أكد وزير التربية والتعليم ووزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ووزير شؤون الشباب والرياضة ووكيل الإسكان أن حكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تولي احتياجات القرى أولوية كبيرة في الخطط والبرامج الحكومية المتعلقة بالقطاع التعليمي والخدمي، منوهين إلى أن نهج الحكومة قائم في الأساس على تلمس احتياجات المواطنين، وترجمتها إلى برامج عمل تسهم في استمرار دفع المسيرة التنموية وتحقيق تطلعات أبناء المملكة، عبر تنسيق مشترك ومتكامل بين وزارات ومؤسسات المملكة.وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، قام كلٌ من وزير التربية والتعليم ووزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ووزير شؤون الشباب والرياضة ووكيل وزارة الإسكان الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بزيارة إلى نادي باربار لحضور اللقاء مع أهالي الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية، بحضور محافظ المحافظة الشمالية علي بن عبدالحسين العصفور والنائب كلثم الحايكي ورئيس المجلس البلدي الشمالي أحمد الكوهجي ومدير عام بلدية الشمالية م. لمياء الفضالة وعضو المجلس البلدي الشمالي د. سيد شبر الوداعي، وذلك للاطلاع على الاحتياجات الخدمية والمرافقية لقرية باربار والقرى المجاورة لها، للتحقق من الاحتياجات والمطالب الخدمية والاسكانية والتعليمية والبلدية، والالتقاء بالأهالي للاستماع بشكل مباشر إلى طلباتهم من مشاريع التطوير الخدمي.وكان اللقاء قد بدأ بكلمة للدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، أكد فيها الحرص على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في المجالات كافة، وذلك بناءً على التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء،.كما نقل وزير التربية والتعليم إلى أهالي الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية تحيات وتقدير سمو رئيس الوزراء، واهتمام سموه الكبير بمتابعة وتلبية احتياجات أبناء مملكة البحرين في كافة المناطق، وتوجيهات سموه الكريمة بالتواصل مع الأهالي وتلمس هذه الاحتياجات والعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في المجالات كافة.وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا لتوجيهات سمو رئيس الوزراء بتوفير وتلبية الاحتياجات الخدمية والإسكانية والتعليمية والبلدية لأهالي قرية باربار والقرى المجاورة في إطار متابعة سموّه المستمرة للوضع التنموي والخدمي في جميع مناطق المملكة، لتلبية تطلعات المواطنين بشأن الخدمات الحكومية.وأعرب الوزير عن الأمل في أن يحقق هذا التواصل المثمر، النتائج المرجوة على صعيد تلبية احتياجات هذه المنطقة في مختلف الجوانب، مؤكدين أن البحرين لن تألو جهدًا في سبيل توفير متطلبات الحياة الكريمة لجميع أبناء المملكة، فذلك يأتي في مقدمة أولوياتها بما يعزز من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت للوطن والمواطنين، مضيفًا "جميعنا يعمل من أجل هدف واحد هو مصلحة هذا البلد العزيز وتقدمه وازدهاره بإذن الله تعالى في ظل قيادته الحكيمة".وقام الوزير بالرد على استفسارات الأهالي بخصوص إخلاء مدرسة باربار، حيث أوضح أن عملية إخلاء هذه المدرسة وغيرها من المدارس المماثلة لوضعها، قد تمت بناءً على ما جاء في المذكرة المشتركة التي رُفعت إلى مجلس الوزراء من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني حول أوضاع المدارس التي يتطلب وضعها الإنشائي الإخلاء الفوري، حيث نفذت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عملية التقييم من خلال شركتين استشاريتين متخصصتين في التقييم الإنشائي، وبناءً عليه، قرر مجلس الوزراء الإخلاء الكلي أو الجزئي لعدد من المدارس وقامت وزارة التربية والتعليم، ومن منطلق الحفاظ على أمن وسلامة الطلبة من ناحية، وضمان تقديم الخدمة التعليمية لهم من ناحية أخرى، بالنقل المؤقت للطلبة الذين أخليت مدارسهم إلى مدارس أخرى، وتوفير المواصلات لمن يرغب منهم .وأشار إلى أنه يجري حالياً العمل على دراسة تطوير الوضع الإنشائي للمدارس الحكومية، من خلال اللجنة التي تضم المختصين من وزارات التربية والتعليم، والأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، والمالية والاقتصاد الوطني، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث يجري التنسيق والتواصل لاستكمال خطتي الإنشاء والصيانة، والتي تغطي احتياجات المملكة من المدارس والمباني التعليمية للفترة من 2020م حتى 2030م.كما قام وزير التربية والتعليم بالرد على عدد من استفسارات المواطنين حول الأمور المتعلقة بالوزارة.