قال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إن نجاح تجربة المؤسسات المعنية بالشأن الدفاعي في البحرين من خلال العمل والمشاركة من أجل حفظ السلام ومواجهة التهديدات في المنطقة والعالم، وقدرتها على المشاركة في الجهود الدولية لإرساء دعائم الاستقرار ومحاربة الإرهاب، يفرضان على البحرين معالجة مشكلات مصادر التهديد الجديدة التي تستخدم فيها التقنيات الحديثة، وهو ما سيقوم به مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط في أحد أهم جوانبه. فيما قال سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة المنظمة العليا لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع إن طبيعة الصراع الدولي تتحول تدريجياً من جيوسياسية واقتصادية إلى جيوتكنولوجية، وبالتأكيد سوف تكون الحروب الإلكترونية والتكنولوجيات الجديدة، العامل الحاسم في حروب المستقبل.

وكانت فعاليات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2019 انطلقت تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى.

وافتتح المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين فعاليات مؤتمر "التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط" مساء الإثنين في فندق الفورسيزونز بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة المنظمة العليا لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، وسمو المقدم الركن الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة، وسمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، والفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان مستشار خادم الحرمين الشريفين، وسمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، والفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية، ود.عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، والفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، والفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، والفريق الركن حمد بن محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان.


وصرح القائد العام لقوة دفاع البحرين بالمناسبة قائلاً "نعتز جميعاً بالرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه للنسخة الثانية من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع".

وأضاف "حقق معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع نجاحاً كبيراً فاق التوقعات، حيث يعتبر أحد أسرع المعارض نمواً في منطقة الشرق الأوسط، والأكثر قدرة على جذب واستقطاب الشركات العارضة، ويقدم فرصاً ممتازة لعرض أحدث المنظومات الدفاعية الجديدة والمبتكرة، كما استطاع "بايدك" أن يشكل منصة متقدمة، للاطلاع على آخر المستجدات، وأحدث التطورات التكنولوجية والأنظمة العسكرية. وتابع "إننا على ثقة كاملة بأن أعمال معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع ستمثل فرصة لدعم الاستثمار في المعرفة والتحول الرقمي، والصناعات العسكرية، وصولاً إلى توطين أحدث التقنيات والتكنولوجيات الدفاعية التي تلائم احتياجات ومتطلبات البحرين، وبإذن الله تعالى نتائج هذا المحفل الدفاعي الدولي ستكلل بنجاح كبير، نظراً لحجم ونوعية المشاركة العالمية، كما نعرب عن خالص فخرنا لما لمسناه من استعدادات استثنائية واحترافية من جانب اللجنة العليا المنظمة للمعرض والمؤتمر، برئاسة سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، حيث نجح المعرض والمؤتمر في ترسيخ مكانته كأحد أهم المعارض الدفاعية والملتقيات الفكرية على مستوى العالم".

وأكد القائد العام أن مؤتمر "التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط"، الذي يصاحب المعرض يعد من أكبر وأهم التجمعات الفكرية العسكرية التي سيناقش خلالها العديد من القضايا منها: الأمن السيبراني في ضوء ثورة الاتصالات الحديثة، وأثر التقدم في الذكاء الاصطناعي على حروب المستقبل، والتي تجاربها جارية في تقدم كبير ومحل دراسة وتقييم، فضلاً عن كيفية الاستفادة من برامج ونماذج وتطبيقات محاكاة الحروب المستقبلية والمحتملة.

وأضاف القائد العام أن تنظيم مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط على أرض البحرين سيوفر الفرصة للمشاركين للاطلاع على كل ما يستجد من أفكار ومواضيع في عالم التقنية الدفاعية، لمواكبة عملية التكامل والتوازن في هذا الشأن العسكري الحيوي الذي يشهد تطوراً هائلاً في توظيف التقنيات الحديثة في المجال العسكري والتي لها دور فاعل في وضع الحلول المناسبة لمواجهه كافة المخاطر والتحديات التي تواجهها الدول على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلاً عن تبادل الخبرات بين الدول المشاركة، لمجابهة محاولات الاختراق الإلكتروني وشن الهجمات الإلكترونية على بنى الاتصالات والشبكات وقواعد البيانات والمعلومات وغير ذلك.

