وجه نائب رئيس الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث "روسبا" بالمملكة المتحدة، اللورد بيل جوردن الدعوة لعبدالرحمن جواهري، رئيس شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات لزيارة مجلس اللوردات البريطاني كضيف شرف، وذلك لفوز الشركة بحصاد كبير من جوائز الجمعية، حيث يستضيف مجلس اللوردات البريطاني رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مشيدا بإنجازاته.

وبالمناسبة قال عبدالرحمن جواهري: شرف لي وللشركة، وسنواصل العمل للمحافظة على المستوى الرفيع والسمعة العالية التي تتمتع بها الشركة في تطبيق ممارسات السلامة والصحة المهنية

تقديراً لعطاءاته وإنجازاته المهنية الكبيرة، وإسهاماته المتعددة في دعم برامج الجمعية.

التزام وتفوقّ على 3 آلاف شركة

وأعرب جواهري عن سعادته الكبيرة بتوجيه الدعوة له لزيارة مجلس اللوردات البريطاني، والتي تشرف بتلبيتها، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لنائب رئيس الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث "روسبا" بالمملكة المتحدة، اللورد بيل جوردن الذي يُقدّر كثيراً الدور الفاعل الذي تلعبه الشركة في الالتزام بمبادئ ورسالة وأهداف الجمعية البريطانية، الأمر الذي أسفر عن حصول الشركة هذا العام على جائزتي "روسبا"، حيث فازت الشركة بالجائزة الأولى لدورها المتميز في مجال السلامة وممارسات الصحة والسلامة في قطاع الصناعّة الكيميائيّة، وذلك بعد مقارنة أدائها مع كافّة الشركات الأخرى الأعضاء في "روسبا". كما أحرزت جائزة روسبا الدولية للتميز في مجال الصحة والسلامة والتي منحت للبتروكيماويات بعد تفوقّها على أكثر 3 آلاف شركة تعمل في جميع القطاعات الاقتصادية.

وأوضح جواهري أن استضافته في مجلس اللوردات البريطاني إنما يحمل الكثير من التقدير للشركة التي يمثلها، والمكانة المتميزة التي وصلت إليها، ثم بفضل التزام فريق العمل فيها بالمبادئ الصارمة للسلامة المهنية، وهي المبادئ التي يحرص عليها السادة أعضاء مجلس إدارة الشركة وذلك من خلال السياسات المتوازنة التي يضعها ويقرها أصحاب السعادّة أعضاء مجلس الإدارة الذين يسعون جاهدين على متابعة تطبيق مبادئ السلامة والحفاظ على ما حققته الشركة من تميّز ومكتسبات في هذا الشأن.

وأشار في هذا الصدد إلى أن العاملين بالشركة يعود لهم الفضل في الحفاظ على تمّيز الشركة في مجالات السلامة، حيث تفخر البتروكيماويات بحصولها على أرفع وأرقى الجوائز العالمية ذات الصلة بالسلامة وخاصة محافظتها وعلى مدى سنوات طويلة على حصادها السنوي من جوائز الجمعيّة الملكيّة البريطانية للوقاية من الحوادث "روسبا"، وذلك منذ انضمام الشركة لهذه الجمعية، متفوقة بذلك على كبريات الشركات العالميّة الأعضاء في هذه الجمعيّة المهنيّة الرائدة على مستوى العالم.

سياسات واستراتيجيات

وأضاف جواهري قائلاً "نحن فخورون جداً بالجوائز العالميّة التي تحققها الشركة تباعاً وهو الأمر الذي يؤكد سلامة سياساتها واستراتيجياتها"، موضحاً في هذا الصدد بأن المتتبّع لسير عمليات الشركة سيدرك بأن البتروكيماويات باتت تلعب اليوم دوراً بارزاً في الترويج للعديد من المبادئ التي من شأنها الارتقاء بعملياتها من جانب، والمجتمع البحريني من جانب آخر، ومن ذلك سياسة السلامة التي تعتمدها الشركة في كافّة مراحل عملياتها التشغيليّة وتدعو إليها لتصبح سلوكاً أصيلاً.

