وشكر السفير الإيطالي هيئة البحرين للثقافة والآثار على استضافتها المحاضرة. وقال إن "التعاون بين الهيئة والسفارة الإيطالية يعكس عمق العلاقات بين البحرين وإيطاليا والاهتمام المشترك بالترويج للنشاط الثقافي بكل أشكاله وأنواعه، في جهد مستمر لدعم الحوار الحضاري وتعزيز حفظ التراث الثقافي والإنساني". وأشار إلى أن المحاضرة تأتي في سياق الاحتفاء بالفنان ليوناردو دافنشي الذي مثل ظاهرة فنية عالمية وشكل رمزاً للإبداع الإنساني من خلال إنتاجه المميز في كافة المجالات العلمية والفنية والأدبية.
وألقى البروفيسور ماركو روفيني الضوء على براعة ليوناردو دافنشي منقطعة النظير، مؤكداً أن تميز دافنشي جاء بسبب اهتمامه العميق بالظواهر الطبيعية والعالم المحسوس واعتباره أن الفن مصدره الأساسي يأتي من الطبيعة الأم.
وعقد البروفيسور روفيني مقارنة بين أفضل أعمال ليوناردو دافشني وغيره من الفنانين، خصوصاً الفنان الإيطالي مايكل أنجلو، قائلاً إن "دافشني كان لديه إحساس عال بالتفاصيل وحرص على إظهار التفاعلات الإنسانية والإشارات الجسدية في لوحاته بشكل مغاير عمن سبقوه من الرسامين". وعرض البروفيسور لوحات مختلفة من أهم ما أبدعه ليوناردو دافنشي كلوحة "عذراء الصخور" و"العشاء الأخير" و"الموناليزا".
يذكر أن البروفيسور روفيني يدرس نظريات النقد الفني وأدب الفن في جامعة روما. ودرس في نفس الجامعة وتحصل على بكالوريوس ودبلوم عال في تاريخ الفن من جامعة لا سابينزا. كما أنه حاصل على بكالوريوس من أكاديمية الفنون الجميلة في روما، وماجستير من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأميركية، وشهادة الدكتوراه من باركي بكاليفورنيا. ويشغل منصب أستاذ زميل في معهد واربورغ وجامعة ييل، ودرس في كلية دارتموث ورثرنويسترن.