وأشار إلى إن نجاح تجربة المؤسسات المعنية بالشأن الدفاعي في البحرين من خلال العمل والمشاركة من أجل حفظ السلام ومواجهة التهديدات في المنطقة والعالم، وقدرتها بالمشاركة في الجهود الدولية لإرساء دعائم الاستقرار ومحاربة الإرهاب، يفرضان على البحرين معالجة مشكلات مصادر التهديد الجديدة التي تستخدم فيها التقنيات الحديثة، وهو ما سيقوم به المؤتمر في أحد أهم جوانبه.

ورحب القائد العام لقوة دفاع البحرين بالمتحدثين في جلسات المؤتمر متمنياً لهم التوفيق والسداد، مؤكداً أن هذا الحدث البارز بإذن الله تعالى سينال استحسان الحضور والمشاركين وسيكون بحق محفلاً ناجحاً بكل المقاييس للإقبال الكبير على المشاركة في فعالياته. وأكد أن الحدث بمثابة منصة لتبادل الافكار ومناقشة الرؤى الاستراتيجية، وعرض مختلف الحلول النموذجية لأهم التطورات التكنولوجية التي تشهدها الصناعات العسكرية، وذلك من خلال منصة علمية تقوم على عدد من أصحاب الفكر العسكري والسياسي، ما يعكس دور البحرين الفاعل في مواكبة كافة المتغيرات والتطورات في المجالات التقنية والتكنولوجية الحديثة من أجل إرساء الأمن ودعم مسيرة السلام الدوليين بالتعاون مع دول العالم الشقيقة والصديقة.

وستعقد العديد من الجلسات ضمن أعمال مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط وتدور محاورها في العديد من المواضيع منها مستقبل التكنولوجيا العسكرية والصناعات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، واستراتيجيات الدفاع السيبراني، وتأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الجيوش النظامية، فضلاً عن موضوع استخدام التكنولوجيا لتطوير نماذج محاكاة للحرب، وتأثيرها على النزاعات الإقليمية.

ولمضاعفة الحاجة للعمل على الاستمرار في عملية التطوير للمنظومات الدفاعية ومواصلة التحديث للتقنيات العسكرية الحديثة، يأتي تنظيم المؤتمر في الوقت الذي تشهد المنطقة العديد من المتغيرات، لمواجهة آليات الحروب الجديدة، عبر بناء قاعدة وطنية من الصناعات الدفاعية لتكون صمام أمان للوطن والمواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي ككل.

وحضر فعاليات افتتاح المؤتمر عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من البحرين والدول الشقيقة والحليفة والصديقة من مختلف دول العالم
.

ناصر بن حمد: الطفرات التكنولوجية أفرزت تحديات غير مسبوقة

وخلال فعاليات المؤتمر ألقى سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2019(BIDEC) الكلمة التالية:

"يشرفني ويسرني أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، على تفضل جلالته برعايته الكريمة، لهذه التظاهرة الدولية، الفريدة والمرموقة.

وإنه لمن دواعي سروري، أن أرحب بكم في مملكة البحرين، واحة الأمان، وموطن التحضر والحوار، ويسعدنا في افتتاح هذا الملتقى المتجدد والمتألق، مشاركة وحضور نخب بارزة، وكفاءات متخصصة، من صناع القرار، والقادة العسكريين، والدبلوماسيين، والأكاديميين.

وإذا كان لكل فعالية دولية سمة مميزة، فإن معرض ومؤتمر "بايدك" يأتي في مقدمة المعارض الدولية والملتقيات الفكرية، شمولاً وتواصلاً، كما يضفي طابعه الخاص، ليمثل شراكة نوعية بين التطور التقني والفكر الاستراتيجي، وبات يتمتع بسمعة طيبة، ومكانة رائدة، لأننا أردنا أن نكون في الصدارة.

