وليد صبري
تناقش جلسات وفعاليات اليوم الثاني من مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، "MEMTEC"، والذي يقام بالتزامن مع إقامة معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "بايدك 2019"، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، الأربعاء، تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية، ومستقبل التوريد الدفاعي في الشرق الأوسط، واستراتيجيات الاقتناء وتوطين الإنتاج.
ومن المقرر أن يشارك نحو 6 مسؤولين وخبراء في جلسات المؤتمر.
وتتناول الجلسة الأولى من المؤتمر في يومه الثاني والأخير، "تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية"، حيث تناقش الجلسة استخدام التكنولوجيا العسكرية في تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية المحتملة، من خلال، أبرز مزايا التطورات والتقدم في برامج المحاكاة، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا العسكرية في ابتكار نماذج المحاكاة والسيناريوهات المختلفة للحروب المحتملة، ونتائج الاستخدام العسكري لـ "القوة الذكية".
ويتحدث في الجلسة الأولى التي تحمل عنوان "تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية"، الأدميرال متقاعد سايمون ويليامز، رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات، ود. روبن ليرد، كاتب ومحرر في موقع خط الدفاع الثاني، زميل وباحث في منظمة ويليامز، بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرانك بيلوناس، الرئيس التنفيذي، بشركة فالكون ديزرت الدولية، بدولة الكويت.
ومن المقرر أن تناقش الجلسة الثانية والأخيرة في المؤتمر، مستقبل التوريد الدفاعي في الشرق الأوسط - استراتيجيات الاقتناء وتوطين الإنتاج، حيث تتناول الجلسة، استراتيجيات الشرق الأوسط لتوطين التكنولوجيا العسكرية، مع التركيز الخاص على أهداف الرؤى الاقتصادية في الشرق الأوسط، إلى جانب معالجة التحديات التي تواجه محاولات اقتناء التكنولوجيا العسكرية، من خلال، نظرة عامة للتوريد الدفاعي الراهن لدى دول الشرق الأوسط، وخطط واستراتيجيات توطين الإنتاج، وتحديات وفوائد اقتناء التكنولوجيا الدولية.
ويتحدث في الجلسة الثانية، كل من، اللواء الركن طيار إسحاق صالح البلوشي، الوكيل المساعد للصناعات وتطوير القدرات الدفاعية، بوزارة الدفاع، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمجد خميس آل شهيل، الرئيس التنفيذي، لمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير بالمملكة الأردنية الهاشمية، ود. غريغوري كوبلي، رئيس الجمعية الدولية للدراسات الاستراتيجية، رئيس شركة غلوبال، لنظم المعلومات، رئيس تحرير دليل الدفاع والشؤون الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وركزت جلسات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع BIDEC 2019 في يومه الثاني على مواضيع "المنظور العالمي للتكنولجيا العسكرية" و"استراتيجيات الدفاع السيبراني" و"آثار التطورات في الذكاء الاصطناعي على القوات المسلحة". وتحدث فيها خبراء عالميون، وفقاً لموقع وكالة أنباء البحرين "بنا".
وتواصلت فعاليات المعرض والمؤتمر بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع. وبدأت أعمال جلسات مؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا العسكرية " MEMTEC" في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بكلمة افتتاحية ترحيبية من رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات الأدميرال "متقاعد" سايمون ويليامز. وألقى المتحدث الرئيس للمؤتمر رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدرسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة كلمة بالمناسبة.
وحملت الجلسة الأولى عنوان "المنظور العالمي للتكنولوجيا العسكرية". وتحدث فيها كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس القوات البحرية المشتركة الأدميرال جايمس مالوي، ونائب الرئيس ومدير برامج شركة بيل الولايات المتحدة الأمريكية سكوت ماغوان.
وناقشت الجلسة أبرز مزايا التكنولوجيا العسكرية عن طريق استعراض استراتيجيات عدة دول وخططها المستقبلية، إلى جانب تأثير السباق العالمي والمنافسة لتطوير التكنولوجيا العسكرية على توازن القوى العالمية الراهنة من خلال المحاور التالية: الوضع الراهن للتكنولوجيا العسكرية وتطبيقاتها في القوات المسلحة، وآثار التطورات في التكنولوجيا العسكرية على طبيعة الحروب المستقبلية، وتأثير التكنولوجيا العسكرية على استراتيجيات المرونة الوطنية للدول.
وقد بدأ برنامج المؤتمر لليوم الأول، بكلمة للمتحدث الرئيس، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، رئيس مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، ذكر فيها أن "منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة صعبة وحرجة نتيجة والنزاعات الممتدة والطائفية والفوضى"، متطلعاً إلى أن "تصل المنطقة إلى أن تعيش مرحلة أفضل".
وتابع "لقد حرصنا أن يكون مؤتمرنا شاملاً في طرحه مميزاً في مضمونه ملبياً في أهدافه متنوعاً في محاوره، بين الحديث عن الواقع واستشراف المستقبل وبين قضايا التنمية والرؤية الاستراتيجية فلا قوة من دون علم ولا علم من دون بحث".
