مريم بوجيري
كشفت وزارة الصحة أن عدد المرضى المترددين على عيادة الأورام في مجمع السلمانية الطبي بلغ 18228 متردداً خلال 2018 بما يعادل 1519 متردداً في الشهر، حيث يتم تحضير 70 دواء وريدياً لمرضى الأورام وصرف أكثر من 80 وصفة لمراجعي صيدلية الأورام، واستقبال 120 مريضاً أسبوعياً في عيادة الأورام من خلال 3 عيادات إضافة إلى وجود 20 مريضاً في الجناح يومياً، في حين بلغ عدد الأدوية بجميع أنواعها من ضمنها أدوية الأمراض المزمنة التي تم توفيرها من قبل الوزارة في الفترة من يوليو وحتى يناير الماضي أكثر من 1860 صنف بميزانية بلغت نحو 34 مليون دينار.
وردت الوزارة على اقتراح نيابي برغبة مستعجل لطلب توفير أدوية مرضى السرطان بشكل عاجل وإعادة دراسة سياسة وزارة الصحة في توفير أدوية الأمراض المزمنة وتفقد مخزونها الطبي والحرص على عدم نقص أي منها خصوصاً مرضى السرطان مستقبلاً. وبينت أن عدد الأدوية الخاصة بمرضى الأورام بمجمع السلمانية الطبي يبلغ 200 صنف توفر بالتعاون مع مركز البحرين للأورام في مستشفى الملك حمد الجامعي. كما يتم العمل في حال عدم توافر بعضها على اتخاذ إجراءات طارئة لتوفير النقص من خلال الشركات الموردة في دول مجلس التعاون الخليجي ووكلاء الصيدليات المحلية.
وأرجعت الوزارة النقص الحاصل في أدوية الأورام، إلى ازدياد عدد المرضى وازدياد عدد الأمراض التي تعالج بنفس الدواء، ووجود صعوبة في توفير بعض الأدوية نتيجة تعذر توفيرها من قبل الموردين وتوقف تصنيعها، مؤكدة أن مشكلة نقص الأدوية تعد مشكلة عالمية في ظل التحديات التي تحيط بمجال الصناعات الدوائية، ولذلك تحرص المملكة على توخي الحذر في استيراد أدوية السرطان والتأكد من مأمونيتها لسلامة المرضى.
ولفتت الوزارة إلى أنها تطور في الوقت الحالي أنظمتها وإجراءاتها فيما يتعلق بمراقبة المخزون وعمليات الصرف، من خلال إعادة دراسة نظام إدارة الموارد في مخازن الأدوية لتفادي أي خلل إداري قد يقع في إدارة المخزون، ويتم بالتنسيق مع شركة متخصصة في مجال إدارة مخازن الأدوية تقييم آلية الاجراءات المتبعة في إدارة المواد وإعداد نظام إلكتروني لإدارة المخزون إضافة إلى إنشاء نظام الترميز المستخدم للمنتجات لتسهيل معرفة ومتابعة المواد ومراحل توافرها وصرفها، بهدف تفادي أي نقص لأي دواء مستقبلاً واتخاذ إجراءات احترازية لتفادي النقص.