 7 أكتوبر 2019 مع "الوزير الفنّان" فاروق حسني، وذلك في قاعة المركز وسط حضور رسمي ودبلوماسي وجمهورٍ ملأ القاعة وإعلاميين.
ورحّبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بالضيوف، متمنية لهم موسماً غنياً، معربةً عن سعادتها لاستضافة "وزير الثقافة المصري الذي تعدّت شهرته العالم العربي لما له من إنجازات ثقافيّة في مجالات مختلفة، أكانت تربويّة أم متعلّقة بالمتاحف والآثار والحراك الثقافي المصري والعربي"، لافتة إلى مكانة وزير الثقافة المصري في المركز الذي قدّم فيه محاضرة عام 2006، ومتمنيةً له مزيداً من التقدّم والتوفيق في مؤسسته الثقافية وحياته المهنية والعامة.
بدأ اللقاء بعرض فيلمٍ لخّص مسيرة حياة الفنان فاروق حسني والسياسي وصاحب السياسات الثقافية لربع قرن، وبعدها سرد "زمناً في الثقافة" منذ مسؤولياته الأولى في المركز المصري في باريس إلى روما والمعهد المصري، حيث قام بالترويج لبلده، واستضاف الكثير من المبدعين الشباب المصريين الذين قاموا بالدراسة أو التدريب في العاصمة الإيطالية، متوقفا عند أهم مشاريعه كوزير للثقافة المصرية ما بين 1987 و2011، ذاكراً أهم المتاحف والمسارح والفرق الفنية والتظاهرات الفنية التي ساهم في إنشائها.
وذكرفاروق حسني بعض الصعوبات والمعضلات التي واجهت عمله من ميزانية أو سياسات وكيف عمل على تخطّيها ضمن سياسته الثقافية التي عُرف بها والتي ساهمت في نجاح عدد من المشاريع والإنجازات الثقافية في مصر.
وأشار إلى إنجازات الثقافة في عهده ومنها المشاريع التراثية وتطوير القاهرة القديمة وشارع المعزّ التاريخي، تطوير متحف الفن الإسلامي، وإنشاء مبنى الأوبرا والمتحف المصري الكبير ومتحف الفنون الإسلامية، افتتاح المبنى الجديد لدار الكتب والوثائق القومية وغيرها من إنجازات يفخر بها المواطن المصري لا بل العربي.