ريانة النهام

نظمت جمعية البحرين لتدريب وتنمية الكوادر البشرية برنامجاً للتوعية بسرطان الثدي بعنوان "حياتكم وردية"، الأحد في مقر الجمعية، بالتزامن مع شهر أكتوبر شهر التوعية بمرض سرطان الثدي. وقالت د.أمل الجودر في محاضرة خلال البرنامج إن 90% من الأورام التي تشعر المرأة بها في منطقة الثدي هي أورام حميدة، مؤكدة أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي إذا تم اكتشافه مبكراً في المراحل الأولى تصل إلى 98%.

وقال رئيس الجمعية أحمد عطية لـ"الوطن" إن الجمعية تعمل على تنظيم عدد من الفعاليات في مجال التنمية البشرية، وتعتبر الصحة جزءاً لا يتجزأ من التنمية البشرية.

وأضافة عطية "الحضور يكون عادة كبيراً جداً في الفعاليات، لكن غالباً في مجالس التوعية الناس تتخوف، لذلك نحن كجمعية نركز على هذا الموضوع للمساهمة مع الجمعيات والجهود الحكومية في مجال التوعية".

وقالت رئيسة لجنة إدماج احتياجات المرأة في الجمعية د.حورية الديري إن اللجنة نظمت البرنامج لتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية في مختلف مجالات التنمية، باعتبارها مطلباً أساسياً للتطور والنمو في أي مجتمع.

وأكدت أن الجمعية معنية بالعنصر البشري وتطوير مهاراته وقدراته من خلال مختلف البرامج ذات العلاقة بالتنمية، إيماناً بأهمية الصحة الجسدية والنفسية للفرد كي يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع، لذلك تسعى الجمعية هذا العام وبالتعاون مع مركز لندن لجراحة الثدي إلى توفير خدمة الفحص المجانية للجمهور.

وأضافت د.الديري أن "البرنامج اشتمل فعاليات ركزت على أهمية التوعية الصحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي والدعم النفسي في حالة وجود أية إصابة، حيث قدمت د.أمل الجودر محاضرة بعنوان "سرطان الثدي من الخوف إلى الأمل" اختتمتها بتوزيع بعض النشرات التثقيفية وعرض لتجربة إحدى المصابات بالمرض قدمتها نادية صديق".

وقالت د.الديري "قدمت مدربة اليوغا الأستاذة أسمهان السعد جلسة للتشافي باستخدام التنفس العميق، كما اشتمل البرنامج على معرض لبيع بعض المنتجات خصص ريعها لدعم مرضى السرطان. وساهم الجميع في فقرة بث الأمل من خلال تصميم لوحة فنية تتضمن تعليق أمنياتهم في شريط وردي كرسالة من المشاركين تعبر عن الأمل الكبير بوجود الدعم من مختلف الجهات الصحية والنفسية والتدريبية".

في حين قالت د.أمل الجودر إن عنوان محاضرتها "خوف وأمل" يأتي من منطلق طبيعة الخوف من المرض من قبل معظم النساء، ومحاولة استبدال الخوف بالأمل من خلال الحقائق.

وأضافت د.الجودر "إذا قلنا إن 90% من الأورام التي تشعر المرأة بها في منطقة الثدي هي أورام حميدة فهذا يبعث إلى الأمل، وأيضاً إذا أكدنا أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي إذا تم اكتشافه مبكراً في المراحل الأولى تصل إلى 98%، وهو ما يعطي النساء أملاً أكبر بالتعافي".

ولفتت د.الجودر إلى "وجود عوامل تساعد على ظهور المرض، لكن وجودها لا يؤكد الإصابة بالمرض، وعدم وجودها لا يؤكد عدم وجود المرض، لذلك ننصح منذ سن العشرين عاماً بالفحص الدوري لمرض سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي شهرياً، والفحص يبدأ بعد انتهاء الدورة الشهرية وإذا كانت منقطعة تستطيع تحديد يوم لإجراء الفحص".

وأشارت د.الجودر إلى "وجود عدد من الطرق للفحص أكثر تطوراً مثل فحص الماموجرام، وهو متوفر في المراكز الصحية، كما أن عيادة الثدي موجودة في مختلف المراكز الصحية والطبية تعمل على فحص السيدات من 25 سنة وما فوق، حسب الحالة وتاريخها المرضي".