نعى الكاتب سيد زهرة الفقيد علي سيار، والذي إعتبره ركنا كبيرا من أركان الصحافة في البحرين، حيث قال "رحيل الكاتب والصحفي علي سيار يمثل خسارة كبرى للصحافة في البحرين، إذ لم يكن مجرد كاتب عادي، بل كان أحد الرواد الكبار والمؤسسين الأوائل للصحافة في البحرين.وأضاف سيد زهرة أنه منذ تأسيس الصحافة في البحرين منذ عقود كبيرة ساهم الفقيد في ظهور الحداثة في الصحافة، لم يكن طريقه سهلاً في سبيل الدفاع عن الصحافة.
وحول تاريخه قال سيد زهرة: "علي سيار تربت على يديه أجيال من الصحفيين والكتاب في البحرين، ويعتبر من أكبر الملهمين في البحرين وفي الخليج العربي ككل، وكان لي الشرف في أن أتعرّف عليه عن قرب من خلال لقاءات عديدة، وتميّز بالأخلاقيات التي جعلت منه كاتباً وصحفياً مميزاً، بالإضافة إلى حبه لتشجيع جميع الصحفيين والكتاب حيث ساهم تشجعيه في تتلمذ العديد منهم على يديه.
واعتبر السيد زهرة الكاتب الفقيد علي سيار بمثابة مدرسة مهمة وأساسية في الصحافة حيث تميّزت هذه المدرسة بالكتابة السياسية الملهمة وجرأة التعبير عن الموقف، واعتبر جرأة علي سيار هي الفارق الذي صنعه في عالم الصحافة.
كما آثره الكاتب فيصل الشيخ بقوله "يُعتبر الفقيد من آخر الرجال الذين عاصروا وساهموا في نهضة الصحافة الورقية في البحرين، ويُعتبر من الكتاب المخضرمين ورمزاً لابد الاقتداء به ويُعتبر عمور رأيه من الأعمدة التي اعتدنا قراءتها قبل أن نكون كتاباً اليوم".
ويضيف "وعُرف عن الفقيد بالإبداع في الفكر وطرح قضايا مثيرة للجدل في الشارع البحريني عبر عمود رأيه، حيث تمتّع بقوة الكلمة التي يكتبها، ويعتبر ألم فقده في يوم العرس الصحفي في حدث جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، جعلت من فرحة هذا العرس ناقصةً لفقدانه، نظير التأثير الذي زرعه في قلوب العديد من الكاتب والإعلاميين كونه بمثابة مرجع ذا مصدر رحب ناقل للحرفة الإعلامية الصحيحة".
وقال في الفقيد الكتب هشام الزياني "لطالما اعتبرت الفقيد علي سيار من أبرز المؤسسين للصحافة الحديثة في البحرين، حيث برز هذا المخضرم منذ فترة الاستعمار البريطاني بشكل جريء ولجرأة قلمه الوطني أغلقت العديد من صحفه، ويُعتبر هذا الرجل مخلتفاً من ناحية الصحافة ومن ناحية كتابة أعمدة الرأي حيث استطاع بروحه أن يخط قلماً وطنياً جريئاً".
واعتبره الزياني بمثابة القدوة الحسنة لجميع الإعلاميين وكتاب الرأي، مشيدا بدور الفقيد في تربية وتعليم أشهر الكتاب اليوم والمعروفين بأعمدتهم حيث استطاع أن يتبنى العديد منهم حتى لمعت أسماؤهم في مجال الكتابة اليوم.
وتابع الزياني: "هذا الرجل لن يعوض مهما تبع أثره أحد، فهو مختلف، وعُرف بخطه الوطني، علي سيار بلا شك هو قامة وطنية صحفية لن تعوض".
ومن جهته قال الكتاب حسين التتان "بموت الراحل علي سيار خسر الجسم الصحفي في البحرين عموده الفقري، الأستاذ علي غني عن التعريف وعُرف عنه أنه ترك بصمة قوية في مجال الصحافة في البحرين، حيث كان من رواد الصحافة الأولى في البلد، كما تخرّج على يده العديد من كُتاب الرأي اللامعين اليوم".
ويضيف التتان "خسرنا قامة إعلامية كبيرة والتي كانت تُغذي الحياة الصحفية في البحرين وجل ما يمكننا قوله هو أن ننعى رحيل هذا الصحفي الشامخ الكبير الذي لن يتكرر".
وأما الكاتب فريد أحمد فقال إن "الراحل علي سيار استطاع أن يؤسس له شأن، ويلعب دورا كبيرا في الصحافة في البحرين، بعد أن أسس مدرسة صحفية بفضل كلمته التي استطاعت أن تهز البلد بسبب القضايا التي يطرحها في عموده".وأضاف فريد أحمد "لقد تدرب على يده العديد من الكتاب والصحفيين المخضرمين اليوم، وسيظل اسمه موجوداً، وإن غاب فتأثيره باق وكلمته لا تموت".