قدم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي الثلاثاء محاضرة بعنوان "أسعد نفسك ومن حولك" للمدربة ابتهاج عبدالله خليفة وأدارت الحوار الدكتورة وجدان فهد.

وقد بدأت ابتهاج الأمسية بتعريف الحضور على مؤشر السعادة ودعوتهم للمشاركة في تقييم مشاعرهم في الوقت ذاته، كما أشارت إلى احتفال العالم بيوم السعادة العالمي في العشرين من مارس من كل عام ودعت الجميع لتفعيل هذا اليوم والشعور بفعاليته في المنزل والعمل للاستفادة من فوائد التفكير بالسعادة والتفكير الإيجابي، حيث وضحت أن من أهم الفوائد التي تعود على الفرد من الشعور بالسعادة هي راحة البال واستقرار الأسرة، والوصول للإنجازات، وإضفاء السعادة على المجتمع ودفع الفرد للعطاء والعمل ، والأهم من بينها تربية أجيال المستقبل بنفوس مليئة بالإيجابية. فالتفكير الإيجابي يخفف من ضغط الدم ويحافظ على صحة القلب ويمنع الجلطات الدماغية ويعمل التفكير الإيجابي على جعل الفرد على درجة عالية من الصبر والقدرة على تحمل مختلف أنواع الألم، كما ويعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.

ووضحت ابتهاج في خضم حديثها أهم العلامات التي تميز الشخص الإيجابي أولها الحرص على التشاور مع الآخرين، والحرص على أن تكون ردات الفعل على جميع المواقف إيجابية وبروح رياضية متقبلة، ومشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم، والاستماع والتجاوب مع مشاكل الآخرين لمساندتهم، والحرص على التواصل مع الآخرين والبشاشة بالابتسام بصدق واختيار الألفاظ والكلمات الطيبة التي تسعد الآخرين من حوله، والحفاظ على حسن الظن بالآخرين بشكل دائم. كما أكدت الأستاذة ابتهاج أن السعادة يجب أن تكون في أول مرحلة من مراحل الإنجاز على مستوى الفرد فتأتي السعادة في المرتبة الأولى قبل الإنجاز والعمل فهي الدافع الأكبر لجميع المراحل التالية.

وأضافت بأن الكثير من العوامل تؤثر بشكل مباشر على معدل السعادة لدى الفرد ومنها العنصر الوراثي فالجينات مؤثرة بنسبة خمسين بالمائة على معدل السعادة لدى الأفراد، ومنها الأعمال والأنشطة اليومية للفرد وهي مؤثرة بنسبة 40% لتأتي ظروف الحياة كأحد العوامل المؤثرة على معدل السعادة في المرتبة الأخيرة بنسبة 10%.

وفي الختام، أضافت ابتهاج بأن الإيجابية من أهم أسباب النجاح التي يجب على الفرد وضعها في أعلى هرم أولوياته، فبالإيجابية تأتي السعادة والنجاح، وتم عرض عدد من الإحصائيات على الجمهور والتي توضح ترتيب الدول من حول العالم للشعوب أكثر سعادة وإيجابية لتأتي الدنمارك في المرتبة الأولى من حيث الشعوب الأكثر سعادة في العالم.