وقال إن "اللقاء يتجدد بعد عامين على مؤتمرنا الأول، وهي فترة طويلة فيما يتعلق بتطور التكنولوجيا في عالمنا، ولا شك في أن مناقشات المؤتمر وتوصياته سوف تضع في أعينها أهمية تأمين الممرات البحرية والجوية، واستخدام التكنولوجيا الرقمية".
فيما ألقى الأدميرال "متقاعد" سايمون ويليامز، رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات كلمة ترحيبية، وكان مدير الجلسة، أليستير بونكالن مراسل أخبار الدفاع والأمن، في شبكة "سكاي" الإخبارية.
وناقشت الجلسة الأولى أبرز مزايا التكنولوجيا العسكرية عن طريق استعراض استراتيجيات عدة دول وخططها المستقبلية، إلى جانب تأثير السباق العالمي والمنافسة لتطوير التكنولوجيا العسكرية على توازن القوى العالمية الراهنة من خلال عدة نقاط أبرزها، الوضع الراهن للتكنولوجيا العسكرية وتطبيقاتها في القوات المسلحة، وآثار التطورات في التكنولوجيا العسكرية على طبيعة الحروب المستقبلية وتأثير التكنولوجيا العسكرية على استراتيجيات المرونة الوطنية للدول، وكان المتحدثون هم، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، قائد الأسطول الأمريكي الخامس، القوات البحرية المشتركة، الأدميرال جايمس مالوي، ونائب الرئيس ومدير برامج "إتش 1"، شركة بيل، بالولايات المتحدة الأمريكية، سكوت ماغوان.
وقد أكد المتحدثون على ضرورة تكثيف الشراكات الإقليمية والدولية لتبادل المعلومات وتبني أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا وتسخيرها بالوجه الأمثل في الصناعات العسكرية.
من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن "التحدي الرئيسي في الوقت الراهن يكمن في حماية التكنولوجيا المتطورة من وقوعها في أيدي الإرهابيين والمتطرفين حتى لا تتحول إلى مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم".
وبين الزياني أن "العالم على اعتاب تغيير جذري في التخطيط العسكري بمحاذاة التكنولوجيا المتطورة"، مضيفاً، "يجب أن ننظر للمستقبل بتفاؤل وعقول منفتحة من خلال تبني أحدث التكنولوجيات لنجعل العالم مكاناً أكثر أماناً، ولضمان سيادة النظام بدلاً من انتشار الصراعات".
وأوضح الزياني أن "مواكبة آخر التطورات التكنولوجية في التسلح سيكون الضمانة الرئيسية للانطلاق نحو المستقبل بثقة ومنعة مع تحسين العقيدة القتالية وضمان حماية المدنيين من أية أخطار أو تهديدات محتملة مستقبلاً".
ولفت الزياني إلى أن "العقيدة الدفاعية لدول المنطقة والعالم يجب أن يتم تحسينها وتطويرها بما ينسجم مع آخر التطورات التقنية لمواجهة الهجمات السيبرانية وزيادة الوعي المعرفي بكيفية إدارة المعارك المستقبلية من الناحية العملياتية والتقنية والعسكرية".
وأشار الزياني إلى أنه "من المهم أن نضمن أن الإطار القانوني الدولي قوي بالدرجة الكافية لكي نقوم بإدارة التكنولوجيا ووضع اللوائح لها"، منوهاً إلى أن "جيوش المستقبل يجب أن يكون لها مزيد من الأسلحة الذكية ذات الكلفة القليلة والتحكم بها عن بعد ويمكن نشرها بشكل سريع جداً ودعم لوجستي ضئيل في البحار وعلى اليابسة"، مشيراً إلى أن "استخدام التكنولوجيا سيكون أهم قوة ردع".
بدوره، أكد الأدميرال جيمس مالوي قائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس في القوات البحرية المشتركة أن "الأمن البحري يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة والتجارة العالمية"، مؤكدا "اهمية استفادة شركاء الولايات المتحدة في المنطقة من كل الوسائل الذكية والمتطورة لتعزيز الأمن والاستقرار في المياه الإقليمية".
وبين مالوي أن "العدو متيقظ كما رأينا الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية خلال الشهر الماضي"، مؤكداً "وجوب أن نكون جاهزين معاً لمواجهة التهديدات وتنقيح المعلومات وتحويلها إلى استخبارات والاستفادة القصوى من المعرفة التقنية – العسكرية".
وأكد مالوي "استعداد الولايات المتحدة للاستثمار بالمزيد من التقنية الجديدة وتبنيها في الحلول العسكرية بما يؤمن سيادة القانون والتجارة البحرية المشروعة على مستوى المنطقة والعالم".
ولفت مالوي إلى أن "مشاركة المعلومات والفهم المشترك للوقائع ضروري لازدهار كل الأمم"، مضيفاً بالقول، "على المستوى الإقليمي والدولي، يجب أن يكون هناك أولوية للأمن البحري وحماية الممرات المائية، من خلال توفير المصادر والعلاقات العسكرية الوثيقة لتحقيق الاستجابة المشتركة من أجل مواجهة التطورات الناشئة. فما حصل من هجمات على منشآت سعودية لا يمكن قبوله على الإطلاق".
وأكد مالوي "وقوف الولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة عبر القوات البحرية المشتركة CMF التي مقرها مملكة البحرين وتضم 33 دولة عضواً لمواجهة أي تهديدات تؤرق أمن المياه الإقليمية على غرار القرصنة أو الإرهاب أو غيرها من ممارسات غير قانونية".
