قال وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن "البحرين كما هي دوماً ملتزمة بأداء رسالتها الأمنية النبيلة، وتسعى للارتقاء إلى طموحات وتطلعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدفع مسيرة التعاون الخليجي نحو آفاق جديدة لتحقيق الرفاه لشعوبنا واستقرار الأمن في أوطاننا".
وترأس وزير الداخلية وفد البحرين المشارك في الاجتماع السادس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأربعاء في سلطنة عمان.
وألقى الوزير كلمة البحرين في الاجتماع، وقال فيها "يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أتوجه بالشكر لوزير الداخلية بسلطنة عمان الشقيقة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي على استضافته لهذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما يسرني توجيه الشكر إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وإلى الأمانة العامة على حسن الإعداد والمتابعة لعقد هذا الاجتماع. أصحاب السمو والمعالي، إن البحرين كما هي دوماً ملتزمة بأداء رسالتها الأمنية النبيلة، وتسعى للارتقاء إلى طموحات وتطلعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدفع مسيرة التعاون الخليجي نحو آفاق جديدة لتحقيق الرفاه لشعوبنا واستقرار الأمن في أوطاننا. كما يسعدني في الوقت نفسه أن أشيد بما اتخذه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قرارات وما قاموا به من جهود وما قدموه من اقتراحات ساهمت في النهوض بمسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك. أصحاب السمو والمعالي، لقد تمكنت دولنا من احتلال مكانتها المرموقة بين دول العالم، في ظل سياسة الاستقرار الحكيمة والوازنة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما أنعم الله علينا من مقومات عديدة، وثروات حضارية وإنسانية واقتصادية، وهي مرتكزات ساهمت في استقرار المنطقة، وتوفير البيئة الاقتصادية والصناعية التي تتمتع بها دولنا. ولكن لا يخفى عليكم أيها الإخوة أن التحديات الأمنية التي فرضت نفسها على الساحة الأمنية كثيرة ومنها التحديات الناتجة عن سوء استغلال التقنيات والأسلحة الحديثة، مثل الصواريخ الباليستية، والطائرات والغواصات الموجهة، وكذلك الهجمات السيبرانية، ناهيكم عن الإشاعات المضللة والإعلام الموجه، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في دولنا. أصحاب السمو والمعالي، إن الأمر، ولاشك، يتطلب منا مراجعة أولوياتنا الأمنية، لتقوية متانة المظلة الأمنية الشاملة، وما يترتب على ذلك من تطوير للأجهزة والمنظومات الأمنية للعمل بالسرعة والكفاءة الأمنية اللازمة. وهذا يقودنا إلى أنه إذا أردنا تحقيق الأمن والاستقرار المنشودين فعلينا أن نقدر وبكل وعي حجم التحديات وأنواعها وطبيعتها حتى نستطيع أن نواجهها بكل عزيمة واقتدار. أصحاب السمو والمعالي، السادة الحضور، أتمنى لاجتماعنا هذا التوفيق والسداد لإنجاح مسيرتنا الأمنية وتهيئة الأسباب للنهوض بمجتمعاتنا وتوفير متطلبات التقدم والرخاء في دولنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
إدانة الهجوم الآثم على السعودية
وأشاد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي بما يلقاه العمل الأمني المشترك من دعم ورعاية واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، سعياً لتعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في المجال الأمني.
وعبروا عن إدانتهم الشديدة للهجوم الآثم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في محافظة بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية، مشيدين بالإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة المسؤولة في المملكة للتعامل مع هذا الاعتداء الإرهابي التخريبي. وجددوا تضامن دولهم مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والدفاع عن مصالحها، مؤكدين ضرورة العمل الأمني المشترك لتأمين حرية الملاحة الدولية في مياه الخليج.
التحضير للتمرين الأمني المشترك
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف بن راشد الزياني، في تصريح عقب الاجتماع، إن وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بحثوا عدداً من القضايا الأمنية المهمة والتقارير المحالة لهم من اللجان المختصة واتخذوا القرارات المناسبة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتوحيد الجهود الخليجية لمكافحة الجرائم والأعمال الإرهابية، حيث اطلعوا على التحضيرات الجارية لتنظيم التمرين الأمني المشترك "أمن الخليج العربي 2" المقرر إقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة وأصدروا توجيهاتهم بشأن الإجراءات المطلوبة لإنجاح التمرين، أسوة بما تحقق في التمرين الأول الذي أقيم في البحرين العام 2016 .
وأضاف الأمين العام أن الوزراء أشادوا بالجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في دول المجلس وما يبديه منسوبو وزارات الداخلية في دول المجلس من إخلاص وعمل دؤوب مما ساعد على استتباب الأمن والأمان والحماية لمصالح المواطنين والمقيمين لتكون دول المجلس في مقدمة الدول الموفرة للأمن والاطمئنان، مثمنين الجهود الموفقة التي تقوم بها المكاتب الخليجية الأمنية كمركز تبادل المعلومات الجنائية للمخدرات ومركز إدارة حالات الطوارئ وجهاز الشرطة الخليجية لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك لمكافحة الجرائم ومحاربة الإرهاب.
تعاون بحريني إماراتي
وفي سياق متصل، التقى وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان. وأشاد وزير الداخلية بعمق ومتانة العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين الشقيقين.
وبحث اللقاء عدداً من الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك في إطار العمل على تعزيز التعاون والتنسيق، والبناء على ما تم تحقيقه في مسيرة التعاون الأمني بهدف الارتقاء بالأداء ومواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية.
وضم الوفد المرافق لوزير الداخلية، سفير البحرين لدى سلطنة عمان د.جمعة بن أحمد الكعبي، وعدد من المسؤولين والضباط.
