أكد إعلاميون أن الإعلام الوطني يمتلك إمكانات مواجهة ما أسموه "الإعلام المأجور" الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في البحرين والمنطقة، مطالبين بخطط جادة لإعداد الكوادر الإعلامية الوطنية باعتبار الإعلام خط دفاع مهم عن الوطن.
ونظمت جمعية ميثاق العمل الوطني ندوة جماهيرية بعنوان "معاً ضد الإعلام المأجور" ركزت على دور "الإعلام الحر" في مواجهة "الإعلام المتآمر على ثوابت الوطن العربي". وعقدت الندوة على جلستين حواريتين ناقش خلالها المتحدثون مفاهيم الإعلام وضوابط محاكمته مهنياً.
وضمت الجلسة الحوارية الأولى كلاً من رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية مؤنس المردي، ومدير إدارة وسائل الإعلام في وزارة شؤون الإعلام يوسف محمد، والإعلامية إيمان مرهون، واستشاري الطب النفسي د.عبدالكريم مصطفى. وأدار الجلسة رئيسة لجنة السياسيات في جمعية ميثاق العمل الوطني أميرة الحسن، ومدير الجمعية محمد عبدالعزيز .
الاهتمام بالمناهج
وقال المردي في الجلسة إن "الصحافة الحرة المهنية هي تلك الصحافة المسؤولة عن حرية الكلمة وشرفها، وهي الصحافة الناقلة للخبر غير المزيفة لتفاصيله، هي الصحافة التي تنقل الحقيقة ولا تلوي عنق الحقيقة من أجل مكاسب أو تنفيذ أجندات، فالصحافة عمل شريف وهي السلطة الرابعة المسؤولة عن محاربة الفساد وكشفه، والصحافة الحرة قوامها الكرامة والحرية والبحث عن إصلاح الشعوب لا تدمير مقدرات الأمة والعبث بثوابتها كما تفعل كثير من العناصر المأجورة والمؤدلجة والمحسوبة زوراً وبهتاناً على الصحافة".
وعن الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة الإعلام المأجور قال يوسف محمد "ينبغي علينا بداية الاهتمام بالمناهج الدراسية، وبالتربية والمواطنة الجادة والحقيقة، وإعطاء التنشئة الاجتماعية مكانها اللائق؛ حيث أن هذه الثوابت تعد مرتكزات رصينة وحصن أمان للشباب ضد أعداء الأمة ممن يسعون إلى تقويض إصلاحات الأمم والشعوب لأن الأجندات السياسية للإعلام المأجور لا تهدف فقط لزعزعة ثوابت الفرد والمواطن بل تهدف الى تقويض أرجاء الأمة العربية بأسرها تحقيقاً لمخططات سياسية بعيدة الأمل. ومن المعلوم أن كافة ثوابت الأوطان العربية تتمركز حول طاقات وسواعد شبابها لذا علينا الاهتمام بما نقدمه للشباب من معلومات وتربية، إضافة لذلك فإننا نعمل على تنمية برامج تربوية هادفة نسعى من خلالها لإمداد الشباب بكافة المهارات العلمية والعملية لمواجهة مثل هذه الإنحرافات الإعلامية المنحرفة عن جادة الصواب".
الكذب ينتشر أسرع من الصدق
وعن تقييم التجربة الإعلامية للإعلام المأجور قالت إيمان مرهون إن "ثوابت الإصلاح والتطوير الذي تمر به البحرين والإنجازات الحقيقية التي حققها المشروع الإصلاحي كفيلة بالرد على كافة المهاترات الإعلامية والسفاسف المتداولة على بعض القنوات الإعلامية"، ودعت مرهون الإعلام المأجور "إلى التخلي عن أجنداته المشكوك في توجهاتها والالتزام بمعايير المهنية والحرفية في نقل الأخبار وتحليلها والبعد كل البعد عن المساس بثوابت الأوطان وعدم التدخل في سياسات الدول العربية لأن ذلك بعيد كل البعد عن مهنية الإعلام بل ويشكك في ثوابت هذا الإعلام الفكرية وأهدافه الساعية إليه".