ونعتز بحصول "بايدك" عن جدارة واستحقاق، على جائزة الجمعية الدولية للفعاليات الحية ((ILEA كأفضل معرض في الشرق الأوسط، يقام على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع.

وجاء اختيارنا للتكنولوجيا العسكرية، كعنوان لمؤتمر النسخة الثانية، باعتبارها من المجالات الحيوية، فقد خلقت الطفرات التكنولوجية واقعاً جديداً من الفرص والقدرات، كما أفرزت تحديات غير مسبوقة، ونستطيع القول إن شكل وحجم النزاعات يتغير بوتيرة متسارعة، تبعاً لتطورات التكنولوجيا العسكرية.

وعلى مدى العقود الماضية، شهد العالم ظهور أجيال جديدة من الأسلحة والمعدات، اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، والتصنيع المتقدم، وعلوم ميكانيكا الكم، وغيرها.

والملاحظ أن طبيعة الصراع الدولي، تتحول تدريجياً من جيوسياسية واقتصادية إلى جيوتكنولوجية، وبالتأكيد سوف تكون الحروب الإلكترونية والتكنولوجيات الجديدة، العامل الحاسم في حروب المستقبل.

تشهد منطقة الشرق الأوسط، اختلال توازن النظام الإقليمي، ومرحلة شديدة الاضطراب، من مظاهرها، الحروب القائمة على الإرهاب والطائفية والإعلام الموجه، وتقويض المؤسسات الوطنية، والتدخل في شؤون الدول الداخلية.

وبنظرة على خارطة أحداث المنطقة، يمكن التمايز بين جبهتين، إحداهما تضم رعاة الإرهاب والفوضى والخراب، بينما الجبهة الأخرى هي تحالف الاعتدال والاستقرار والتنمية، والتي تكافح بنجاح، لإحباط مشاريع ومخططات الهيمنة والعنف والفتنة.

وفي هذا المسار، وجهت الاعتداءات الإرهابية المدانة على ناقلات النفط المدنية، ومعملين نفطيين تابعين لشركة "أرامكو" بالمملكة العربية السعودية، تحذيراً جديداً للمجتمع الدولي بأسره، بضرورة مواجهة الإرهاب والدول الراعية له، وضمان سلامة الممرات البحرية. مؤكدين موقفنا الثابت بالوقوف إلى جانب المملكة الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو يهدد استقرارها، ودعمها فيما تتخذه من إجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها. كما أن مملكة البحرين ستمضي قدماً في مساندة كل تحرك ومبادرة، من أجل إيجاد بيئة آمنة ومزدهرة في منطقتنا.

ولعلها فرصة مناسبة، أن يسهم معرض ومؤتمر "بايدك" من خلال حلول إبداعية وتقنيات حديثة، في تأمين الممرات المائية في الشرق الأوسط، وضمان المرور الآمن وحرية الملاحة، بما يحقق استقرار أمن الطاقة، وازدهار التجارة الدولية.

إن انتمائي إلى قوة دفاع البحرين، سيرة حياة، وفخر دائم، بمؤسسة عصرية رائدة ومتطورة، تشكل البنيان والحصن المنيع للدفاع عن وحدة وسيادة الوطن، وتمثل قوة سلام واستقرار للأمن الإقليمي، بمساهماتها في العديد من المهام العسكرية والإنسانية المشرفة، وقدمت تضحيات غالية من شهدائنا الأبرار في ساحات الشرف والبطولة.

وفي هذا الصدد، يسعدني أن أنوه بمزيد من الاعتزاز، بالرؤية الحكيمة والسديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. كما أتقدم بالتحية والتقدير لصاحب المعالي القائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، لما يبذله من جهود مخلصة وكبيرة، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية.

