- الملك في افتتاح دور انعقاد "الشورى والنواب" يطالب بردع المعتدين على حرية الملاحة

- البحرين شريك لأمريكا وبولندا في إطلاق "مجموعة عمل وارسو" المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية

- 60 دولة تشارك في القمة المنعقدة الاثنين والثلاثاء

- واشنطن تعتبر البحرين "منارة للاستقرار والقوة في منطقة مضطربة"

- المنامة تضطلع بدور كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة

- البحرين أول دولة خليجية عضو بالتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة

- أمريكا تصنف البحرين حليفاً رئيسياً من خارج "الناتو"

- البحرين أول دولة عربية تقود فرقة عمل للتحالف وتقوم بدوريات بالخليج

- واشنطن تعتبر البحرين "منارة للاستقرار والقوة في منطقة مضطربة"

- منطقة عمليات التحالف تشمل مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي

وليد صبري

تستضيف البحرين على مدار يومي، الإثنين والثلاثاء، "القمة العالمية للأمن البحري"، بمشاركة نحو 60 دولة، بينها، أمريكا وبولندا، حيث تعد البحرين شريك لكل من الدولتين، في إطلاق "مجموعة عمل وارسو"، المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية، خاصة وأن المنامة تضطلع بدور كبير في ترسيخ الأمن والاستقرار في الخليج العربي، بشكل خاص، وفي منطقة الشرق الأوسط بوجه عام.

وتعد البحرين، أول دولة خليجية تنضم للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة، قبل أن تلحق بها كل من السعودية والإمارات، فيما تعد البحرين أول دولة عربية، تقود فرقة عمل للتحالف وتقوم بدوريات بالخليج العربي.

ويأتي موعد القمة بعد أيام من تأكيد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، على "ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة لمحاربة أي تهديد لحرية الملاحة"، مشيرا خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، أن "أي تهديد للملاحة يعتبر تهديدا للتجارة العالمية".

وشدد جلالة الملك المفدى أن "أي تهديد لحرية الملاحة يعتبر معطلاً للتجارة العالمية ومربكاً لأسعار النفط كما يعد تحدياً للنظام العالمي".

ونوه جلالة الملك المفدى إلى أنه "على المجتمع الدولي أن يتكاتف لاتخاذ خطوات حازمة لردع المخالف والمعتدي وإلزامه بالقوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بالسلامة البحرية ".

ويعمل التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية على ضمان سلامة الممرات البحرية، ومساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان أمن الطاقة العالمي، واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وتشمل منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة، مضيق هرمز، وباب المندب، وبحر عمان، والخليج العربي.

وتتضمن أبرز أهداف القمة العالمية للأمن البحري، توحيد قوات مكافحة الإرهاب، وتعزيز حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية، ووضع حد لممارسات إيران العدائية والخطيرة على الملاحة البحرية، لاسيما وأن البحرين تعارض الأعمال العدائية للنظام الإيراني، حيث تعمل المنامة مع الشركاء للحفاظ على التبادل الحر للبضائع عالمياً.

ووفقا لما ذكره سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية فإن "القمة العالمية للأمن البحري تهدف إلى توحيد قوات مكافحة الإرهاب حيث يعمل الشركاء من خلالها على تعزيز قدراتهم في دعم الأمن والسلام بدول الخليج العربي وبقية دول العالم".

وشدد الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، بعنوان، "دعم الأمن والسلام في الخليج العربي"، على أن "البحرين حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وتعارض الأعمال العدائية للنظام الإيراني وتعمل مع الشركاء للحفاظ على التبادل الحر للبضائع على مستوى العالم".

وأشار سفير البحرين في أمريكا إلى أن "قمة البحرين البحرية الدولية تحتضن عدداً من القوى البحرية الرائدة في العالم على غرار قمة وارسو التي عقدت في فبراير بمشاركة أكثر من 60 دولة من أجل تعزيز حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية والكشف عن التهديدات الناشئة التي تشهد تزايداً بسبب الحكومة الإيرانية المولعة بالحروب".

ومن الجدير بالذكر أن "أمريكا تصنف البحرين على أنها حليف رئيس من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو""، وفقاً لما أعلنه سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

ليس هذا فحسب بل إن "واشنطن دائماً ما تنظر إلى البحرين على أنها منارة للاستقرار والقوة في منطقة مضطربة".

