هو الشؤم ألقى حصاة
نص – علي العنيسي
سأبحث عن نقطة في الفراغ
بِها وردة الشعر
تكاد تصالح عالمها حين غفلة
فبعد اكتمال الحروف احتراق
رماد من البؤس تدنو خطاه
فلا فرح بامتداد الوله
عيون الغيوم
تناظر كفي دون اصطدام
لها خجل الفاتنات
وأَقنعة في مهب السقوط
لها ضحك مستعار وقبلة
فأي السماوات حبلى؟
وأي العذابات أَحلى؟
ففي عتمة اللون سحر
دروب شهية!
وتطرقها الروح طوع الرجاء
أتعبر أَسراب عزف القوافي
ولا يلج الحزن فيها
غرابا تطفل؟!
هو الشؤم أَلقى حصاه
وكون هالاته في القصيدة
فكيف أعيد التحام الشفاه
لتولد بسمة؟
أَتكشف عن خوفها الكلمات وتجري
ولا من مجاز؟
فكل المجازات محض الهروب
تعلق بالرمز أجراسها
وتمطر أَلغازها كائنات كئيبة
ومهما تهادى البياض
رداءا سخيا
فحتما سأسقط بذرة شعر
غريق القلق!