وزاد مالوي بالقول، إن "تدفق المعلومات العسكرية ضروري، إذ يجب أن يكون هناك إدارة معلومات وتنقيحها للاستفادة من البيانات والتعرف على الأولويات ونشر كل المعلومات بطريقة آمنة للتصرف وفقاً لها، خاصة وأنها تشكل الشريان والعمود الفقري لبناء الثقة ورفع الوعي".
وبين مالوي أن "الاستطلاع والرقابة شيئان مهمان لتحسين الأمن البحري وبناء معرفة أو نمط حياة معين، حيث يسمح لنا بتحديد أين ومتى يحدث التغيير والتعرض لمن يخبئ لنا أنشطته وتجارته غير المشروعة، وذلك من المنصات أو الآليات ذاتية التشغيل أو التقليدية بالعتاد البشري".
وأكد مالوي أن "التشبيك والاستفادة من المصادر المعلوماتية في البحرية يشكل حجز الزاوية لأي تحالف من أجل القيام بعمليات عسكرية دقيقة تصيب أهدافها بكل حرفية".
من جانبه، قال سكوت ماغوان، نائب الرئيس ومدير برامج شركة بيل الأمريكية، إن "الشركة أخذت على عاتقها تبني أحدث التقنيات المتطورة في عالم التصنيع العسكري لمواكبة الطلب المتزايد على الآليات العسكرية المزودة بأحدث التقنيات وأجودها من قبل مختلف القوات المسلحة ووزارات الدفاع حول العالم".
وبين ماغوان أن "الطلب يتزايد هذه الأيام على الطائرات الهجومية القادرة على كشف الأهداف على المديين المتوسط والطويل، وتحديد تلك الأهداف قبل مباشرة أي عملية من خلال استخدام أدوات استشعار عالية الدقة، وأنظمة آلية تجمع البيانات من أجهزة الاستشعار الرقمية والتي تعمل ذاتياً دون أي تدخل بشري ليكون هناك وعي أكبر بالموقف العسكري أو الهجومي".
وأوضح ماغوان أن "الطلبيات العسكرية تركز كذلك في الوقت الحاضر على استخدام طائرات تطير لمسافات أطول بمعدل استهلاك وقود أقل وانتشارها لمدى أبعد من أي وقت مضى لتمكينها من إنجاز مهامها الاستطلاعية والعسكرية بدقة وسرعة فائقتين".
ولفت ماغوان إلى أن "التقنية الحديثة باتت مطلب جميع الوحدات العسكرية، لتشمل كذلك جميع المهام الهجومية والأساطيل، حتى وصلت إلى أبسط الأمور مثل الراديو وأنظمة التبريد، بما يجعل مسألة تدريب القوات المسلحة أسهل ومتطلبات الصيانة أقل".
وذكر ماغوان أن "التوجه العسكري لدى العديد من القوات الجوية والبحرية على مستوى المنطقة والعالم يتركز حالياً على تصنيع وطلب الآليات المسيرة والتي لا تحتاج لوجود قوى بشرية لتشغيلها، ضارباً مثل طائرة الاستطلاع WA89 ذات المحرك الواحد والتي تطير لعشر ساعات متواصلة. إضافة إلى تصنيع الشركة لطائرة هليكوبتر تطير بشكل عامودي لمدة 27 ميلاً دون توقف. إضافة إلى تصنيع طائرات هجومية صغيرة الحجم لدعم العمليات العسكرية للجيش الأمريكي".
وحملت الجلسة الثانية عنوان "استراتيجيات الدفاع السيبراني" وتحدث فيها كل من مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء مدير الاستراتيجية الدولية مركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني اليابان هديتوشي أوغاوا، ومدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة في كلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية برايان فونسيكا، ورئيس مركز المعلومات الأوروبي الخليجي إيطاليا ميتشل بيلفر.
وتناولت الجلسة الثانية من مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، والذي انطلق صباح، الثلاثاء، في مركز البحرين الدولي للمعارض، ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "بايدك 2019"، بحضور شخصيات رسمية ومتخصصين في الشؤون الأمنية والدفاعية والأمن السيبراني، استراتيجيات الدفاع السيبراني وآثار التكنولوجيا العسكرية على الاستراتيجيات الراهنة للدفاع السيبراني باستعراض تجارب الدول والمؤسسات الدفاعية، من خلال التركيز على أهمية الأمن السيبراني، في ضوء ثورة الاتصالات الحديثة، واستراتيجيات الدول الكبرى في مجال الدفاع السيبراني والدروس المستفادة منها، ودور التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني.
وتحدث في الجلسة الثانية كل من، هديتوشي أوغاوا، مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومدير الاستراتيجية الدولية، مركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني في اليابان، وبرايان فونسيكا، مدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة بكلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الدولية، بالولايات المتحدة الأمريكية، وميتشل بيلفر، رئيس مركز المعلومات الأوروبي الخليجي في إيطاليا.
وقد أكد رئيس مركز المعلومات الاوروبي الخليجي، ميتش بيلفر، نجاح مملكة البحرين في التصدي للهجمات السيبرانية، عبر استراتيجية ردع إلكتروني متطور، قطعت على الجماعات الإرهابية الوصول لأهدافها، وهي تجربة مذهلة للغاية يمكن نقلها إلى دول العالم التي تواجه ذات الخطر الإرهابي.
