ركزت جلسات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع BIDEC 2019 في يومه الثاني على مواضيع "المنظور العالمي للتكنولجيا العسكرية" و"استراتيجيات الدفاع السيبراني" و"آثار التطورات في الذكاء الاصطناعي على القوات المسلحة". وتحدث فيها خبراء عالميون.

وتواصلت فعاليات المعرض والمؤتمر بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع. وبدأت أعمال جلسات مؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا العسكرية " MEMTEC" في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بكلمة افتتاحية ترحيبية من رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات الأدميرال (متقاعد) سايمون ويليامز. وألقى المتحدث الرئيس للمؤتمر الشيخ رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدرسات الإستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د.عبدالله بن أحمد آل خليفة كلمة بالمناسبة.

وحملت الجلسة الأولى عنوان "المنظور العالمي للتكنولوجيا العسكرية". وتحدث فيها كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس القوات البحرية المشتركة الأدميرال جايمس مالوي، ونائب الرئيس ومدير برامج شركة بيل الولايات المتحدة الأمريكية سكوت ماغوان.

وناقشت الجلسة أبرز مزايا التكنولوجيا العسكرية عن طريق استعراض استراتيجيات عدة دول وخططها المستقبلية، إلى جانب تأثير السباق العالمي والمنافسة لتطوير التكنولوجيا العسكرية على توازن القوى العالمية الراهنة من خلال المحاور التالية: الوضع الراهن للتكنولوجيا العسكرية وتطبيقاتها في القوات المسلحة، وآثار التطورات في التكنولوجيا العسكرية على طبيعة الحروب المستقبلية، وتأثير التكنولوجيا العسكرية على استراتيجيات المرونة الوطنية للدول.

وحملت الجلسة الثانية عنوان "استراتيجيات الدفاع السيبراني" وتحدث فيها كل من مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء مدير الاستراتيجية الدولية مركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني اليابان هديتوشي أوغاوا، ومدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة في كلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية برايان فونسيكا، ورئيس مركز المعلومات الأوروبي الخليجي إيطاليا ميتشل بيلفر.

وتناولت الجلسة "آثار التكنولوجيا العسكرية على الاستراتيجيات الراهنة للدفاع السيبراني باستعراض تجارب الدول والمؤسسات الدفاعية، من خلال التركيز على أهمية الأمن السيبراني في ضوء ثورة الاتصالات الحديثة، واستراتيجيات الدول الكبرى في مجال الدفاع السيبراني والدروس المستفادة منها، ودور التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني.

وناقشت الجلسة الثالثة "آثار التطورات في الذكاء الاصطناعي على القوات المسلحة". وتحدث فيها مستشار استراتيجية التحول الرقمي في كلية كارلسون للإدارة بجامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة البروفيسور سيد أحمد بن روان، وأستاذ قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة خليفة في الإمارات العربية المتحدة البروفيسور إرنيستو دامياني، والباحث في الذكاء الاصطناعي بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية في البحرين أمين التاجر.

وناقشت الجلسة "التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وآثارها الحالية والمستقبلية على القوات المسلحة عن طريق استعراض تجارب عدة دول في هذا المجال، وبالتركيز على محاور أبرز مزايا التطورات والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي، وآثار الذكاء الاصطناعي على حروب المستقبل.



عروض رماية بالذخيرة الحية

وانطلقت الفعاليات والأنشطة الخارجية المصاحبة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع بحضور عدد كبير من الوفود و الزوار والمشاركين من دول العالم، وتضمنت عرضاً للسفن الحربية بسلاح البحرية الملكي البحريني بحضور عدد من الوفود العسكرية والزوار الذين اطلعوا على أحدث التقنيات والصناعات الدفاعية في المجال الملاحة العسكرية. أقيم بميدان الحرس الوطني عرض الرماية التجريبي للأسلحة بالذخيرة الحية، وتضمن عرضاً تجريبياً للأسلحة ورماية بالذخيرة الحية بحضور كبير من الشركات المصنعة والزوار من الدول المشاركة لتجربة الأسلحة المستخدمة في العرض. كما أقيم في ميدان القناصين بقوة دفاع البحرين عرض الرماية التجريبي بالذخيرة الحية لأسلحة القناصين واشتمل على الرماية النهارية والليلية.

ويهدف معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع في نسخته الثانية إلى تعزيز دور القطاع الدفاعي والعسكري ومختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة في المجال الدفاعي، ويتمثل ذلك في إجماع المشاركين في المعرض والمؤتمر على نجاح البحرين في جعل معرض "بايدك" منصة اقليمية تستقطب صناع القرار العسكري وخبراء الأمن على مستوى المنطقة والعالم من أجل استعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في الصناعات العسكرية، من خلال طرح الجيل الجديد من المنظومات في قطاع الصناعات الدفاعية المتطورة (البرية والجوية والبحرية). وتجسد الاهتمام العالمي في مشاركة أكثر من 200 شركة بين مصنعة ومزودة للتكنولوجيا والخدمات بزيادة 30% للمساحة الإجمالية عن النسخة الأولى للمعرض 2017، إضافة إلى تزايد عدد الإعلاميين لتغطية فعاليات المؤتمر إلى أكثر من 154 إعلامي بزيادة تصل إلى 32% عن النسخة الأولى.