وعن تأثير الإعلام المضلل ونجاحه على أرض الواقع قال د.عبدالكريم مصطفى "استناداً لدراسة لثلاثة علماء من جامعة MIT في مارس ٢٠١٨ منشورة في Science أكدت أن المعلومة الكاذبة تنتشر أسرع من الصادقة، وأن البشر أسوأ من الروبوت في نشر الإعلام الكاذب، وأن الكذب ينتشر أسرع من الصدق بنسبة ٧٠٪ في حين أن المعلومة الصادقة تأخذ ٦ أضعاف الكاذبة لتصل إلى ١٥٠٠ شخص".
فيما أوضحت ايمان مرهون أن "هناك فرقاً بين الإعلام المأجور والإعلامي المأجور"، موضحة أن "قيمة الإعلام المأجور وانتشاره تتوقف على مدى قدرة الإعلامي على الدفاع عن مبادئه وقيمه وإلا فإن كثيراً من القنوات الإعلامية المأجورة تبحث ليل نهار عمن يريد أن يبيع ولكل سعره وأوضحت أن الحل الوحيد والعلاج الأنجع هو التربية التي تعد الحصن الحصين لمرتكزات الفرد في مجتمعات متغيرة جراء العولمة الإعلامية المستمرة.
وأضاف يوسف محمد "ينبغي أن نتعاون في ظل البوتقة الإعلامية الموحدة في تغيير المناهج الدراسية التي تدرس لطلبة كليات الإعلام لتتواءم مع الواقع المعاصر الذي نعيشه وهناك مشروع كبير جاري العمل عليه يتضمن بناء الكوادر الإعلامية والتربية الإعلامية للمواطن والطالب ونأمل أن يرى النور قريباً".
بناء مقدرات الإعلامي
وعن القوانين والتشريعات قال النائب السابق جمال داوود إن "القوانين تفرض مرجعية ثابتة يصعب الاختلاف عليها كونها أداة رقابة لتضمن استمرارية العمل وفق الأهداف المرسومة له. والعمل الإعلامي يحتاج إلى دقة في التعاطي والعرض لذا فإن القوانين المنظمة له ليست باليسيرة لأنها تتعامل مع كلمات ومضامين وتفاسير متباينة لكن كافة القوانين الموجودة حالياً والمطبقة في كافة الدول العربية كفيلة بضبط العمل الإعلامي ولا ينبغي لنا إغفال أهمية ودور الإعلام والكلمة المسؤولة في الدفاع عن الأوطان فكما يوجد إعلام مأجور هناك إعلام حر جريء وأقلام واعدة تحمي سماء الوطن من العبث بمقدراته".
وعن المعايير المهنية، قال الإعلامي أشرف المرزوق إن "تأسيس الإعلام الحر يتطلب مزيداً من تضافر الجهود وأجهزة الدولة من أجل تأسيس قاعدة تربوية مهنية نستطيع من خلالها بناء مقدرات الإعلامي الجاد المسلح بكافة الوسائل المعاصر والتكنولوجيا الرقمية كي يكون قادراً على استخدام مقدرات الإعلام والانتشار والحرفية باقتدار كما ينبغي على الدول العربية أن تفتح آفاق الدعم والتسهيلات المتاحة لإعلامها لتحقيق انتشار مواز لهذه القنوات المدعومة مالياً واستراتيجياً".
في حين قال الإعلامي فواز العبدالله إن "سواعدنا الوطنية ومنجزاتنا التربوية في شبابنا كفيلة بإنجاز هامات وقامات إعلامية يحسب لها ألف حساب وها نحن اليوم في ندوة تضم أقطاباً في الإعلام والصحافة لكننا بحاجة مستمرة لمناقشات تطويرية لإدخال كافة التحسينات والتطويرات على رسائلنا الإعلامية شأننا شأن كافة البلدان المتطورة. ونحن على يقين بأن الجيل القادم من الإعلاميين قادر على الدفاع عن سماء وطنه ضد كافة الأقلام المأجورة والأجندات السياسية الهزيلة الساعية للنيل منا".