وفي بداية الجلسة تحدث من اليابان هديتوشي أوغاوا، مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء مدير الاستراتيجية الدولية بمركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني عن الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة اليابانية للأمن المعلوماتي والاتصالات عبر تخصيص قطاعات تتبع رئاسة الوزراء مباشرة معنية بالأمن الإلكتروني والردع السيبراني، والذي يقوم عليه مجلس الأمن السيبراني الوطني الياباني.
وأبرز أوغاوا خلال حديثه الحاجة المُلحة لتوطيد التعاون بين الحكومات والقطاعات العسكرية لتنظيم الأمن الإلكتروني من خلال وضع استراتيجيات وطنية تعمل جنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية والعمليات العسكرية لإحداث التأثير المطلوب في الردع والدفاع، وأيضاً الهجوم المضاد بكل الوسائل سواء الإلكترونية أو العسكرية إن اقتضت الحاجة وفقاً للمعايير التي أقرتها الأمم المتحدة لتحديد سلوك الدول تجاه الردع الإلكتروني عام 2015م، مختتماً بالدعوة إلى تكثيف التعاون الدولي في مجالات الأمن السيراني، وبما يتوافق مع متطلبات وحاجات كل دولة، ومنوهاً إلى أن المؤتمر الحالي في البحرين يشكل أحد أوجه التعاون الدولي في هذا المجال.
من جانبه استعرض برايان فونسيكا، مدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة بكلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الأمريكية جهود بلاده في وضع الخطط الوطنية الاستراتيجية الدفاعية للأمن السيبراني منذ التسعينيات وحتى الآن، موضحاً أن هجمات 2011 كانت علامة فارقة وناقوس خطر لفت الانتباه إلى أهمية حماية الفضاء الإلكتروني من عبث التنظيمات الإرهابية والأفراد المهددين للأمن المعلوماتي عبر أعمال القرصنة والهجمات السيبرانية وسوء استخدام التقنية الذكية الحديثة، الأمر الذي وضعت معه وزارة الدفاع الأمريكية استراتيجيتها الشاملة للأمن الإكتروني في المجال العسكري بتحديد خطة الدفاع النشط أتبعتها باستراتيجية الهجوم المتقدم على الخصوم والانتقال من استراتيجية الدفاع الإلكتروني إلى الهجوم الإلكتروني لتحقيق الردع المطلوب.
إلى ذلك استشهد رئيس مركز المعلومات الخليجي – الأوروبي في إيطاليا ميتشل بيلفر في كلمته بتجربة مملكة البحرين الناجحة في التصدي للإرهاب الإلكتروني ومحاصرته، خصوصاً في أعقاب أحداث عام 2011، حيث تمكنت التنظيمات الإرهابية في البحرين وخارجها من استباحة الفضاء الإلكتروني والعبث بأمنه بكل الطرق لاستهداف البحرين وزعزعة أمنها واستقرارها وبث الفوضى والعنف على أرضها.
وأكد بيلفر أن مملكة البحرين استطاعت التصدي للتحديات والتهديدات في مجال الأمن السيبراني بشكل مذهل تفوق على الآليات المعتمدة لكثير من الدول الغربية والأوروبية في تصديها لخطر إلارهاب السيبراني وأعمال القرصنة الإلكترونية، ما يجعل خبرة المملكة فريدة في هذا النوع من الجرائم الإرهابية، والتي يمكن نقلها إلى دول أخرى تواجه ذات الأخطار والتهديدات.
واختتم رئيس مركز المعلومات الخليجي – الأوروبي حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم وتعزيز قطاعات الدفاع الإلكتروني والأمن المعلوماتي التابعة للأجهزة العسكرية والأمنية في الدول والحكومات لتحقيق الردع المناسب والحماية المستقبلية.
وناقشت الجلسة الثالثة "آثار التطورات في الذكاء الاصطناعي على القوات المسلحة". وتحدث فيها مستشار استراتيجية التحول الرقمي في كلية كارلسون للإدارة بجامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة البروفيسور سيد أحمد بن روان، وأستاذ قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة خليفة في الإمارات العربية المتحدة البروفيسور إرنيستو دامياني، والباحث في الذكاء الاصطناعي بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية في البحرين أمين التاجر.
وناقشت الجلسة "التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وآثارها الحالية والمستقبلية على القوات المسلحة عن طريق استعراض تجارب عدة دول في هذا المجال، وبالتركيز على محاور أبرز مزايا التطورات والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي، وآثار الذكاء الاصطناعي على حروب المستقبل.
من جهته، قال البروفيسور، سيد أحمد بن روان، مستشار استراتيجية التحول الرقمي في شرطة دبي، وأستاذ بكلية كارلسون للإدارة، وجامعة مينيسوتا، بالولايات المتحدة الأمريكية، إن "الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل مباشر على الأداء الاقتصادي، حيث من الممكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على تطور ونهضة الاقتصاد".
وصنف سيد أحمد بن روان الذكاء الاصطناعي إلى 3 أقسام، معتبراً أن "هناك تحدٍ كبير يتعلق بذكاء الآلة مقارنة بذكاء الإنسان".
