كرم رئيس جامعة شوخوف البروفيسور أ.د النحاتين المشاركين في سيمبوزيوم بيلغورود الدولي للنحت على الرخام في دورته الخامسة على التوالي من بينهم النحات البحريني خليل المدهون ومنحهم شهادات شرفية، وكان ذلك بين حضور غفير من بين مسؤولي مدينة بيلغورود وأساتذة الجامعة بمختلف التخصصات خاصة مجال الهندسة والعمارة.وبين حضور كبير من الطلبة والقنوات الإعلامية الرسمية، أقيم حفل كبير لختام الملتقى الدولي وعرض أهم إنجازات النحاتين العالميين المشاركين الذين قدموا أعمالا فنية وكانت عبارة عن تماثيل نصفية لشخصيات ساهمت وأضافت لمجالات العلوم او الهندسة.يشار إلى أن النحات البحريني خليل المدهون قدم عملا نحتيا للمهندس العربي الأشهر الذي وضع قواعد وأسس الخط العربي وهندستها الوزير أبو علي محمد ابن مقلة - والمعروف عن أنه المأذون من الأستاذ المشتهر بالأحول، المأذون من إبراهيم السجزي، المأذون من إسحاق بن حماد، المأذون من حسن البصري، الآخذ من علي ابن أبي طالب عليه السلام رائد فن الخط العربي الأول، حيث ذكر المدهون أن في ولايته عليه السلام بدأ ترسيخ هذا الفن، فكان له الفضل في توجيه الخطاطين وزرع حب الفن فيهم، فقال"الخط الحسن يزيد الحق وضوحا" وقال:" الخط للامير وكمال وللغني جمال وللفقير مال" وغيرها الكثير من الاقوال.

أما عن ملامح الشخصية، فكانت محاولة لتصور شخصية الرجل الذي له الفضل في إنشاء فن عربي أصيل ومميز من خلال ابتكار خط الثلث ووضع قواعد له، وهو واضع ومهندس قواعد الخط العربي الأول في شكلها الهندسي المأخوذ عنه.. وحاولت ربط الشخصية برائد الخط العربي الأول الإمام علي عليه السلام من خلال دراسة بعض الصور المنسوبة له عليه السلام والمتداولة في الوسط العام وحاولت أن أجعل ملامح الوجه مقاربة من ملامح الوجه العربي.

وأضاف مرهون قائلا: في هذا العمل حاولت أن أبرز أربع مجالات مهمة في الثقافة والعلوم، وهي دراسة التاريخ وأبرز شخصياته التي تركت أثرا للتحضر الإنساني، والاهتمام بفن النحت الأثري وقيمته في زمن كثر الهزل فيه بالفن، ما أسقط قيمته وأهميته واهتمام المجتمع فيه، وإبراز مكانة وقيمة فن الخط العربي وجمالياته كفن أصيل وقيم، وأخيرا دراسة التراث الإنساني في علم الأنثروبولوجيا الذي يبحث في ماهية الإنسان وشكله وصفاته التي تميزه وتفرق بينه وبين ملامح باقي الشعوب إلى جانب البحث في نوع وشكل وصفات اللباس ونوعه، وهي أمور مهمة تضيف للعمل الفني قيمة جمالية ومميزة.

واعتبر المدهون النتائج المبهرة لإدارة الجامعة بأمر غير طبيعي، وأمر لا يصدق أن تنجز أعمالا نحتية بهذ الحجم وفي صورتها الواقعية خلال ١٠ أيام منها ٧ أيام عمل فقط، وهذا ما جعل مجموعة من المشاركين تعتذر عن المشاركة لقصر المدة واستحالة إنجاز أعمال ووصفوا المشاركين بالمغامرة، ولكن ولله الحمد وفقنا لذلك وهذا ما حاز إعجاب كل الحضور وعلى رأسهم رئيس الجامعة.وفي الأخير شكر في كلمة مختصرة البروفيسور خليل المدهون نيابة عن البحرين وعن النحاتين الشعب الروسي وإدارة الجامعة ثقتهم في النحاتين المشاركين وخص بالشكر د. ياسر اللحام رئيس قسم العلاقات الخارجية، الذي كان في متابعة ومحل اهتمام لراحة وتسهيل الأمور لكل المشاركين في المؤتمر والملتقى الدولي الفني.