دعت أستاذ السرديات والنقد الأدبي الحديث في كلية الآداب بجامعة البحرين د. ضياء الكعبي، إلى إدخال الحكايات الشعبية البحرينية في التصنيف العالمي للحكايات الشعبية، وترجمة مختارات منها إلى اللغات الحية.

ورأت في ورقة قدمتها بالملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي الذي عقدته هيئة البحرين للثقافة والآثار أخيراً، أهمية الاستفادة من الوسائط الإلكترونية الحديثة في حفظ الحكاية الشعبية الخليجية وتوثيقها من الضياع والاندثار وإتاحتها إلكترونياً بأصوات الرواة، وإنشاء متاحف خاصة بالرواية الشعبية تكون قائمة على الوسائط التفاعلية في عرض رواية الرواة.

ونوهت الكعبي، إلى وجود خصوصيات ثقافية سردية وطنية في حكايات شعبية بحرينية، بجانب اشتراك القصص الشعبية البحرينية في المتخيل الشعبي العالمي والكوني، من خلال تشابه الحكايات في انتقالها وتجوالها بين الأمم والجماعات البشرية منذ القدم.

وعرضت الكعبي ورقتها التي جاءت بعنوان: "العنصر الوطني، القصص الشعبية" في الملتقى الوطني الأول للتراث الثقافي غير المادي الذي ركز على بعض العناصر الشعبية البحرينية التي يمكن ترشيحها لمنظمة اليونسكو لإدراجها في لائحة التراث الثقافي غير المادي للعناصر الوطنية البحرينية.

وأشارت إلى الإنجاز الكبير الذي حققته جامعة البحرين في مجال صون التراث الثقافي غير المادي من خلال الموسوعة الحكائية "الحكايات الشعبية البحرينية، ألف حكاية وحكاية" التي أنجزها حوالي مائة طالب في الجامعة، بإشرافها على مدى عشر سنوات.

وقالت: "إن هذا المجموع الحكائي الشعبي يعد أضخم مجموع حكائي شعبي يُنجز حتى الآن على مستوى الوطن العربي"، مشيدة بالدعم الذي لقيه هذا المشروع من رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، ورئيس الجامعة د.رياض يوسف حمزة.