إن الاستثمار في الأمن هو الركيزة الأساسية، لنمو الاقتصاد وتعزيز الاستقرار، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وتلعب التكنولوجيا الحديثة دوراً مؤثراً في هذا المجال.

لقد كان النهج الإصلاحي لجلالة عاهل البلاد المفدى، متقدماً في طرحه، ورائداً في فلسفته، عندما وضع قبل عقدين من الزمن، التطور التكنولوجي كأحد مصادر التقدم الوطني، وكرافد أساسي في رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وجعلته قوة دفاع البحرين في مقدمة أولوياتها، وبالفعل قطعنا شوطاً مهماً في ميادين الابتكار والحوسبة السحابية والتحول الرقمي، لدعم الاقتصاد الذكي، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتنويع مصادر الدخل الوطني.

ويأتي التوجيه الملكي السامي، بأن تباشر الحكومة وضع خطة شاملة، للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الانتاجية والخدمية، تأكيداً على أن المواطن هو الغاية، ومن الأهمية أن ينعكس كل تطور على تعزيز مستوى معيشته، وضمان أمنه ورفاهيته.

ويسعدني شخصياً التفاعل الكبير مع جائزة "ناصر بن حمد للابتكار العسكري"، لتحفيز وتعزيز الإبداع العسكري، وتبني أفكار الموهوبين والمتميزين عن طريق توفير بيئة تنافسية للارتقاء بثقافة الابتكار. وأنتهز هذه الفرصة، لأتوجه بالشكر الجزيل للأخ العزيز سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لمبادراته الملهمة في هذا المضمار، ومنها: إطلاق مسابقة للابتكار في الذكاء الاصطناعي، وتدشين أكاديمية الذكاء الاصطناعي، لدعم مخرجات التعليم الوطني.

ولا شك أن هذه الخطوات وغيرها، تستكمل الجهود الرامية إلى أن تكون مملكة البحرين، مركز إنتاج وتصدير التكنولوجيا العسكرية، وقاعدة ملائمة لصناعات عالية التقنية والجودة عبر شراكات ممتدة ومجدية.

ومع احتفالنا هذا العام، بحلول الذكرى المئوية، للتعليم والعمل الشرطي والبلدي، نطمح لمزيد من الاستثمار في المعرفة، لاسيما مع توافر كوادر بشرية مؤهلة، وبنى تحتية واتصالية حديثة، وخدمات مميزة للأعمال، وتسهيلات أخرى.

وأؤكد من هذا المنبر، بأننا سنمضي في السباق التقني بكل عزيمة، ولن نتخلف عن الركب، بل سنكون في المقدمة، كدولة بازغة على المستوى التكنولوجي، تدعمها مؤشرات دولية مبشرة. وأود في هذه المناسبة، أن أحيي الخطوات الناجحة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال توطين تكنولوجيا الصناعات العسكرية.

إن مملكة البحرين، بقيادة جلالة عاهل البلاد المفدى، دولة تعايش وسلام، وتدعم مساعي إنهاء أزمات الإقليم والعالم، بشكل شامل ومستدام. وفي الوقت ذاته لا نقبل المساومة على مبادئنا وثوابتنا، وسنبقى سداً منيعاً ضد الإرهاب، ومحاولات تقويض أسس الاستقرار الإقليمي، ومنع نشر التطرف والتعصب.

وكمواطن من أهل البحرين الكرام، أعتز بأن نكون جميعاً تحت راية الوطن الخفاقة، فلا مكان لفكر متعصب... ولا مجال لفرقة أو تحزب. كما آمل أن يكون خليجنا، خليج الأمل والفرص والتقدم... لا خليج التوتر والنزاع.

وختاماً، أتطلع باهتمام بالغ إلى حواراتكم وتوصياتكم القيمة، وما تحمله من رؤى عميقة وإسهامات بناءة. كما أشكر كل من شارك في الإعداد والتنظيم الرفيع، متمنياً للجميع التوفيق والسداد.

