فاطمة السليم

كشفت ممثلة الدائرة الأولى في مجلس بلدي الجنوبية إيمان القلاف عن وجود 40 سكناً للعمال وسط الأحياء السكنية في مجمع 808 مقابل 32 سكناً في مجمع 807 بمدينة عيسى.

وزارت "الوطن" مع القلاف المجمعين الذين تحولا إلى سكن للعمال العزاب من الجاليات الأجنبية. وقالت القلاف إن "مدينة العظماء تحول 75% منها لمساكن عزاب، وملاذ للهاربين وللأعمال غير الأخلاقية دون مراعاة لحرمة الأهالي وعادات وتقاليدهم حتى بات الأجانب يخرجون بملابس تخدش الحياء وسط الأحياء السكنية، ما يمنع الأهالي وأطفالهم من الخروج للشوارع فيبقون في المنازل ليلاً خوفاً على سلامتهم من حالات السكر التي تصيب الأجانب في الطرقات.

وطالبت القلاف بوضع ضوابط و اشتراطات لسكن العزاب وعدم السماح بتأجير سكن للعزاب إلا بإصدار رخصة من البلدية وبشرط توقيع جميع سكان الحي وموافقة من الداخلية والدفاع المدني والصحة والكهرباء والماء والبلديات والعمل. فتأخذ كل وزارة الدور التنظيمي في اﻻشتراطات وإذا أخل صاحب العقار بالشرط فيلزم بإخلاء المسكن حالاً ويعاقب بغرامة رادعة لعدم التزامه الشروط".

وأضافت "يجب أن يكون سكن العزاب بعيداً عن مدارس البنات أو عن أي عقارات عائلية ويجب على المؤجر تأمين مواقف لسيارات العزاب لكي لا يتعدى العزاب على مواقف أهل الحي ويتصادم الطرفان".

"الوطن" تواصلت مع أرقام إعلانات تأجير موجودة على منازل سكن العزاب وحصلت على أسعار التأجير للسرير الواحد، فكل منزل مقسم على عدد كبير من الغرف المؤثثة التي تؤجر بالسرير للشخص الواحد ويتراوح إيجار السرير بين 10 و30ديناراً وإيجار الغرفة بأكملها 80 ديناراً إضافة إلى رسوم خدمة التنظيف 500 فلس.



الأهالي: المشكلة تؤرق حياتنا

مريم الفردان إحدى سكان المنطقة قالت إن "مشكلة سكن العزاب باتت تؤرق الأهالي وتمنعهم من الخروج ليلاً خوفاً من وجود السكارى وسط الحي إذ يسببون الأذى للأهالي والسيارات والشاحنات التي تقف في المواقف العامة". وأضافت أن "الفئران أصبحت تتكاثر في المنازل بسبب الأوساخ التي يخلفها العزاب في منازلهم. وأصوات الأغاني تعلو ليلاً وضجيج العمال لا يهدأ حتى تنشب مشكلة بينهم بالسكاكين وتتدخل الشرطة لحلها بينهم".

فيما قال أبو جاسم إن المنازل المجاورة له مساكن لعزاب وكل منزل يعيش فيه أكثر من 20 شخصاً دون نظافة أو رقابة. وأضاف "الفئران دخلت منازلنا. والمواقف العامة للأهالي تشغلها شاحنات العمالة الآسيوية".

وقال إبراهيم مليح إن المتضررين من مشكلة سكن العزاب هم الأهالي في المقام الأول. وأضاف "بعض العمال يعملون في أعمال التنظيفات وغسل السيارات ويرمون أدوات التنظيف في الطرقات. هناك منزل يحتوي على المحروقات. وهم يصنعون الخمر داخل منازلهم وتفوح روائح كريهة منها. وجلسات العمال ليلاً تطول جميع طرقات المنطقة ما يمنع الأهالي من الخروج ليلاً".

في حين قالت أم فاطمة إن "العزاب يأخذون الطرقات ملجأ للسهرات وللبيع، كما يجمعون الملابس والقطع غير الصالحة للبس ويضعونها في أكياس كبيرة مما ينشر الرائحة العفنة والفئران. وخلال الليل يعمل أحدهم على تنظيف الملابس للزبائن داخل المنزل مما يقلق راحة الأهالي. كما يخرجون في الطرقات بملابس تخدش الحياء دون مراعاة لتقاليد أهالي المنطقة".

فيما قالت أم محمد إن سكن العزاب المجاور لها يعمل المقيمون فيه في المقاولات ولديهم مخزن لأدوات ومواد البناء ويسبب إزعاجاً وقت الفجر بإخراج هذا المواد من المخزن.