ومن جانبه، صرح وزير الأشغال وشؤون البلديات عصام خلف أن الهدف من زيارة قرية باربار هو الوقوف على احتياجات القرية والمناطق المجاورة لها، وتلمس احتياجات المواطنين والمتطلبات اللازمة لتحسين معيشتهم، لإدراج تلك الاحتياجات ضمن الخطط التطويرية والمشاريع التي تعتزم الوزارة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مشيراً إلى عدد من المشاريع المتعلقة بتطوير السواحل العامة والاهتمام بالحدائق والمتنزهات في كافة مناطق وقرى الدائرة .وقال أن الحكومة تولي اهتماما بعموم القرى واستكمال متطلبات البنى التحتية فيها، موضحا أن من أبرز المشاريع التي تقوم وزارة الاشغال حالياً بالتخطيط لها وإعداد تصاميمها النهائية تمهيداً لدخوله حيز التنفيذ هو مشروع تطوير شارع البديع، حيث من المقرر أن يتم تطوير الشارع الذي يمثل شريان قرى المحافظة الشمالية إلى 3 مسارات في كل اتجاه بدلاً من مسارين مع استبدال كافة الدوارات عليه بإشارات ضوئية في الجزء المحصور من دوار القدم إلى قرية البديع، مؤكداً أن هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في حلحلة جزء من متطلبات الأهالي المتعلقة بتحسين الحالة المرورية بالشارع وتطوير المنافذ الرئيسية لمداخل القرى.وأشار إلى أن مثل هذا اللقاء المفتوح مع الأهالي الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية يعزز شعور أهالي المنطقة بتواصل المسؤولين معهم والاهتمام بمتطلباتهم واحتياجاتهم، مشيرا إلى أن الزيارة الحكومية حققت الهدف الأساسي وهو الالتقاء والتواصل مع أهالي وممثل المنطقة للاستماع لملاحظاتهم بشأن الخدمات المطلوبة وإدراجها ضمن المخطط العام للتطوير، معرباً عن شكره للوزيرين لاستماعهما لملاحظات المواطنين ومتابعة احتياجاتهم عن قرب والتباحث حول حلول قصيرة وبعيدة المدى لتطوير القرية.كما تحدث وزير شؤون الشباب والرياضة مؤكداً الحرص على تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء في التواصل الدائم والمستمر مع أهالي منطقة باربار ومختلف مدن وقرى المملكة بما يسهم في التعرف على احتياجاتهم خصوصاً في المجالين الشبابي والرياضي مشيراً الى أن توجيهات سمو رئيس الوزراء تؤكد اهتمام سموه بتأمين كافة عوامل النجاح والرقي للقطاعين الشبابي والرياضي في مختلف مناطق البحرين.وبيّن أن وزارة شؤون الشباب والرياضة تسعى الى تنفيذ سياسات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في تأصيل البيئة التنافسية العادلة المفتوحة بين جميع الأندية الوطنية وتضع مسألة الارتقاء بالأندية الوطنية ضمن أولوياتها واستراتيجياتها المقبلة.وأضاف تقدم وزارة شؤون الشباب والرياضة كافة التسهيلات للأندية الوطنية من أجل مواصلة عملها لتطوير القطاع الرياضي في المملكة، كما أنها حرصت على تقديم أفكار ومبادرات في الجانب الإداري والاستثماري والتي تساهم في دعم الأندية تشيد المنشآت الرياضية ودعم المشاركات الخارجية وتقديم الخدمات للأندية الوطنية.وبخصوص نادي باربار أشار المؤيد بالقول: حرصت الوزارة وضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير المنشآت في الأندية الوطنية على تلبية احتياجات نادي باربار من ناحية المشاريع والمنشآت الرياضية في النادي، وقامت بتنفيذ العديد من المشروعات التطويرية والصيانة بالنادي وذلك لاستيعاب الكم المتزايد من منتسبيه ولاعبيه، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بتشييد عدد من (ملاعب الفرجان) بمنطقة باربار في حال توافر العقارات المناسبة.وتابع وزير شؤون الشباب والرياضة: حرصت الوزارة على توزيع الإعانات المالية على الأندية ونادي باربار وفق مبادئ البيئة التنافسية العادلة المفتوحة ونسبة الإنجازات للنادي، ففي عام 2019 ووفق لمبدأ مكافئة المنجز وتحقيق الإنجازات ارتفعت الاعانة المالية المقدمة الى نادي باربار، كما قدمت الوزارة دعماً مالياً الى نادي باربار للمشاركة في البطولة الاسيوية لكرة اليد التي ستقام في نوفمبر 2019 بكوريا الجنوبية.أما بشأن الاستثمار في نادي باربار فقد أشار وزير شؤون الشباب والرياضة تقدم النادي بطلب لاستثمار موارده عن طريق إنشاء مشروع استثماري، وتم الاجتماع بمجلس إدارة النادي وطلب المزيد من الوثائق من بينها الرسومات الهندسية والكلفة التقديرية للمشروع ومقترحات التمويل، كما أشاد بمشاركة نادي باربار في فعاليات (دوري خالد بن حمد لكرة قدم الصالات) إضافة إلى الإنجازات التي حققها الفريق في الموسم الرياضي الماضي.ثم انتقل الحديث إلى وكيل وزارة الإسكان الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة الذي قام بالرد على مختلف الاستفسارات التي تقدم بها المواطنون من حضور اللقاء، بجانب تفاعل مسؤولي وزارة الإسكان المباشر مع متابعة العالق من طلبات بعض المواطنين.وأشار الشيخ عبدالله إلى أن وزارة الإسكان أولت المشاريع الإسكانية في المحافظة الشمالية اهتماماً كبيراً، منوهاً إلى اهتمام القيادة والحكومة الدائم والمستمر بتوفير الاحتياجات الاسكانية للمواطنين.