{{ article.visit_count }}
وترأس وزير الداخلية وفد البحرين المشارك في الاجتماع السادس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأربعاء في سلطنة عمان.
وألقى الوزير كلمة البحرين في الاجتماع، وقال فيها "يطيب لي في مستهل هذا اللقاء أن أتوجه بالشكر لوزير الداخلية بسلطنة عمان الشقيقة معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي على استضافته لهذا الاجتماع وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما يسرني توجيه الشكر إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وإلى الأمانة العامة على حسن الإعداد والمتابعة لعقد هذا الاجتماع. أصحاب السمو والمعالي، إن البحرين كما هي دوماً ملتزمة بأداء رسالتها الأمنية النبيلة، وتسعى للارتقاء إلى طموحات وتطلعات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدفع مسيرة التعاون الخليجي نحو آفاق جديدة لتحقيق الرفاه لشعوبنا واستقرار الأمن في أوطاننا. كما يسعدني في الوقت نفسه أن أشيد بما اتخذه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قرارات وما قاموا به من جهود وما قدموه من اقتراحات ساهمت في النهوض بمسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك. أصحاب السمو والمعالي، لقد تمكنت دولنا من احتلال مكانتها المرموقة بين دول العالم، في ظل سياسة الاستقرار الحكيمة والوازنة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما أنعم الله علينا من مقومات عديدة، وثروات حضارية وإنسانية واقتصادية، وهي مرتكزات ساهمت في استقرار المنطقة، وتوفير البيئة الاقتصادية والصناعية التي تتمتع بها دولنا. ولكن لا يخفى عليكم أيها الإخوة أن التحديات الأمنية التي فرضت نفسها على الساحة الأمنية كثيرة ومنها التحديات الناتجة عن سوء استغلال التقنيات والأسلحة الحديثة، مثل الصواريخ الباليستية، والطائرات والغواصات الموجهة، وكذلك الهجمات السيبرانية، ناهيكم عن الإشاعات المضللة والإعلام الموجه، الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في دولنا. أصحاب السمو والمعالي، إن الأمر، ولاشك، يتطلب منا مراجعة أولوياتنا الأمنية، لتقوية متانة المظلة الأمنية الشاملة، وما يترتب على ذلك من تطوير للأجهزة والمنظومات الأمنية للعمل بالسرعة والكفاءة الأمنية اللازمة. وهذا يقودنا إلى أنه إذا أردنا تحقيق الأمن والاستقرار المنشودين فعلينا أن نقدر وبكل وعي حجم التحديات وأنواعها وطبيعتها حتى نستطيع أن نواجهها بكل عزيمة واقتدار. أصحاب السمو والمعالي، السادة الحضور، أتمنى لاجتماعنا هذا التوفيق والسداد لإنجاح مسيرتنا الأمنية وتهيئة الأسباب للنهوض بمجتمعاتنا وتوفير متطلبات التقدم والرخاء في دولنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
إدانة الهجوم الآثم على السعودية
وأشاد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي بما يلقاه العمل الأمني المشترك من دعم ورعاية واهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، سعياً لتعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في المجال الأمني.
وعبروا عن إدانتهم الشديدة للهجوم الآثم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في محافظة بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية، مشيدين بالإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة المسؤولة في المملكة للتعامل مع هذا الاعتداء الإرهابي التخريبي. وجددوا تضامن دولهم مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والدفاع عن مصالحها، مؤكدين ضرورة العمل الأمني المشترك لتأمين حرية الملاحة الدولية في مياه الخليج.
التحضير للتمرين الأمني المشترك
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف بن راشد الزياني، في تصريح عقب الاجتماع، إن وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بحثوا عدداً من القضايا الأمنية المهمة والتقارير المحالة لهم من اللجان المختصة واتخذوا القرارات المناسبة التي من شأنها تعزيز العمل الأمني المشترك وتوحيد الجهود الخليجية لمكافحة الجرائم والأعمال الإرهابية، حيث اطلعوا على التحضيرات الجارية لتنظيم التمرين الأمني المشترك "أمن الخليج العربي 2" المقرر إقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة وأصدروا توجيهاتهم بشأن الإجراءات المطلوبة لإنجاح التمرين، أسوة بما تحقق في التمرين الأول الذي أقيم في البحرين العام 2016 .
وأضاف الأمين العام أن الوزراء أشادوا بالجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في دول المجلس وما يبديه منسوبو وزارات الداخلية في دول المجلس من إخلاص وعمل دؤوب مما ساعد على استتباب الأمن والأمان والحماية لمصالح المواطنين والمقيمين لتكون دول المجلس في مقدمة الدول الموفرة للأمن والاطمئنان، مثمنين الجهود الموفقة التي تقوم بها المكاتب الخليجية الأمنية كمركز تبادل المعلومات الجنائية للمخدرات ومركز إدارة حالات الطوارئ وجهاز الشرطة الخليجية لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك لمكافحة الجرائم ومحاربة الإرهاب.
تعاون بحريني إماراتي
وفي سياق متصل، التقى وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان. وأشاد وزير الداخلية بعمق ومتانة العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين الشقيقين.
وبحث اللقاء عدداً من الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك في إطار العمل على تعزيز التعاون والتنسيق، والبناء على ما تم تحقيقه في مسيرة التعاون الأمني بهدف الارتقاء بالأداء ومواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية.
وضم الوفد المرافق لوزير الداخلية، سفير البحرين لدى سلطنة عمان د.جمعة بن أحمد الكعبي، وعدد من المسؤولين والضباط.