وقال إن "الروبوت ليس لديه عاطفة وليس لديه إحساس بالوقت، وليس لديه ضمير أو إدراك مثل الإنسان".
وذكر أن "مسألة الذكاء الاصطناعي تختلف عندما نتحدث عن آثارها الحالية والمستقبلية على القوات المسلحة، وما يمكن أن يقوم به الأعداء".
وأشار إلى أن "سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تحدث عن أهمية بناء نظام للإبداع والابتكار ولا يمكن أن تنتج الإنتاج العسكري إلا إذا كان هناك نظام محكم للإبداع والابتكار".
وتحدث سيد أحمد بن روان عن "7 مكونات وهي الجامعات والأبحاث، والعلاقات مع الصناعات والشركات والقطاع الخاص وبالنسبة إلى رأس المال والمبتكرين ورواد المشروعات والبنية التحتية والحكومة والتكتلات الاقتصادية التي يمكن أن نشكلها ويمكننا في هذه الحالة أن ننتج ما نحتاجه من الإبداع والابتكار".
من جانبه، قال البروفيسور إرنيستو دامياني، أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، بجامعة خليفة، بدولة الإمارات العربية المتحدة،"نحن نحاول أن نقدم أنظمة ذكية داخل التطبيقات وأذكر المبادرة الأوروبية لوضع المعايير للأمن السيبراني، مضيفاً أن "الذكاء الاصطناعي أمر في غاية الأهمية".
وتحدث دامياني عن "الجيل الثاني من الذكاء الاصطناعي"، مؤكداً أنه "يتمتع بسرعة عالية ويتدخل الإنسان من أجل تحديد المسؤولية فقط".
بدوره، تحدث أمين التاجر، باحث في الذكاء الاصطناعي، بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية بمملكة البحرين، عن "ما يسمى بالصيانة الاستبقاية وكيفية مواجهة وتحليل الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، وما يتعلق بالأمن الإلكتروني، والأمن السيبراني، وما يسمى بالإنترنت المظلم، مشيرا الى ضرورة مواكبة هذا التطور والانتباه إلى ما يحدث بشأن تلك البرامج وكيفية التغلب على اللوغاريتميات، لاسيما وأنه بالنسبة للأمن الإلكتروني هناك الكثير من التطبيقات التي يمكن دراستها والاستعانة بها".
{{ article.visit_count }}
تناقش جلسات وفعاليات اليوم الثاني من مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، "MEMTEC"، والذي يقام بالتزامن مع إقامة معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "بايدك 2019"، في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، الأربعاء، تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية، ومستقبل التوريد الدفاعي في الشرق الأوسط، واستراتيجيات الاقتناء وتوطين الإنتاج.
ومن المقرر أن يشارك نحو 6 مسؤولين وخبراء في جلسات المؤتمر.
وتتناول الجلسة الأولى من المؤتمر في يومه الثاني والأخير، "تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية"، حيث تناقش الجلسة استخدام التكنولوجيا العسكرية في تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية المحتملة، من خلال، أبرز مزايا التطورات والتقدم في برامج المحاكاة، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا العسكرية في ابتكار نماذج المحاكاة والسيناريوهات المختلفة للحروب المحتملة، ونتائج الاستخدام العسكري لـ "القوة الذكية".
ويتحدث في الجلسة الأولى التي تحمل عنوان "تطوير نماذج المحاكاة للحروب المستقبلية"، الأدميرال متقاعد سايمون ويليامز، رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات، ود. روبن ليرد، كاتب ومحرر في موقع خط الدفاع الثاني، زميل وباحث في منظمة ويليامز، بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرانك بيلوناس، الرئيس التنفيذي، بشركة فالكون ديزرت الدولية، بدولة الكويت.
ومن المقرر أن تناقش الجلسة الثانية والأخيرة في المؤتمر، مستقبل التوريد الدفاعي في الشرق الأوسط - استراتيجيات الاقتناء وتوطين الإنتاج، حيث تتناول الجلسة، استراتيجيات الشرق الأوسط لتوطين التكنولوجيا العسكرية، مع التركيز الخاص على أهداف الرؤى الاقتصادية في الشرق الأوسط، إلى جانب معالجة التحديات التي تواجه محاولات اقتناء التكنولوجيا العسكرية، من خلال، نظرة عامة للتوريد الدفاعي الراهن لدى دول الشرق الأوسط، وخطط واستراتيجيات توطين الإنتاج، وتحديات وفوائد اقتناء التكنولوجيا الدولية.
ويتحدث في الجلسة الثانية، كل من، اللواء الركن طيار إسحاق صالح البلوشي، الوكيل المساعد للصناعات وتطوير القدرات الدفاعية، بوزارة الدفاع، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمجد خميس آل شهيل، الرئيس التنفيذي، لمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير بالمملكة الأردنية الهاشمية، ود. غريغوري كوبلي، رئيس الجمعية الدولية للدراسات الاستراتيجية، رئيس شركة غلوبال، لنظم المعلومات، رئيس تحرير دليل الدفاع والشؤون الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وركزت جلسات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع BIDEC 2019 في يومه الثاني على مواضيع "المنظور العالمي للتكنولجيا العسكرية" و"استراتيجيات الدفاع السيبراني" و"آثار التطورات في الذكاء الاصطناعي على القوات المسلحة". وتحدث فيها خبراء عالميون، وفقاً لموقع وكالة أنباء البحرين "بنا".
