أكد سفير البحرين لدى الولايات المتحدة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن حكمة ورؤية جلالة الملك المفدى جعلت من البحرين مملكة دستورية تكفل فيها الحقوق والواجبات بما نص عليها الدستور، وتصان فيها المكتسبات الوطنية، عن طريق المشاركة الشعبية في صنع القرار. وأضاف أن البحرين رغم أنها مملكة دستورية، اعتمدت مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، وهو ذات المبدأ الذي تقوم عليه الجمهورية الأمريكية، موضخاً أن الحكومة ليس لها تمثيل في السلطة التشريعية، بينما لا يوجد تمثيل لأعضاء البرلمان أو مجلس الشورى في السلطة التنفيذية.
وألقى السفير محاضرة في جامعة سافولك بمدينة بوسطن الأمريكية، سلط الضوء فيها على القيم المشتركة التي تربط البحرين بالولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي في مقدمتها احترام الحريات والتعدديات الدينية، وتمكين المرأة، والفصل بين السلطات، وهي ذات القيم التي صانها وعززها النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وأوضح السفير أن البحرين عبر تاريخها العريق عرفت التعدد والتعايش الديني في مجتمعها، حيث اجتمعت فيها المساجد والكنائس والمعابد بمختلف أطيافها وأديانها، وأن النهج الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حرص على صون وتعزيز قيم التسامح واحترام الحريات الدينية، حتى باتت المملكة نموذجاً للتعايش والتسامح الديني ليس على المستوى الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي، وهو ما تجسد في إعلان البحرين للتسامح الديني، وإنشاء مركز الملك حمد للتعايش السلمي كمنصة دولية للحوار والتسامح.
وشدد السفير على الدور الريادي الذي تقوم به المرأة البحرينية في النهوض بالمجتمع والدولة، حيث حققت سياسات المجلس الأعلى للمرأة منذ تأسيسه في العام 2001 نجاحاً منقطع النظير في البناء على مكتسبات المرأة البحرينية خلال العقود الماضية، حتى باتت المرأة البحرينية تتمتع بأكبر تمثيل لها في القطاع العام، وفي أرفع المناصب الوزارية والبرلمانية والقضائية والدبلوماسية.
وأضاف أن المملكة تتمتع بأعلى معدل لمشاركة المرأة في المناصب القيادية الوسطى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك الأعلى تمثيلاً في المناصب القيادية العليا في القطاع المدني، وذلك وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، موضحاً أن المرأة باتت تمثل 15% من أعضاء مجلس النواب، و23% من أعضاء مجلس الشورى، بينما تم انتخاب فوزية زينل رئيسة لمجلس النواب وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ المملكة.