افتتح وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ووزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الأربعاء، مركز بابكو للقيادة المخصص للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث في المجال النفطي، بحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة ورئيس الأمن العام رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث اللواء طارق بن حسن الحسن.

وقال وزير الداخلية، راعي حفل الافتتاح، إن مركز بابكو للقيادة له مردود ايجابي في مراقبة إجراءات عمليات السيطرة والتنسيق مع الجهات المعنية ويتمتع بإمكانات حديثة في مجال التعامل مع الكوارث والأزمات، تضمن الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة في المجال النفطي، مؤكداً أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المشاركة وتزويدها بالخبرات، بهدف رفع معدلات الجاهزية.

فيما قال وزير النفط إن افتتاح المركز الجديد يأتي في إطار الجهود المبذولة في شركة بابكو لدعم خطة الاستجابة للطوارئ والأزمات، وضمن مساعيها الجادة لتعزيز جاهزيتها والارتقاء باستعدادات أطقمها في مواجهة الحالات الطارئة.

واستمع الوزيران إلى إيجاز قدمه نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين "بابكو" إبراهيم طالب تضمن استعدادات المركز للتعامل مع حالات الانسكابات النفطية، مشيراً إلى أنه "في إطار مواكبة آخر التطورات في مجال الاستجابة للحالات الطارئة والكوارث، تمت الاستعانة بجهات ذات خبرة في هذا المجال والاطلاع على عدد من التجارب الناجحة في الدول المتقدمة، ثم وضع التصور النهائي للمركز بالتنسيق مع خبرات متقدمة في مجال تنفيذ خطط الاستجابة للطوارئ والأزمات".

ولفت إلى قيام فريق واحد متكامل بإدارة جميع أنواع الحالات الطارئة، مدعوم بفرق الاستجابة المختلفة مع تجهيز مركز بابكو للقيادة بأحدث التقنيات المتاحة لمساعدة فريق إدارة الحالات الطارئة للاستجابة بشكل فعال والسيطرة على الحادث وتقليل آثاره السلبية، كما تم تصميم المركز بحيث يمكنه إدارة أكثر من حالة طارئة في وقت واحد.

التمرين الوطني لمكافحة الانسكابات

وجال وزير الداخلية ووزير النفط في مركز بابكو للقيادة، واطلعا على خطوات تنفيذ التمرين الوطني لمكافحة الانسكابات النفطية (سواعد المملكة) الذي بدأ تنفيذه اعتباراً من الساعة السابعة صباح الأربعاء وتنظمه وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للنفط والغاز والمجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث. واطلعا على إيجاز بشأن الإعداد والسيطرة ومجريات عملية التنفيذ في ضوء الفرضيات المطروحة وأهداف ومراحل التمرين، بما يعكس قدرات الجهات المشاركة في التمرين على العمل المشترك في إطار التكامل والتنسيق أثناء أداء المهام، ضمن الجهود الهادفة إلى زيادة القدرات ورفع المستوى والجاهزية.

وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لوزير النفط وما يقوم به من جهود مخلصة في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية وتطوير كافة مجالات النفط ومستويات الأداء التي تضمن تعزيز الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة في المجال النفطي، مثمناً دور شركة بابكو التي تعكس مستوى الكفاءة والتدريب وتعد منصة وطنية تخرج منها العديد من الخبرات والقيادات المساهمة في مسيرة بناء الوطن.

وأوضح الوزير أن "التمرين الوطني لمكافحة الانسكابات النفطية، والقائم على فرضية تهديد يستهدف منشأة نفطية، يأتي في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة، فكما نرى هناك استهداف واضح للمواقع والمنشآت النفطية في المنطقة"، مؤكداً أهمية التدريب الميداني حتى يمكن الاستفادة من ذلك في حالات الطوارئ.

وثمن وزير الداخلية "واقعية التمرين وكفاءة وقدرات الجهات المشاركة، من خلال ما أبدوه من تعاون وتنسيق في التخطيط والتنفيذ، مشيداً بالاستعداد والجاهزية العالية التي كانت واضحة خلال مراحل التمرين الذي يمثل حصيلة الخبرات المتراكمة والجهود المبذولة في مجال بناء القدرات سواء على المستوى البشري أو فيما يتعلق بالمعدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في معالجة الحالات الطارئة وفق أحدث خطط الطوارئ المعمول بها دولياً"، منوها بضرورة البناء على هذه النوعية من التمارين في إطار العمل الميداني المشترك.

فريق عمل مشترك مع أرامكو

وأكد وزير الداخلية ضرورة مواصلة التدريب والاطلاع على التجارب والخبرات الإقليمية والدولية الناجحة، منوهاً بكفاءة وجاهزية شركة أرامكو السعودية وما حققته من إنجاز، في ضوء الهجوم الآثم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في محافظة بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية.

وأوضح أن الحادث رفع كافة المعنويات لإمكانية استيعاب مثل هذه العمليات الاستهدافية، وهذه فرصة لتشكيل فريق عمل مشترك مع أرامكو في إطار التعاون والاستفادة من الإجراءات المتخذة، مؤكداً أهمية استمرار التدريب المشترك في المستقبل ومتمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد في خدمة الوطن.

فيما أعرب وزير النفط عن شكره لوزير الداخلية لتفضله برعاية هذه الفعالية الوطنية الجليلة، مشيداً بالدعم الفعال والمتواصل من القيادة الرشيدة لقطاع النفط والغاز من أجل مؤازرة جهود التنمية المستدامة.

وتوجه وزير النفط بجزيل التقدير إلى وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للبيئة، مشيداً بالجهود المبذولة في دعم قطاع النفط والغاز وتمكينه من تأدية الرسالة المنوطة بهذا القطاع الحيوي في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة في ربوع المملكة. كما خص بالشكر القائمين على المركز الجديد، مثمناً جهودهم الدؤوبة في إرساء ثقافة السلامة المهنية في المجتمع، وتحسين جاهزية الأطقم الفنية في التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات المختلفة.