وتواصلت فعاليات المعرض والمؤتمر بحضور سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع. وبدأت أعمال جلسات مؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا العسكرية " MEMTEC" في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بكلمة افتتاحية ترحيبية من رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات الأدميرال "متقاعد" سايمون ويليامز. وألقى المتحدث الرئيس للمؤتمر رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدرسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة كلمة بالمناسبة.
وحملت الجلسة الأولى عنوان "المنظور العالمي للتكنولوجيا العسكرية". وتحدث فيها كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس القوات البحرية المشتركة الأدميرال جايمس مالوي، ونائب الرئيس ومدير برامج شركة بيل الولايات المتحدة الأمريكية سكوت ماغوان.
وناقشت الجلسة أبرز مزايا التكنولوجيا العسكرية عن طريق استعراض استراتيجيات عدة دول وخططها المستقبلية، إلى جانب تأثير السباق العالمي والمنافسة لتطوير التكنولوجيا العسكرية على توازن القوى العالمية الراهنة من خلال المحاور التالية: الوضع الراهن للتكنولوجيا العسكرية وتطبيقاتها في القوات المسلحة، وآثار التطورات في التكنولوجيا العسكرية على طبيعة الحروب المستقبلية، وتأثير التكنولوجيا العسكرية على استراتيجيات المرونة الوطنية للدول.
وقد بدأ برنامج المؤتمر لليوم الأول، بكلمة للمتحدث الرئيس، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، رئيس مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، ذكر فيها أن "منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة صعبة وحرجة نتيجة والنزاعات الممتدة والطائفية والفوضى"، متطلعاً إلى أن "تصل المنطقة إلى أن تعيش مرحلة أفضل".
وتابع "لقد حرصنا أن يكون مؤتمرنا شاملاً في طرحه مميزاً في مضمونه ملبياً في أهدافه متنوعاً في محاوره، بين الحديث عن الواقع واستشراف المستقبل وبين قضايا التنمية والرؤية الاستراتيجية فلا قوة من دون علم ولا علم من دون بحث".
وقال إن "اللقاء يتجدد بعد عامين على مؤتمرنا الأول، وهي فترة طويلة فيما يتعلق بتطور التكنولوجيا في عالمنا، ولا شك في أن مناقشات المؤتمر وتوصياته سوف تضع في أعينها أهمية تأمين الممرات البحرية والجوية، واستخدام التكنولوجيا الرقمية".
فيما ألقى الأدميرال "متقاعد" سايمون ويليامز، رئيس مجلس إدارة كلاريون للفعاليات كلمة ترحيبية، وكان مدير الجلسة، أليستير بونكالن مراسل أخبار الدفاع والأمن، في شبكة "سكاي" الإخبارية.
وناقشت الجلسة الأولى أبرز مزايا التكنولوجيا العسكرية عن طريق استعراض استراتيجيات عدة دول وخططها المستقبلية، إلى جانب تأثير السباق العالمي والمنافسة لتطوير التكنولوجيا العسكرية على توازن القوى العالمية الراهنة من خلال عدة نقاط أبرزها، الوضع الراهن للتكنولوجيا العسكرية وتطبيقاتها في القوات المسلحة، وآثار التطورات في التكنولوجيا العسكرية على طبيعة الحروب المستقبلية وتأثير التكنولوجيا العسكرية على استراتيجيات المرونة الوطنية للدول، وكان المتحدثون هم، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، قائد الأسطول الأمريكي الخامس، القوات البحرية المشتركة، الأدميرال جايمس مالوي، ونائب الرئيس ومدير برامج "إتش 1"، شركة بيل، بالولايات المتحدة الأمريكية، سكوت ماغوان.
وقد أكد المتحدثون على ضرورة تكثيف الشراكات الإقليمية والدولية لتبادل المعلومات وتبني أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا وتسخيرها بالوجه الأمثل في الصناعات العسكرية.
من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن "التحدي الرئيسي في الوقت الراهن يكمن في حماية التكنولوجيا المتطورة من وقوعها في أيدي الإرهابيين والمتطرفين حتى لا تتحول إلى مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم".
وبين الزياني أن "العالم على اعتاب تغيير جذري في التخطيط العسكري بمحاذاة التكنولوجيا المتطورة"، مضيفاً، "يجب أن ننظر للمستقبل بتفاؤل وعقول منفتحة من خلال تبني أحدث التكنولوجيات لنجعل العالم مكاناً أكثر أماناً، ولضمان سيادة النظام بدلاً من انتشار الصراعات".
وأوضح الزياني أن "مواكبة آخر التطورات التكنولوجية في التسلح سيكون الضمانة الرئيسية للانطلاق نحو المستقبل بثقة ومنعة مع تحسين العقيدة القتالية وضمان حماية المدنيين من أية أخطار أو تهديدات محتملة مستقبلاً".
