أكد رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبد الرحمن العوهلي دأب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنذ تأسيس مكتب التربية العربي على عقد اجتماعات دورية فيما بينهم للتشاور وتبادل الرأي حول القضايا التي تهم مصلحة دول مجلس التعاون والمجتمع الخليجي ومواطنيه، وبتوجيهات من أصحاب السمو القادة يواصل وزراؤهم ومسؤولو الدول مسيرة هذه الاجتماعات لترجمة توجيهات القادة إلى واقع يحقق رفاهية المواطن ويعزز من تطور الدول والمجتمع الخليجي ككل.
وشدد العوهلي على ضرورة دعم مسيرة التكامل بين دول المجلس، لمساهمتها الكبيرة في تحقيق الرؤية التنموية، لاسيما أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تعد أحد أهم القطاعات المؤثرة في التنمية المستدامة، وهي المعنية بالتعليم وبأعداد الكوادر والكفايات الوطنية لرفد مجالات التنمية المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركته الاخيرة في أعمال الدورة الـ 86 للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي المنعقدة في العاصمة العمانية مسقط، حيث ناقش أعضاء المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، التقرير الثاني عن سير العمل في برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية (2019-2020)، وإلى جانب التقرير عن تنفيذ برامج المرحلة الحالية من الاستراتيجية تم عرض تقرير تقويم الاستراتيجية وموجهات عمل المكتب فيما بعد العام 2020.
هذا، وناقش المجلس التنفيذي مقترحًا عن آلية تنفيذ برنامج تبادل المعلمين والخبرات التربوية، بالإضافة إلى عددٍ من الموضوعات التربوية التي تهم الدول الأعضاء ومستجدات العمل التربوي والتعليمي المشترك، علاوة على الاستماع للمحاضرة حول "المواطنة العالمية ومهارات القرن الواحد والعشرين.
وقال: "أن لجامعة الخليج العربي دور كبير في دعم جهود مكتب التربية العربي والمكاتب التابعة له والعكس صحيح، إذ نشهد العديد من مجالات التعاون بيننا وبين الجامعات الخليجية على مستوى البحث العلمي وتبادل الخبرات الاكاديمية، ونعتز باستمرار هذا التعاون مع كثير من الجامعات الخليجية، حيث يشاركنا سنويا عدد من أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الخليجية مسئولية تدريس طلبة الجامعة في كلية الطب والدراسات العليا، وفي إجراء الاختبارات النهائية لطلبة الطب، إلى جانب مشاركتهم في لجان تحكيم رسائل الماجستير والدكتورة في مختلف التخصصات، إضافة إلى المشاركة في إعداد الدراسات الاستشارية التي تكلف بها الجامعة من دول الخليج العربية، لذا نعتز ونقدر هذا التعاون المثمر، والذي بفضله أصبحت الجامعة واحة للخبرات المتبادلة.
إلى ذلك، أشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة لدعم مسيرة التعاونِ التربوي، مشيرًا إلى أن تلك المسيرة قد أثبتت قدرتها على توحيد الرؤى والتوجهات التربوية بين دول المكتب، وتنفيذ مشروعات وبرامج تربوية مشتركة أصبحت نتائجها وما صدر عنها من منتوجات تمثل مرجعيات لخطط تطوير التعليم وتحسين كفاياته، كما أسهمت في إيجاد الحلول لمعالجة كثير من القضايا التربوية بما وفرته من بحوث ودراسات وأدلة تطبيقية إرشادية، وخبرات وتجارب ونماذج تربوية عالمية متميزة.
يشار إلى أن فعاليات برامج المكتب تأتي متزامنةً مع عقد لقاء المجلس التنفيذي والاجتماع التشاوري للمؤتمر العام للمكتب، وترتبط بتنفيذ الهدف الاستراتيجي الثاني للمكتب الخاص بتنمية النشء وتعزيز قيم المواطنة.
وفي هذا السياق يشار إلى أن موقع جامعة هارفارد نشر حديثاً تقريرا إعلاميا عن التعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال نقل المحتوى التربوي النوعي إلى اللغة العربية، وهو ما يؤكد المكانة العالمية التي يحققها المكتب بصفته منظمة خليجية تربوية منتجة، كسبت ثقة كيانات وهيئات عالمية مثل جامعة هارفارد.