ونظمت جمعية ميثاق العمل الوطني ندوة جماهيرية بعنوان "معاً ضد الإعلام المأجور" ركزت على دور "الإعلام الحر" في مواجهة "الإعلام المتآمر على ثوابت الوطن العربي". وعقدت الندوة على جلستين حواريتين ناقش خلالها المتحدثون مفاهيم الإعلام وضوابط محاكمته مهنياً.
وضمت الجلسة الحوارية الأولى كلاً من رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية مؤنس المردي، ومدير إدارة وسائل الإعلام في وزارة شؤون الإعلام يوسف محمد، والإعلامية إيمان مرهون، واستشاري الطب النفسي د.عبدالكريم مصطفى. وأدار الجلسة رئيسة لجنة السياسيات في جمعية ميثاق العمل الوطني أميرة الحسن، ومدير الجمعية محمد عبدالعزيز .
الاهتمام بالمناهج
وقال المردي في الجلسة إن "الصحافة الحرة المهنية هي تلك الصحافة المسؤولة عن حرية الكلمة وشرفها، وهي الصحافة الناقلة للخبر غير المزيفة لتفاصيله، هي الصحافة التي تنقل الحقيقة ولا تلوي عنق الحقيقة من أجل مكاسب أو تنفيذ أجندات، فالصحافة عمل شريف وهي السلطة الرابعة المسؤولة عن محاربة الفساد وكشفه، والصحافة الحرة قوامها الكرامة والحرية والبحث عن إصلاح الشعوب لا تدمير مقدرات الأمة والعبث بثوابتها كما تفعل كثير من العناصر المأجورة والمؤدلجة والمحسوبة زوراً وبهتاناً على الصحافة".
وعن الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة الإعلام المأجور قال يوسف محمد "ينبغي علينا بداية الاهتمام بالمناهج الدراسية، وبالتربية والمواطنة الجادة والحقيقة، وإعطاء التنشئة الاجتماعية مكانها اللائق؛ حيث أن هذه الثوابت تعد مرتكزات رصينة وحصن أمان للشباب ضد أعداء الأمة ممن يسعون إلى تقويض إصلاحات الأمم والشعوب لأن الأجندات السياسية للإعلام المأجور لا تهدف فقط لزعزعة ثوابت الفرد والمواطن بل تهدف الى تقويض أرجاء الأمة العربية بأسرها تحقيقاً لمخططات سياسية بعيدة الأمل. ومن المعلوم أن كافة ثوابت الأوطان العربية تتمركز حول طاقات وسواعد شبابها لذا علينا الاهتمام بما نقدمه للشباب من معلومات وتربية، إضافة لذلك فإننا نعمل على تنمية برامج تربوية هادفة نسعى من خلالها لإمداد الشباب بكافة المهارات العلمية والعملية لمواجهة مثل هذه الإنحرافات الإعلامية المنحرفة عن جادة الصواب".
الكذب ينتشر أسرع من الصدق
وعن تقييم التجربة الإعلامية للإعلام المأجور قالت إيمان مرهون إن "ثوابت الإصلاح والتطوير الذي تمر به البحرين والإنجازات الحقيقية التي حققها المشروع الإصلاحي كفيلة بالرد على كافة المهاترات الإعلامية والسفاسف المتداولة على بعض القنوات الإعلامية"، ودعت مرهون الإعلام المأجور "إلى التخلي عن أجنداته المشكوك في توجهاتها والالتزام بمعايير المهنية والحرفية في نقل الأخبار وتحليلها والبعد كل البعد عن المساس بثوابت الأوطان وعدم التدخل في سياسات الدول العربية لأن ذلك بعيد كل البعد عن مهنية الإعلام بل ويشكك في ثوابت هذا الإعلام الفكرية وأهدافه الساعية إليه".