ولفت الزياني إلى أن "العقيدة الدفاعية لدول المنطقة والعالم يجب أن يتم تحسينها وتطويرها بما ينسجم مع آخر التطورات التقنية لمواجهة الهجمات السيبرانية وزيادة الوعي المعرفي بكيفية إدارة المعارك المستقبلية من الناحية العملياتية والتقنية والعسكرية".
وأشار الزياني إلى أنه "من المهم أن نضمن أن الإطار القانوني الدولي قوي بالدرجة الكافية لكي نقوم بإدارة التكنولوجيا ووضع اللوائح لها"، منوهاً إلى أن "جيوش المستقبل يجب أن يكون لها مزيد من الأسلحة الذكية ذات الكلفة القليلة والتحكم بها عن بعد ويمكن نشرها بشكل سريع جداً ودعم لوجستي ضئيل في البحار وعلى اليابسة"، مشيراً إلى أن "استخدام التكنولوجيا سيكون أهم قوة ردع".
بدوره، أكد الأدميرال جيمس مالوي قائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس في القوات البحرية المشتركة أن "الأمن البحري يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة والتجارة العالمية"، مؤكدا "اهمية استفادة شركاء الولايات المتحدة في المنطقة من كل الوسائل الذكية والمتطورة لتعزيز الأمن والاستقرار في المياه الإقليمية".
وبين مالوي أن "العدو متيقظ كما رأينا الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية خلال الشهر الماضي"، مؤكداً "وجوب أن نكون جاهزين معاً لمواجهة التهديدات وتنقيح المعلومات وتحويلها إلى استخبارات والاستفادة القصوى من المعرفة التقنية – العسكرية".
وأكد مالوي "استعداد الولايات المتحدة للاستثمار بالمزيد من التقنية الجديدة وتبنيها في الحلول العسكرية بما يؤمن سيادة القانون والتجارة البحرية المشروعة على مستوى المنطقة والعالم".
ولفت مالوي إلى أن "مشاركة المعلومات والفهم المشترك للوقائع ضروري لازدهار كل الأمم"، مضيفاً بالقول، "على المستوى الإقليمي والدولي، يجب أن يكون هناك أولوية للأمن البحري وحماية الممرات المائية، من خلال توفير المصادر والعلاقات العسكرية الوثيقة لتحقيق الاستجابة المشتركة من أجل مواجهة التطورات الناشئة. فما حصل من هجمات على منشآت سعودية لا يمكن قبوله على الإطلاق".
وأكد مالوي "وقوف الولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة عبر القوات البحرية المشتركة CMF التي مقرها مملكة البحرين وتضم 33 دولة عضواً لمواجهة أي تهديدات تؤرق أمن المياه الإقليمية على غرار القرصنة أو الإرهاب أو غيرها من ممارسات غير قانونية".
وزاد مالوي بالقول، إن "تدفق المعلومات العسكرية ضروري، إذ يجب أن يكون هناك إدارة معلومات وتنقيحها للاستفادة من البيانات والتعرف على الأولويات ونشر كل المعلومات بطريقة آمنة للتصرف وفقاً لها، خاصة وأنها تشكل الشريان والعمود الفقري لبناء الثقة ورفع الوعي".
وبين مالوي أن "الاستطلاع والرقابة شيئان مهمان لتحسين الأمن البحري وبناء معرفة أو نمط حياة معين، حيث يسمح لنا بتحديد أين ومتى يحدث التغيير والتعرض لمن يخبئ لنا أنشطته وتجارته غير المشروعة، وذلك من المنصات أو الآليات ذاتية التشغيل أو التقليدية بالعتاد البشري".
وأكد مالوي أن "التشبيك والاستفادة من المصادر المعلوماتية في البحرية يشكل حجز الزاوية لأي تحالف من أجل القيام بعمليات عسكرية دقيقة تصيب أهدافها بكل حرفية".
من جانبه، قال سكوت ماغوان، نائب الرئيس ومدير برامج شركة بيل الأمريكية، إن "الشركة أخذت على عاتقها تبني أحدث التقنيات المتطورة في عالم التصنيع العسكري لمواكبة الطلب المتزايد على الآليات العسكرية المزودة بأحدث التقنيات وأجودها من قبل مختلف القوات المسلحة ووزارات الدفاع حول العالم".
وبين ماغوان أن "الطلب يتزايد هذه الأيام على الطائرات الهجومية القادرة على كشف الأهداف على المديين المتوسط والطويل، وتحديد تلك الأهداف قبل مباشرة أي عملية من خلال استخدام أدوات استشعار عالية الدقة، وأنظمة آلية تجمع البيانات من أجهزة الاستشعار الرقمية والتي تعمل ذاتياً دون أي تدخل بشري ليكون هناك وعي أكبر بالموقف العسكري أو الهجومي".
وأوضح ماغوان أن "الطلبيات العسكرية تركز كذلك في الوقت الحاضر على استخدام طائرات تطير لمسافات أطول بمعدل استهلاك وقود أقل وانتشارها لمدى أبعد من أي وقت مضى لتمكينها من إنجاز مهامها الاستطلاعية والعسكرية بدقة وسرعة فائقتين".
ولفت ماغوان إلى أن "التقنية الحديثة باتت مطلب جميع الوحدات العسكرية، لتشمل كذلك جميع المهام الهجومية والأساطيل، حتى وصلت إلى أبسط الأمور مثل الراديو وأنظمة التبريد، بما يجعل مسألة تدريب القوات المسلحة أسهل ومتطلبات الصيانة أقل".
