اختتم مؤتمر "مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ" الذي أقامته جمعية الأطباء البحرينية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع رابطة طب الطوارئ البحرينية، بحضور أكثر من 500 مشارك من البحرين والخليج العربي والعالم.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله باعتماد طب الطوارئ كمنظومة متكاملة بين مختلف المستشفيات في مملكة البحرين، وليس كأقسام منفصلة داخل تلك المستشفيات، إضافة إلى توحيد الممارسات الطبية للحالات الطارئة بين مختلف المستشفيات في مملكة البحرين لما لذلك من أثر مباشر على حياة المرضى، وتوحيد تلك الممارسات بين المسعفين والمعنيين بأقسام الطوارئ أيضا.
وأكد المؤتمر في ختام أعماله ضرورة توعية المجتمع بدور أقسام الطوارئ وعدم إشغالها إلا بالحالات الطارئة لضمان سرعة الخدمة لهذه الحالات، إضافة إلى دعم برامج الوقاية من الإصابات والحوادث لما لها من دور في الوقاية من الكثير من الحالات التي يستقبلها أقسام الطوارئ في المملكة.
وأوصى "مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ" باعتماد تصنيف موحد في المؤسسات الصحية على مستوى المملكة، ووضع الحوافز المناسبة لاستقطاب الأطباء والتمريض والمسعفين والفنين لتخصص طب الطوارئ لضمان استمرارية هذا التخصص الحيوي.
كما أوصى المؤتمر أيضا بتفعيل توصيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة الخاصة بدعم طب الطوارئ في مملكة البحرين، ودعم الأنشطة العلمية لطب الطوارئ، وانشاء برامج معتمدة عالمية لتدريب التخصصات المساعدة مثل تمريض الطوارئ، فنيي الطوارئ والمسعفين.
وأكدت غادة القاسم، رئيسة جمعية الأطباء أن الجمعية وبالتعاون مع رابطة طب الطوارئ ستعمل على نقل ومناقشة هذه التوصيات مع مختلف الجهات ذات الصلة، وقالت إن تلك التوصيات "تمثل مزيج ومحصلة مرئيات العديد من المشاركين رفيعي المستوى في المؤتمر، وقد استفدنا كثيرا من تجارب الدول المتقدمة في مجال طب الطوارئ في صياغة تلك التوصيات".
وأعربت القاسم عن ارتياحها للنجاح الكبير الذي شهده المؤتمر على صعيد عدد المشاركين الذي بلغ أكثر من خمسمئة مشارك، إضافة إلى عدد المتحدثين من داخل وخارج البحرين ومستواهم العلمي والأكاديمي والمهني رفيع المستوى، إضافة إلى الاهتمام المحلي والخليجي والعالمي الذي حظي به هذا المؤتمر.
من جانبه أكد د. صالح الغانم رئيس رابطة طب الطوارئ البحرينية أنه من شأن التعاون بين الجميع على تنفيذ توصيات مؤتمر طب الطوارئ تجويد الخدمات المقدمة للمرضى، خاصة وأن طبيب الطوارئ على أهبة الاستعداد دائما لاستقبال أي شكوى مرضية من قبل أي شخص في أي وقت، وقال "لقد عقدنا مؤتمرنا هذا العام تحت شعار: في اللحظات الحرجة طبيب الطوارئ يصنع الفرق، ونحن نرى أن تنفيذ توصيات المؤتمر من شأنه مساعدة طبيب الطوارئ على النهوض لمسؤولياته ومهامه بشكل أكثر استجابة وفاعلية".
واعتبر القاسم أن النجاح الذي حققه مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ يدفع جمعية الأطباء وبالتعاون مع رابطة طب الطوارئ لعقده في العام القادم، والبناء على النجاح الذي تحقق هذا العام.
هذا وقد عقد "مؤتمر البحرين الأول لطب الطوارئ" على مدى ثلاثة أيام، وتضمن خمسة ورش عمل تخصصية في مجال طب الطوارئ والمجالات ذات الصلة، إضافة إلى طرح ومناقشة محاور من قبل متحدثين ومحاضرين من البحرين والخليج العربي والعالم.