أكد رئيس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح أن البحرين تستند على إرثٍ عريقٍ من التسامح والتعايش والانسجام بين مختلف الأديان والمذاهب والحضارات.

وقال: "في منطقة محدودة المساحة وهي المنامة القديمة التي لا تتعدى مساحتها بضعة كيلومترات، تجد التجاور الفريد بين دور العبادة لمختلف الأديان والطوائف، من مساجد ومآتم وكنائس وغيرها".

وأشار إلى العديد من المبادرات المهمة التي انطلقت من مملكة البحرين على صعيد تجسيد قيم الحوار والتسامح والتعددية، وأبرزها إنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وإطلاق عدد من المؤتمرات المتخصصة، والتي شاركت إدارة الأوقاف الجعفرية في العديد منها.

جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها نائب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية علي محمود، لدى استقبال رئيس الأوقاف الجعفرية في مبنى الإدارة بضاحية السيف، الأربعاء، المبعوث الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لحرية الدين والمعتقد، رحمن شيشتي ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وذلك بحضور أعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية.

واستعرض الصالح دور إدارة الأوقاف الجعفرية وإسهاماتها الفاعلة طيلة العقود المتعاقبة في تعزيز الوسطية وتكريس الألفة والتسامح بين أبناء المجتمع الواحد، وذلك بفضل النهج الذي أرساه وعززه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إذ تحتضن مملكة البحرين جميع المكونات مع الحرية في ممارسة الأديان ويعكس ذلك روح التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع.

من جانبهم، أعرب المبعوث الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لحرية الدين والمعتقد، رحمن شيشتي وأعضاء الوفد عن شكرهم لمجلس الأوقاف الجعفرية، مشيرين إلى أن زيارتهم لمملكة البحرين تمثل فرصة سانحة لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين.