فاطمة يتيم

حذر مدير إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، شوقي المنديل، المواطنين والمقيمين من عدم التساهل في عملية فتح أغطية الصرف الصحي، لخطورة الغازات المنبعثة منها والتي من الممكن أن تسبب فقدان حاسة الشم خلال 20 ثانية من استنشاقها أو قد تسبب الوفاة، مؤكدا أن حالات الوفاة وقعت سابقا في منطقة النبيه صالح، حيث لقي ثلاثة شباب مصرعهم نتيجة ذلك.

وعرض المنديل خطة الطوارئ التي أعدتها وزارة الأشغال لموسم الأمطار القادم 2019 – 2020 على مجلس المحرق البلدي، قائلا: "إن كل قطاع في الوزارة يقوم بدوره وله مهام محددة في فترة هطول الأمطار، ولكن يوجد تعاون وتنسيق فيما بين القطاعات، قطاع الصرف الصحي وقطاع الطرق وشؤون البلديات، حيث سيتم تشكيل لجنة لكل محافظة في وقت قريب لمتابعة موسم الأمطار".

وقال رئيس مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي: "إن حضور ممثلي الوزارة مهم جدا لبحث قضية تهم الرأي العام من مواطنين ومقيمين وجميع شرائح المجتمع، وهي استعدادات وزارة الأشغال لموسم الأمطار، بحيث يتم تخفيف الأضرار الناتجة عنها وليس انعدام الأضرار، لإدراكنا بأن هذا يمثل تحد كبير، ونقدر أولويات الوزارة في تحديد بعض المشاريع الكبيرة والاستراتيجية، وفي الوقت ذاته نقدر بأن البحرين من ضمن الدول التي تكاد أن لا تكون نسبة الأمطار فيها بصورة كبيرة، لذلك لا نعتقد بأن مشكلة الأمطار من ضمن أولويات الجهات الرسمية بقدر المشاريع الكبيرة، فهذا ليس تبرير لوزارة الأشغال بقدر ما هو تقدير للوضع الراهن، وفي نفس الوقت نأمل من الوزارة بأن توجد حلول جذرية لهذا الأمر على نحو تخفيف الأضرار الناجمة قدر الإمكان، لأن هذه الأزمة مستمرة منذ عشرات السنوات في ظل وجود الأضرار ذاتها".

وأكد المنديل: "تم وضع خطة طوارئ بالتعاون مع جميع القطاعات، تشمل تحديد مواقع تجمع مياه الأمطار، وكذلك تحديد نقاط تصريف مياه الأمطارحيث أن غير مسموح تصريفها في شبكات الصرف الصحي وبالتالي يجب أن تكون هناك مخارج أخرى مثل البحر أو أقرب شبكة ممكن أن نصرف بها المياه، وبحسب الميزانية الموجودة لدى الوزارة يتم توفير المعدات والمضخات والصهاريج سواء استئجارها أو شراؤها، وذلك على مستوى المملكة بالكامل وبحسب الأولويات سيتم توزيعها في المناطق الأكثر تضررا إلى المناطق الأقل تضررا، ولكن هذا لا يعني أن لا يكون هناك عدد معين في كل محافظة”.

وقال: "حتى قبل موسم الأمطار وعلى مدار العام توجد لدينا صيانة شاملة ودائمة في بعض المناطق، حيث يتم تنظيمها أكثر من مرة خلال السنة بالنسبة لشبكات تصريف مياه الأمطار ومحطات الصرف والأنابيب الموصلة بينها إلى غاية المصبات البحرية".

وعن تعاون إدارة الصرف الصحي مع الجهات ذات الصلة، قال المنديل: "يوجد تنسيق متواصل مع مختلف الجهات، منها شؤون البلديات وهيئة الكهرباء والماء، وكذلك التعاون مع وزارة الإسكان بخصوص المشاكل في المناطق الإسكانية، وكذلك الجهتين المهمتين في وزارة الداخلية، هما الإدارة العامة للمرور وإدارة الدفاع المدني، حيث يباشرون مهمتهم في حال وجود ضرر مباشر وخطورة على القاطنين أو عند الحاجة لتغيير مسارات بعض الشوارع".

وأوضح المنديل توزيع مهام كل قطاع، قائلا: "المسؤولية الرئيسية لقطاع الطرق هي الطرق الرئيسية مثل الهاي واي والطرق التي تحمل مسارين في الاتجاهين، بحيث يسيطرون على الوضع، بينما قطاع الصرف الصحي مهمته الحفاظ على شبكة الصرف الصحي، لأن هذه الشبكة عند حدوث أي خلل فيها سينتج عنه ضرر صحي وبيئي على الناس، ونعلم بأن في بعض المناطق يتم تجاوز التصريحات حيث يقوم البعض بفتح الأغطية، ظنا منهم بأن هذا يساعد في تخفيف مشكلة تجمع مياه الأمطار ولكن بفعلهم هذا يخلقون مشكلة خطيرة وضرر بيئي أكبر، حيث توجد حالات لأشخاص قاموا بفتح الغطاء وأدى ذلك إلى حدوث حالات وفاة لحظية بسبب انبعاث غازات خطيرة جدا يستنشقها الإنسان لمدة 20 ثانية فقط ثم يفقد حاسة الشم بتاتا".

وشدد المنديل على أن نظام الصرف الصحي نظام مغلق، يخرج من المنازل إلى محطة المعالجة مباشرة، وفي حال تغير الأمر فهذا يدل على وجود خلل أو مكان مفتوح أو كسر يجب صيانته.

من جهته، قال المهندس عبدالله الريس: "في الفترة السابقة كانت توجد 130 نقطة تجمع لمياه الأمطار، ولكن نود أن نوضح بأن المشاريع الاستراتيجية التي سوف تنشأ في المحافظة مثل مشروع شارع الغوص لن تتضرر من مشاكل الأمطار".

وعن دور القطاع الخاص، أكد الريس أنه "في بعض المناطق قام القطاع الخاص بطريقة غير مباشرة وباجتهاد شخصي ودون تنسيق مباشر مع الوزارة في المساهمة في تخفيف أضرار الأمطار".

وعبر عضو المجلس البلدي ممثل الدائرة الخامسة صالح بوهزاع، عن استياءه لعدم تعويض البيوت المتضررة من الأمطار في منطقة قلالي وخاصة بيوت الإسكان، قائلا: "لم يتم تعويض أي منزل من الموسم الماضي للأمطار حتى يومنا هذا".

وجاء رد الوزارة بأنه توجد خطة طوارئ كبيرة وخاصة بمنطقة إسكان قلالي في الموسم القادم، من خلال توفير أنبوب يبلغ طوله أكثر من 200 متر يصب في البحر.