حفظ الله تعالى مملكة البحرين، وأدام دورها موصولاً ومؤثراً ورائداً، بفضل حكمة قائدها المعظم، ووفاء شعبها الكريم".



عبدالله بن أحمد: الأمن المستدام يتطلب ردع الدول الراعية للإرهاب

وألقى الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، رئيس مؤتمر "التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط"، والمتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع كلمة قال فيها:

"يشرفني ببالغ الفخر وعظيم الامتنان، أن أستهل حديثي بأن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، لتفضل جلالته برعايته السامية لهذه التظاهرة الدولية المتميزة، مضموناً وحضوراً وقيمة.

وإنه لمن دواعي الاعتزاز، أن يحظى مؤتمرنا، بوجود هذا الجمع الكريم من صناع القرار والقادة الرواد والخبراء، لتبادل الأفكار الرصينة، وطرح الرؤى الملهمة، من أجل المساهمة في حل التحديات الراهنة، التي تواجه منطقتنا والعالم، وأثق أنها ضمن أجندة أعمالكم.

كما أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، على الدعم الكبير والنوعي للمؤتمر وفعالياته المختلفة، وتحية تقدير ووفاء لقوة دفاع البحرين الباسلة "درع الوطن" وركيزة استقرار المنطقة، في إطار دورها المحوري والفاعل في الذود عن المقدرات، وحماية القيم والمبادئ النبيلة.

وإذا كانت النسخة الأولى من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "بايدك" قد حققت نتائج طيبة ومبهرة، فإننا نطمح إلى مواصلة مسيرة الإنجاز في النسخة الثانية، ولدينا تطلعات كبيرة للريادة والتكامل، لأن رسالتنا هي السلام والتعاون والازدهار للجميع.

إن عالمنا يتطور بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، ونقف على أعتاب جيل جديد للبشرية، يمكن أن نطلق عليه "جيل التقنية الذكية."

وهذا الجيل الجديد أو "النطاق الخامس" يأتي بعد مراحل مرت بها الإنسانية، وهي: الصيد، والزراعة، والصناعة، والمعلومات.

ففي العام 1898، نشر الخبير العسكري البولندي جان بلوخ كتاب "مستقبل الحرب" وتطرق فيه بشكل محترف إلى آثار الصناعات الحديثة على طبيعة وسلوك الحرب. وهذا الإدراك المبكر لقيمة الابتكار التقني، تواصل على مدى عقود، لتصبح الثورة التكنولوجية هي قاطرة التطور البشري في مختلف التخصصات، وبينها المجال العسكري، فقد شهدت الجيوش الحديثة، تطورات هائلة في مختلف ميادين التسلح، مع ظهور أجيال جديدة ومتنوعة من الأسلحة الفتاكة، وزيادة القدرة التدميرية والفعالية لمنظومات الأسلحة القائمة، بالإضافة إلى قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي، والنانو تكنولوجي، والأسلحة المسيرة، والحروب السيبرانية والفضائية وغيرها.

وأصبح العالم بحاجة إلى إعادة تعريف مفهوم الأمن، كما بات بحاجة أكبر لوضع ضوابط لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، لتفادي الأضرار الأمنية والأخلاقية الناجمة عن تلك الاستخدامات.

إن منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تغيرات في مناخ الأمن، واضطرابات في بيئة الاستقرار، تقف الآن عند مفترق طرق مصيري، تتجاذبها نزاعات محتدمة، تدور حول الأمن والتوسع والمصالح، ومحاولة فرض كيانات الفوضى بديلاً عن الدولة الوطنية، واستبدال قيم التعايش والتسامح بآفات الطائفية والتطرف.