وعن تأثير الإعلام المضلل ونجاحه على أرض الواقع قال د.عبدالكريم مصطفى "استناداً لدراسة لثلاثة علماء من جامعة MIT في مارس ٢٠١٨ منشورة في Science أكدت أن المعلومة الكاذبة تنتشر أسرع من الصادقة، وأن البشر أسوأ من الروبوت في نشر الإعلام الكاذب، وأن الكذب ينتشر أسرع من الصدق بنسبة ٧٠٪ في حين أن المعلومة الصادقة تأخذ ٦ أضعاف الكاذبة لتصل إلى ١٥٠٠ شخص".
فيما أوضحت ايمان مرهون أن "هناك فرقاً بين الإعلام المأجور والإعلامي المأجور"، موضحة أن "قيمة الإعلام المأجور وانتشاره تتوقف على مدى قدرة الإعلامي على الدفاع عن مبادئه وقيمه وإلا فإن كثيراً من القنوات الإعلامية المأجورة تبحث ليل نهار عمن يريد أن يبيع ولكل سعره وأوضحت أن الحل الوحيد والعلاج الأنجع هو التربية التي تعد الحصن الحصين لمرتكزات الفرد في مجتمعات متغيرة جراء العولمة الإعلامية المستمرة.
وأضاف يوسف محمد "ينبغي أن نتعاون في ظل البوتقة الإعلامية الموحدة في تغيير المناهج الدراسية التي تدرس لطلبة كليات الإعلام لتتواءم مع الواقع المعاصر الذي نعيشه وهناك مشروع كبير جاري العمل عليه يتضمن بناء الكوادر الإعلامية والتربية الإعلامية للمواطن والطالب ونأمل أن يرى النور قريباً".
بناء مقدرات الإعلامي
وعن القوانين والتشريعات قال النائب السابق جمال داوود إن "القوانين تفرض مرجعية ثابتة يصعب الاختلاف عليها كونها أداة رقابة لتضمن استمرارية العمل وفق الأهداف المرسومة له. والعمل الإعلامي يحتاج إلى دقة في التعاطي والعرض لذا فإن القوانين المنظمة له ليست باليسيرة لأنها تتعامل مع كلمات ومضامين وتفاسير متباينة لكن كافة القوانين الموجودة حالياً والمطبقة في كافة الدول العربية كفيلة بضبط العمل الإعلامي ولا ينبغي لنا إغفال أهمية ودور الإعلام والكلمة المسؤولة في الدفاع عن الأوطان فكما يوجد إعلام مأجور هناك إعلام حر جريء وأقلام واعدة تحمي سماء الوطن من العبث بمقدراته".
وعن المعايير المهنية، قال الإعلامي أشرف المرزوق إن "تأسيس الإعلام الحر يتطلب مزيداً من تضافر الجهود وأجهزة الدولة من أجل تأسيس قاعدة تربوية مهنية نستطيع من خلالها بناء مقدرات الإعلامي الجاد المسلح بكافة الوسائل المعاصر والتكنولوجيا الرقمية كي يكون قادراً على استخدام مقدرات الإعلام والانتشار والحرفية باقتدار كما ينبغي على الدول العربية أن تفتح آفاق الدعم والتسهيلات المتاحة لإعلامها لتحقيق انتشار مواز لهذه القنوات المدعومة مالياً واستراتيجياً".
في حين قال الإعلامي فواز العبدالله إن "سواعدنا الوطنية ومنجزاتنا التربوية في شبابنا كفيلة بإنجاز هامات وقامات إعلامية يحسب لها ألف حساب وها نحن اليوم في ندوة تضم أقطاباً في الإعلام والصحافة لكننا بحاجة مستمرة لمناقشات تطويرية لإدخال كافة التحسينات والتطويرات على رسائلنا الإعلامية شأننا شأن كافة البلدان المتطورة. ونحن على يقين بأن الجيل القادم من الإعلاميين قادر على الدفاع عن سماء وطنه ضد كافة الأقلام المأجورة والأجندات السياسية الهزيلة الساعية للنيل منا".