قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، إن فعاليات "الهاكاثون العملي للمرأة البحرينية" التي تقام لأول مرة في مملكة البحرين تمثل تنافساً عقلياً علمياً، حرص المجلس الأعلى للمرأة على تنظيمه بهدف استكشاف مستقبل المرأة البحرينية في مجال علوم المستقبل، وبما يواكب التطورات العالمية في هذا المجال.

وأضافت "سيكون هناك اهتماماً خاصاً بكل المشاريع الـ12 المشاركة في الهاكاثون وليس الـمشاريع الثلاثة الفائزة فقط، وأشارت إلى أن الأفكار الواعدة التي تتضمنها جميع المشاريع جديرة بالدعم والمساندة حتى تصبح مشاريع قائمة مستدامة.

تفقدت الأنصاري، بحضور عضوات المجلس الفرق المشاركة في الفعاليات التي ينظمها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع "بوليتكنك البحرين" ومسرعة الأعمال "برينك - بتلكو" تحت عنوان "تنافس وابتكار"، وذلك في إطار الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل.



واجتمعت الأنصاري مع كل فريق من الفرق المشاركة الـ12 على حدة، واستمعت منهم إلى شرح وافي عن المشروع وأهدافه وآليات تنفيذه والتحديات والفرص أمامه، وكيفية الانتقال به إلى مشروع قائم منفذ على أرض الواقع.

وناقشت مع القائمين على المشاريع، فكرة المشروع والقطاع الذي يعمل به من صحة وتعليم وبيئة وغيرها، إضافة إلى أفق تطوير المشروع ومدى قدرته على تحقيق المعاير المعلنة للفوز بالهاكاثون، والمتعلقة بالتكنولوجيا المستخدمة في المشروع، والابتكار، وواقعية المشروع، ومدى قدرة المشروع على خدمة قضايا المرأة البحرينية.



وقالت "سيكون هناك اهتماماً خاصاً بكل المشاريع الـ12 المشاركة في الهاكاثون وليس الـمشاريع الثلاثة الفائزة فقط، وأشارت إلى أن الأفكار الواعدة التي تتضمنها جميع المشاريع جديرة بالدعم والمساندة حتى تصبح مشاريع قائمة مستدامة."

وأوضحت أن الإقبال على الهاكاثون فاق التوقعات، مبيناً "تلقينا أكثر من مائة طلب في مجال صعب وجديد نسبياً على المرأة، وهو مجال البرمجيات ونظم المعلومات، كما أننا اكتشفنا أن المشاريع المشاركة تتطلب أيضاً أن تعمل فيها خبيرات تصميم وتسويق وغيرهن، وهذا ما أضفى أبعاداً إضافية على المسابقة، وأتاح لنا التعرف أكثر على احتياجات المرأة البحرينية في هذا المجال."

وتتواصل فعاليات الهاكاثون في كلية بوليتكنك البحرين على مدى ثلاثة أيام، يقدم خلالها 60 مشاركاً ومشاركة في هذا الهاكاثون موزعين على 12 فريق مشاريعهم التقنية، وسط نقاشات مع مرشدين ومدربين حول فكرة المشروع وآليات تطويرها، وجوانب المشروع على صعيد الابتكار والتطبيق، إضافة إلى التمويل وغيرها.



ومن المقرر أن يقام يوم التحكيم في الكلية ذاتها يوم السبت المقبل، على أن يتم الإعلان عن الفائزين خلال أعمال الملتقى العلمي المقرر عقده يومي 29 – 30 أكتوبر 2019، ويبلغ مجموع جوائز هذه المسابقة 19 ألف دولار، موزعة 10 آلاف دولار للمركز الأول، وستة آلاف دولار للمركز الثاني، وثلاثة آلاف دولار للمركز الثالث.

ويطمح المجلس الأعلى للمرأة لأن تكون المسابقة دورية لاكتشاف مواهب المرأة البحرينية ورفع قدراتها الاحترافية في المجالات التقنية والذكية والسحابية وفق أفضل المعايير العالمية تهدف إلى تشجيع المرأة بالإقبال والإبداع في مجال تطوير البرمجيات وتصميم البرامج، وتطوير مهاراتها التقنية لإيجاد حلول ذكية تحاكي التوجهات العالمية، وبما يؤدي إلى خدمة الأولويات التي تتبناها الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، كمجال الفرص الاستثمارية والريادية، والتعلم مدى الحياة، والخدمات الأسرية، وجودة حياة، والتطور الوظيفي والخدمات المساندة في مجال العمل، إلى جانب إدارة المعرفة، وأهداف التنمية المستدامة.