وفي هذا الإطار، تبرز أهمية وخطورة التكنولوجيا خصوصاً العسكرية.. هل ستكون معبراً لشعوب ودول المنطقة نحو الاستقرار والازدهار؟ أم أداة للفوضى ونشوب الحروب؟

فالمنطقة التي شهدت مؤخرا اعتداءات إرهابية على ناقلات تجارية مدنية، ومنشآت نفطية بالمملكة العربية السعودية، تسجل نمواً مضطرداً في قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وتشير الدراسات إلى أن أكثر من 85% من الشركات والمؤسسات سوف تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025، وسوف تصل هذه التقنيات سريعاً وتراكمياً إلى مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، لتفتح آفاقاً لا حدود لها من الابتكار والعصرنة.

ونتطلع لأن تقف التكنولوجيا دائماً إلى جانب الاستقرار والتقدم، من خلال الاستثمار في الفكر والتقنية، لسيادة ثقافة السلام ودعم التنمية، وتحقيق الأمن المستدام، وهو الأمر الذي يتطلب عملاً جماعياً لتعزيز الشراكات، وردع الدول والجهات الراعية للإرهاب والعدوان، وسلامة الأمن البحري، لضمان أمن الطاقة، وازدهار التجارة الدولية.

ويعتبر معرض ومؤتمر "بايدك" منصة مثالية، للمساهمة في بلوغ هذه الغاية، من خلال إطلاق أحدث المنتجات والحلول العالمية المبتكرة، ومواكبة التطورات في عملية التحول الرقمي، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعظيم الخبرات والمنافع، ومن بينها توطين المعرفة والتكنولوجيا، وأنوه في هذا الصدد، بتقدير بالغ إلى ما تطرق إليه سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، بشأن قضية توطين المعرفة والصناعات العسكرية، في إطار استراتيجية تنموية متكاملة، تستهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتحفز الإبداع والابتكار.

أرسى النهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، الأساس لبناء المعرفة، وامتلاك التقنية الحديثة، وأثبت قدرته الفائقة على استيعاب التطلعات وتلبية الاحتياجات، بالإضافة إلى رسم ملامح المستقبل بواقعية وفاعلية، انطلاقاً من حكمة التوازن بين السلام والقوة، وبين الأمن والتنمية، لتعزيز ركائز الدولة المدنية الحديثة.

ويأتي توجيه جلالة العاهل المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه لوضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التقنية، وتشجيع الاستثمارات النوعية، في سياق خطة وطنية شاملة، بهدف مواكبة حركة التقدم العلمي والتقني، ودعم مسيرة التحول الرقمي.

كما تقدم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 صيغاً عملية للتحول إلى الاقتصاد الذكي والتقنية الرقمية، وتوظيف الإمكانات البشرية، وكانت سباقة إلى ترسيخ قيم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، كثقافة وطنية، وتولي اهتماماً كبيراً بقطاع التكنولوجيا.

وأستشهد بتصريح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بأن "الطاقة التي يجب أن نطلقها اليوم في العالم العربي هي طاقة الابتكار" لتعزيز مبادئ التنافسية، والاستدامة، والعدالة.

وفي الوقت الراهن، تحرز مملكة البحرين، تقدماً ملحوظاً تجاه اعتماد التقنيات الحديثة، وإعداد الكوادر المتخصصة، وجاءت ضمن أفضل عشر دول في قائمة الدول الأكثر تحسناً في مؤشر البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال، وتمتلك المملكة المقومات الكفيلة بأن تكون مركزاً إقليمياً للخدمات الرقمية، والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي.

أود أن أعبر عن سعادتي، بأن يكون مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" شريكاً استراتيجياً فاعلاً، في تنظيم هذا المحفل العالمي، وما يتيحه من مناقشة قضايانا المشتركة، وجسراً للفكر والحوار، بما يعزز من قيمنا وشراكتنا.

ونطمح أن يقدم المؤتمر خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، والاستثمار في التقنية الرقمية، فلا يمكن بناء إرث ومخزون معرفي من دون تبادل ونقل المعارف بين المجتمعات والمؤسسات المختلفة، والتشارك حول أفضل الممارسات، إسهاماً في بناء عالم أفضل، يسوده الأمل والتسامح والتقدم.

