ريانة النهام

أكد مدير مركز البحرين للأورام واستشارية أمراض دم والأورام د. إلياس فاضل أن مملكة البحرين من أعلى دول الخليج إصابة بمرض سرطان الثدي، لافتاً أن نسبة الإصابة بالمجتمع البحريني أعلى من النسبة المسجلة عالمياً للمرض مما يشكل اهتماماً أكبر بالمرض.

وأشار فاضل لـ"الوطن" إلى أن التوعية تهدف إلى إيصال المعلومات لسيدات وحثهن على عمل الكشف المبكر لسرطان الثدي، وإلى أهمية توجه أي سيدة تشعر بأي تغير في الثدي للعيادات للكشف المبكر.

وتابع: "إن شُخص المرض في المراحل الأولى تصبح إمكانية العلاج مرتفعة، على سبيل المثال عند تشخيص مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى نعود بعد 5 سنوات من بعد العلاج، نجد من 95% إلى 99% من الحالات لازالت على قيد الحياة، وبعد 10 سنوات أيضاً نجد 95% منهن على قيد الحياة، لكن تختلف درجة الشفاء حسب الحالة".

وأوضح أن المركز الوطني للأورام في مملكة البحرين يعمل على تقديم كافة الخدمات المتعلقة بمرض سرطان الثدي، بدأً بالتشخيص المبكر وتقديم النصائح العلاجية المختلفة حتى العلاج والمتابعة.

وأضاف أن "جميع الحالات تناقش في المجلس الوطني للأورام وهو المساحة التي يجتمع فيها جميع الإستشارين المختصين بالموضوع وتحديد المرحلة العلاجية لكل مريض، حيث أنشى المجلس بناءً على مرسوم صدر عن المجلس الأعلى للصحة في مارس 2018، لذلك ندعو الأطباء عند تشخيص أي حالة لمرض سرطان الثدي تحويلها للمجلس الوطني للأورام، فالمجلس هو مساعد لتشخيص حالة سرطان الثدي، حيث يجتمع 45 طبيباً لمناقشة الحالة يجميع جوانبها وبمختلف الخطط العلاجية المعتمدة علاجياً".

أما فيما يتعلق بعدد الحالات ونسبة انتشار المرض في البحرين، قال فاضل: "الأرقام تختلف من بلد إلى بلد لكن فيما يتعلق في البحرين فالمرض منتشر أكثر مقارنةً بالدول الأخرى، وهي من أعلى دول الخليج".

مضيفاً أنه "من خلال إحصائيات المجلس الوطني للأورام خلال أول سنة للمجلس من مارس 2018 إلى مارس 2019، تمت مناقشة 900 حالة سرطان مشخصة في البحرين، 40% منهم مصابة بسرطان الثدي نساءً ورجالاْ، علماً بأن المجلس لا يضم جميع الحالات في البحرين إنما المستشفيات الرئيسية".

وأوضح أن في أمريكا 25% من المجموع العام مصابين بسرطان الثدي، في حين البحرين 40% من الحالات المشخصة كانت مصائبه بالمرض، حيث أن المجتمع البحريني أعلى من النسبة المسجلة عالمياً للمرض مما يؤدي إلى للأهمية القصوى بالمرض.

وفيما يتعلق بالعلاجات، قال فاضل:" أكثر العلاجات تطوراً توجد لدينا، لكن لازال هناك الكثير من النساء اللاتي يقررن السفر للخارج للعلاج، ونحن نؤكد لهن أننا نمتلك أفضل العلاجات وبالمجان للبحرينين".

وقال: "إن المرض يصب الرجال لكن بنسبة ضئيلة جداً، وهو عادة يكون أخبث مما يصب النساء وأصعب في العلاج، لكن الرجال ليسوا بحاجة للفحص الدوري إنما يجب أن لا يترددوا في الذهاب للعيادة للفحص"، مشددا على أهمية تشجيع النساء بعدم التردد في السؤال عن أي معلومة من خلال التثقيف والحضور للمستشفى، ومنبها إلى أن بعد سن الأربعين يجب على النساء أن يجرين الفحص الدوري وهو فحص من خلال الأشعة، كما نصح من يملك حالات سرطان الثدي في العائلة أو بالجينات الوراثية، إجراء فحص دوري قبل سنة الأربعين، فالعلاج في المراحل الأولى له نتائج أفضل من العلاج في المراحل المتأخرة.