وفي 20 أغسطس الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، "شكراً خاصاً إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على انضمام مملكة البحرين إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، للحفاظ على حرية الملاحة وتعزيز أمن الممرات المائية"، فيما اتهم النظام الإيراني "بمواصلة جولات التضليل الإعلامي وتسويق نفسه باعتباره ضحية بدلاً من كونه الراعي الأول للإرهاب".

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن "التجارة العالمية تتطلب حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية".

وأعلن البيت الأبيض أن "الإدارة الأمريكية ستستمر في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران حتى تتوقف عن رعاية الإرهاب".

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد اتهم إيران بأنها "الراعي الأول للإرهاب في العالم"، مؤكداً أنها "أبدت استعدادها لاحتجاز السفن التجارية".

ووجه بومبيو، شكراً خاصاً للبحرين على "انضمامها إلى بريطانيا والولايات المتحدة، للحفاظ على حرية الملاحة وتعزيز أمن الممرات المائية".

وفي 20 يونيو الماضي، أسقطت إيران طائرة تجسس مسيرة أمريكية، وأدت هذه الأحداث إلى ارتفاع أسعار النفط مؤقتاً، وسلطت الضوء على تأثير المخاطر التي تواجهها الموارد التي تُنقل عبر مضيق هرمز.

وكان قادة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكولن" قد أكدوا أن سبب وجودهم العسكري بمياه الخليج هو ردع إيران، وليس شن حرب ضدها، حسبما ذكر موقع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

وشكلت الولايات المتحدة مهمة لحماية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، تشارك فيها بريطانيا، وذلك في ظل تزايد التوترات والهجمات الإيرانية المتكررة على السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط.

وجاءت الدعوة الأمريكية لتشكيل التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة، على لسان، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، بعد استهداف الناقلات النفطية في خليج عُمان بداية شهر يونيو 2019، حيث ظهر أمام المجتمع الدولي تحد رئيس يتعلق بحماية خطوط إمدادات الطاقة، وضرورة اتخاذ إجراءات تعمل على سلامة مرور الناقلات النفطية بعد تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

ودأبت إيران وأذرعها المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط في مضيق هرمز، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادثة خلال الأشهر الماضية.

وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

ومنذ ذلك الحين، تتسارع وتيرة المواجهة بين إيران والغرب، حيث أرسلت الولايات المتحدة في 5 مايو، مجموعة هجومية تضم حاملة طائرات وقاذفات إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت إيران في 8 مايو، أنها ستخفف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي، قبل أن تحذر البحرية الأمريكية في العاشر من الشهر نفسه من هجمات إيرانية محتملة على حركة الملاحة في الخليج.

وإضافة إلى التوترات التي تسببها إيران في المنطقة، لاسيما التهديدات المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، دعمت طهران المتمردين الحوثيين في اليمن من أجل السيطرة على مدينة عدن جنوب البلاد، حتى تتمكن ميليشيات الحوثي من السيطرة على مضيق باب المندب، لكن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية تمكن من تطهير عدن من المتمردين وتأمين الملاحة في المضيق، بالإضافة إلى حماية الملاحة البحرية في جنوب البحر الأحمر.

ويتزامن موعد انطلاق القمة العالمية للأمن البحري في البحرين، مع انطلاق التمرين البحري الدولي للقوات البحرية الأمريكية بالقيادة البحرية المركزية، و"الذي يعد أكبر مناورات بحرية في العالم"، وفقا لما وصفته واشنطن، حيث اعتبرته "التمرين البحري الأكثر شمولاً في العالم، ويهدف إلى ردع الأخطار التي تهدد حرية الملاحة".

* أهداف القمة:

- توحيد قوات مكافحة الإرهاب وتعزيز حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية

- وضع حد لممارسات إيران العدائية والخطيرة على الملاحة البحرية

- المنامة تعمل مع الشركاء للحفاظ على التبادل الحر للبضائع عالمياً

- البحرين تعارض الأعمال العدائية للنظام الإيراني

- بدء أكبر مناورات بحرية في العالم بالتزامن مع انطلاق القمة

- تدشين التمرين الدولي للقوات الأمريكية بالقيادة البحرية المركزية

- التمرين البحري الأكثر شمولاً في العالم يهدف لردع الأخطار المهددة للملاحة