وقد أولى مركز "دراسات" اهتماماً كبيراً للجانب التقني سواء في مشاريعه البحثية أم شراكاته مع المؤسسات المعنية في الداخل والخارج، كما نسعى للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، وتشجيع الإبداع والابتكار، لدعم عملية صنع القرار، وخدمة التنمية المستدامة.

ويطيب لي أن أعرب من هذا المنبر عن شكري الجزيل وامتناني العميق، لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة العليا المنظمة، على توجيهات سموه القيمة، ودعمه الكبير لإنجاز هذا الملتقى الدولي الاستراتيجي، فشكراً لمن يمتلك ناصية الإبداع، وإرادة التحدي، وعزيمة النجاح ... وأكرر شكري لحضوركم الكريم، وتسعدنا مشاركتكم البناءة، وأتطلع للعمل معاً خلال المؤتمر وفي المستقبل.

ونسأل الله تعالى أن يكلل أعمال مؤتمرنا بكامل التوفيق."



رئيس الأركان السعودي: سباق عالمي شرس على امتلاك التقنيات الحديثة

وألقى معالي الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية الشقيقة كلمة قال فيها:

"أتشرف اليوم أن أكون بينكم، في رحاب مملكة البحرين الشقيقة، بلد الكرام، وموطن الأصالة والحداثة، وأشكر لكم كرم الضيافة، وحفاوة الاستقبال.

كما يطيب لي أن أتقدم بعميق الشكر والامتنان لمسؤولي وإدارة المؤتمر على الدعوة الكريمة بالمشاركة كمتحدث في هذه الليلة، وأن أعبر عن إعجابي الكبيد بما يحققه هذا الملتقى الدولي من نجاحات فائقة ومتطورة، كمنصة فكرية واستراتيجية، وبرعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين.

يناقش المؤتمر هذا العام دور ومستقبل التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، ويحمل في جوهره عنصر الجذب والاهتمام، نظراً لأهمية التكنولوجيا في العقيدة العسكرية الحديثة والتي تحقق الأمن والاستقرار.

فالعالم يمر بسباق شرس، وتنافسية محتدمة على امتلاك التقنيات الحديثة، ابتكاراً واقتناء وتوطيناً، تحقيقاً للمصالح الوطنية والتفوق العسكري، بحماية الأمن، وبناء قدرات دفاعية وردع وتحديد للنفوذ والمكانة.

لقد أسهم التطور البشري والعلمي من خلال مراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد العلمية ومن خلال العلوم الطبيعية والإنسانية في تطوير التكنولوجيا العسكرية للانتقال من القدرات والأسلحة التقليدية إلى القدرات والأسلحة الفتاكة.

يعد المخزون البشري والطاقات الشبابية طاقة كامنة في الشرق الاوسط ولم يتم توظيفها واستثمارها بالطريقة الأمثل لدعم روافد اقتصاديات دول المنطقة، مع توفر كافة الإمكانات لخلق فرص العمل وتطوير البرمجيات والصناعات العسكرية من أسلحة وذخائر وتقنيات تحت الأطر والمحددات الأمنية والعسكرية وكذلك القانون الدولي والمعاهدات الدولية.

ولقد سخرت كثير من الدول جهودها لمواكبة الثورة التقنية والمعلوماتية قدر الإمكان، من خلال عمل المؤسسات الوطنية الحديثة بتقييم التهديدات الداخلية والخارجية، ووضع المتطلبات العملياتية لبناء القوة، ومن ثم امتلاك واقتناء هذه القدرات وتموضعها مكانياً ضمن مفاهيم عملياتية للاستخدام الأمثل وبما يتوافق وينسجم مع المصلحة الوطنية والاستراتيجيات الوطنية والدفاعية.

