طرحت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني مناقصة إنشاء مركز التصلب اللويحي في مجمع المحرق الطبي الذي يضم بالإضافة لمركز التصلب اللويحي، مركز العناية للإقامة الطويلة بسعة 100 سرير "جارٍ العمل في الإنشاء"، ومن المخطط له أن يتم تنفيذ المشروع خلال 20 شهراً من بداية العام 2020 على أن يكتمل في الربع الأخير من 2021.

وذكر وزير الأشغال عصام خلف، أن الاهتمام بالقطاع الصحي يأتي من ضمن أولويات الحكومة بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، للحفاظ على مستوى رفيع للخدمات الصحية.

وبين أن هذه التوجيهات تسعى لتحقيق الأهداف التي رسمتها الحكومة من خلال استراتيجية وزارة الصحة نحو مشاريع وبرامج تطويرية لرفع وتحسين مستوى الخدمات الصحيّة المقدمة للمواطنين.

وأكد أنه منذ انطلاق الرؤية 2030 شهد القطاع الصحي في البحرين تطوراً كبيراً تمثل في توفير الرعاية الصحية الشاملة ورفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز العدالة في توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعاً على مختلف مناطق المملكة منسجماً مع الأهداف وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى للمضي قدماً في رفع جودة الخدمات.

وأشار خلف إلى أن أهمية مركز التصلب اللويحي تأتي في ظل التزايد الملحوظ في عدد المصابين بالمرض في منطقة الخليج ابتداءً من تسعينات القرن الماضي، مشيراً إلى أن الإحصاءات تشير إلى وجود نحو 700 حالة في البحرين.

ويعتبر المركز المزمع إنشاؤه في المحرق هو أول مركز لمرض التصلب اللويحي في منطقة الخليج متخصص ومستقل بذاته من حيث المباني والتجهيزات والإدارة والعاملين.

وعبر خلف، عن شكره للقائمين على بنك البحرين الوطني لتبرعهم السخي بكافة تكاليف تنفيذ المركز من مبانٍ ومعدات طبية وأثاث طبي وغير طبي، ورعايتهم للعديد من مشاريع الدولة خصوصاً في المجالات الصحية، كما سيكون للمركز مردود وإسهامات في مجال الخدمات الصحية المتخصصة من حيث سهولة الفحوصات وتوفر العلاج وتفادي الكلفة الباهظة في الخارج والتخفيف من معاناة المصابين.

وأضاف أن تصميم المشروع تم بواسطة مكتب المهندس/ عادل أحمدي وبالتنسيق مع المعنيين من وزارة الصحة والجهة المشغلة، مقدراً ما بذلوه من مجهودات كبيرة لمراجعة التصاميم واعتمادها بكل مهنية، على أن يقوم المكتب المصمم بخدمات الإشراف على التنفيذ.

يذكر أن التصلب اللويحي هو مرضٌ مناعي مزمن يؤثر على الجهاز العصبي المركزي (الدماغ، الحبل الشوكي، والأعصاب البصرية) وهو ليس مرضاً معدياً أو وراثياً، وعادةً ما يصيب الفئات العمرية الشابة بين 50-20 سنة، وهناك نحو 2.5 مليون إنسان على مستوى العالم مصاب بهذا المرض.

ووفق دراسة نشرت في إحدى مجلات الأعصاب الأوربية المتخصصة، تبين أن نسبة انتشار المرض بين المواطنين الخليجيين تضاعفت حوالي 4 مرات، وبذلك فإنه يوجد 30 مصاباً من بين كل 100 ألف مواطن خليجي.