وأكد جواهري في ختام تعليقه بأن تشرف الشركة بمثل هذا الاستقبال الذي حظيت به في مجلس اللوردات البريطاني وبقية المحافل الدولية الأخرى إنما سيدفع الجميع لمواصلة العمل بجد لجلب المزيد من الجوائز وتعزيز سجّل الشركة الحافل بالإنجازات، كما سيستمر فريق العمل في بذل الجهود للمحافظّة على المستوى الرفيع والسمعة العاليّة التي تتمتّع بها الشركة في جميع المجالات وخاصّة على صعيد تطبيق ممارسات السلامة والصحة المهنية.

وكانت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أحرزت في العام الحالي جائزتين من جوائز "روسبا" تسلمهما رئيس الشركة في احتفال كبير أقيم بهذه المناسبة في المملكة المتحدة تحت رعاية جلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وحضور نائب رئيس الجمعية اللورد بيل جوردن. كما مُنحت الشركة في هذا الاحتفال جائزة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا روسبا للفئة الذهبية تقديراً لإنجازاتها المتميزة في مجال السلامة وذلك بعد فوزها بجوائز "روسبا" منذ انضمامها للجمعية وبصورة سنوّية على مدى 25 عاماً متفوقة بذلك على كبريات الشركات العالمية الأعضاء في الجمعيّة.

وتحظى جوائز "روسبا" الخاصّة بقطاع الصناعات الكيماوية لممارسات الصحة والسلامة بشهرة عالميّة كبيرة لكونها من أعرق الجوائز الممنوحّة في قطاع الصناعة بالمملكة المتحدة، كما تحظى هذه الجوائز بتقدير كبير ومشاركة واسعة من مختلف منظمات دول العالم، وتعترف الجمعيّة بالإنجازات التي يتم تحقيقها في نُظم إدارة الصحة والسلامة، بما في ذلك الممارسات المتعلقة بالمشاركة في القيادة والقوى العاملة.

ثقافة مؤسسية عالمية

يُذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد استطاعت أن تبني لنفسها قواعد ثابتة وصلبة لثقافة مؤسسية عالمية في مجال الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة حيث استطاعت الشركة تحقيق ما يقارب 8,353 يوم عمل دون وقوع أي حوادث مضيعه للوقت، أي ما يعادل اكثر من 30 مليون ساعة، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير ولافت يبعث على الفخر والاعتزاز، ليس على صعيد الأرقام القياسيّة المحققة فحسب، بل باعتبار ثقافة السلامة سلوكاً امتدّ ليشمل العاملين والمحافظّة على سلامتهم لأنهم بالنسبة للشركة عصب تنميتها المستدامة وثروتها الحقيقية وقاعدة نجاحاتها المتوالية.

يشار إلى أن الشركة استقطبت معظم الجوائز العالمية الممنوحة في مجال السلامة والصحة المهنيّة منذ تأسيسها وحتى الآن، فلا تكاد خزينة الشركة تخلو من أرفع الجوائز وبخاصّة تلك الممنوحة من أرقى المؤسسات العالمية المختصة بمراقبة السلامة وأعلاها شأنها، منها على سبيل المثال لا الحصر الجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث والمجلس الوطني للسلامة بالولايات المتحدة الأمريكية (NEBOSH)، حيث ترتبط البتروكيماويات مع هاتين المؤسستين العالميتين بعلاقات متينه تم بناؤها عبر سنوات من التعاون والعمل المشترك.

ويُعتبر مجلس اللوردات البريطاني أحد المجلسين اللذين يناط بهما مهمة سن القوانين في برلمان المملكة المتحدة، وتنحصر مهمته في دراسة مشروعات القوانين التي يجيزها مجلس العموم اضافة الى تعديل مشروعات القوانين، ويضم مجلس اللوردات حوالي 1200 عضوًا منهم 800 نبلاء بالوراثة، ورثوا ألقابهم، وحوالي 400 من النبلاء الذين منحوا اللقب أثناء حياتهم تقديرًا لمجهوداتهم في ميادين الأعمال والخدمة المدنية أو أي ميادين أخرى.