تمارس الدول سيادتها وكامل حقها بامتلاك التكنولوجيا العسكرية والحديثة لضمان أمنها الوطني واستقرار اقتصادها ورفاهية مواطنيها، وخصوصاً مع متغيرات المصالح الدولية والمعطيات الجيوسياسية، حيث أن أمن الحدود والممرات المائية، حرية الملاحة وطرق المواصلات البحرية، مكافحة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية، وكذلك أمن الطاقة جميعها قضايا عسكرية وأمنية حساسة ومؤثرة في معادلة الأمن الإقليمي والدولي التي تستوجب اندماج وتكامل عمل القوات المشتركة ضمن التحالفات الاقليمية والدولية وعمل الحلفاء لمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.

لقد أصبح من الواضح تأثير التكنولوجيا العسكرية بالعمليات العسكرية في النزاعات الإقليمية والدولية، وكذلك استخدامها بنمط الهجمات الإرهابية للتنظيمات الارهابية والجماعات المسلحة والهجمات الإلكترونية والسيبرانية، وما يمكن أن تحدثه هذه الطفرة التقنية من آثار جسيمة على الدول والشعوب والاقتصاديات باستخدامها خارج إطار القانون الدولي وقانون النزاع المسلح وكذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنظمة لذلك.

لا شك أن التطورات التكنولوجية السريعة في صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية والبرمجيات الالكترونية وكذلك الذكاء الاصطناعي والتطور الفضائي، ألقت بمخاوف كبيرة من استخدامات هذه الثورة العلمية، ووضعت العالم أجمع أمام تحد وتهديد حقيقي يمس الأمن الجماعي وكذلك الأمن والسلم الدوليين في ظل وجود أنظمة ثورية وتوسعية تنشر الفوضى وتمارس الإرهاب العابر للحدود وتدعم التنظيمات الإرهابية بالقدرات النوعية لتحقيق الهيمنة وزرع الطائفية والعنصرية وإذكاء الصراعات المسلحة.

لا يخفى عليكم جميعا أن منطقة الشرق الاوسط تمثل نقطة ساخنة من العالم، بوجود صراعات إقليمية واختلاف لموازين القوى ووجود سباق تسلح، مع وجود تنظيمات إرهابية تهدد الامن الإقليمي والدولي، ما يحتم على المجتمع الدولي المسؤولية لمنع ووقف حصول هذه الأنظمة على التقنيات والأسلحة المتطورة، ووضع المسؤولية القانونية على الدول المارقة ذات النهج الثوري والتوسعي بدعمها للتنظيمات الإرهابية بتكنولوجيا متطورة ومتقدمة.

يمثل التعاون المشترك والوثيق بين الدول الراعية للإرهاب والتنظيمات الإرهابية التهديد الأبرز للأمن الإقليمي والدولي، حيث تقوم هذه الانظمة بتزويد التنظيمات الإرهابية بالتقنيات المتقدمة والأسلحة النوعية واستخدامها دون أي التزام قانوني او أخلاقي.

كما أن نقل المعرفة التقنية من هذه الدول والأنظمة للعناصر الإرهابية يشكل تهديداً مستقبلياً بانتقال هذه التقنيات إلى التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة دولياً والتي تتشارك بثوابت رئيسية ألا وهي الايديولوجية، المصالح، الوجود.

وضمن عمليات عاصفة الحزم وإعادة الامل لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية واجه التحالف هذا التحدي والتهديد بحصول المليشيا الحوثية الإرهابية على قدرات نوعية لتكون أول تنظيم إرهابي يحصل على قدرات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والزوارق السريعة المفخخة وكذلك صواريخ كروز، ويعد التزام التحالف بتحييد وتدمير هذه القدرات النوعية ضمن التزامه مع المجتمع الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية وضمان عدم حصول هذه التنظيمات على هذه التقنيات والتكنولوجيا المتطورة.

وختاماً، فإنني أتوجه بالشكر الجزيل، للواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) على الجهود المميزة في إعداد وتنظيم هذه التظاهرة الدولية الفكرية العسكرية الناجحة في نسختها الثانية، داعياً الله أن يديم الأمن والأمان والسلام في العالم ... شكراً لكم جميعاً".