وذكر ماغوان أن "التوجه العسكري لدى العديد من القوات الجوية والبحرية على مستوى المنطقة والعالم يتركز حالياً على تصنيع وطلب الآليات المسيرة والتي لا تحتاج لوجود قوى بشرية لتشغيلها، ضارباً مثل طائرة الاستطلاع WA89 ذات المحرك الواحد والتي تطير لعشر ساعات متواصلة. إضافة إلى تصنيع الشركة لطائرة هليكوبتر تطير بشكل عامودي لمدة 27 ميلاً دون توقف. إضافة إلى تصنيع طائرات هجومية صغيرة الحجم لدعم العمليات العسكرية للجيش الأمريكي".
وحملت الجلسة الثانية عنوان "استراتيجيات الدفاع السيبراني" وتحدث فيها كل من مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء مدير الاستراتيجية الدولية مركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني اليابان هديتوشي أوغاوا، ومدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة في كلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية برايان فونسيكا، ورئيس مركز المعلومات الأوروبي الخليجي إيطاليا ميتشل بيلفر.
وتناولت الجلسة الثانية من مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، والذي انطلق صباح، الثلاثاء، في مركز البحرين الدولي للمعارض، ضمن فعاليات النسخة الثانية من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع "بايدك 2019"، بحضور شخصيات رسمية ومتخصصين في الشؤون الأمنية والدفاعية والأمن السيبراني، استراتيجيات الدفاع السيبراني وآثار التكنولوجيا العسكرية على الاستراتيجيات الراهنة للدفاع السيبراني باستعراض تجارب الدول والمؤسسات الدفاعية، من خلال التركيز على أهمية الأمن السيبراني، في ضوء ثورة الاتصالات الحديثة، واستراتيجيات الدول الكبرى في مجال الدفاع السيبراني والدروس المستفادة منها، ودور التعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن السيبراني.
وتحدث في الجلسة الثانية كل من، هديتوشي أوغاوا، مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومدير الاستراتيجية الدولية، مركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني في اليابان، وبرايان فونسيكا، مدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة بكلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الدولية، بالولايات المتحدة الأمريكية، وميتشل بيلفر، رئيس مركز المعلومات الأوروبي الخليجي في إيطاليا.
وقد أكد رئيس مركز المعلومات الاوروبي الخليجي، ميتش بيلفر، نجاح مملكة البحرين في التصدي للهجمات السيبرانية، عبر استراتيجية ردع إلكتروني متطور، قطعت على الجماعات الإرهابية الوصول لأهدافها، وهي تجربة مذهلة للغاية يمكن نقلها إلى دول العالم التي تواجه ذات الخطر الإرهابي.
وفي بداية الجلسة تحدث من اليابان هديتوشي أوغاوا، مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء مدير الاستراتيجية الدولية بمركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني عن الأهمية الكبرى التي توليها الحكومة اليابانية للأمن المعلوماتي والاتصالات عبر تخصيص قطاعات تتبع رئاسة الوزراء مباشرة معنية بالأمن الإلكتروني والردع السيبراني، والذي يقوم عليه مجلس الأمن السيبراني الوطني الياباني.
وأبرز أوغاوا خلال حديثه الحاجة المُلحة لتوطيد التعاون بين الحكومات والقطاعات العسكرية لتنظيم الأمن الإلكتروني من خلال وضع استراتيجيات وطنية تعمل جنباً إلى جنب مع الجهود الدبلوماسية والعمليات العسكرية لإحداث التأثير المطلوب في الردع والدفاع، وأيضاً الهجوم المضاد بكل الوسائل سواء الإلكترونية أو العسكرية إن اقتضت الحاجة وفقاً للمعايير التي أقرتها الأمم المتحدة لتحديد سلوك الدول تجاه الردع الإلكتروني عام 2015م، مختتماً بالدعوة إلى تكثيف التعاون الدولي في مجالات الأمن السيراني، وبما يتوافق مع متطلبات وحاجات كل دولة، ومنوهاً إلى أن المؤتمر الحالي في البحرين يشكل أحد أوجه التعاون الدولي في هذا المجال.
من جانبه استعرض برايان فونسيكا، مدير معهد جاك دي غوردون للسياسات العامة بكلية ستيفن جيه غرين للشؤون الدولية والعامة بجامعة فلوريدا الأمريكية جهود بلاده في وضع الخطط الوطنية الاستراتيجية الدفاعية للأمن السيبراني منذ التسعينيات وحتى الآن، موضحاً أن هجمات 2011 كانت علامة فارقة وناقوس خطر لفت الانتباه إلى أهمية حماية الفضاء الإلكتروني من عبث التنظيمات الإرهابية والأفراد المهددين للأمن المعلوماتي عبر أعمال القرصنة والهجمات السيبرانية وسوء استخدام التقنية الذكية الحديثة، الأمر الذي وضعت معه وزارة الدفاع الأمريكية استراتيجيتها الشاملة للأمن الإكتروني في المجال العسكري بتحديد خطة الدفاع النشط أتبعتها باستراتيجية الهجوم المتقدم على الخصوم والانتقال من استراتيجية الدفاع الإلكتروني إلى الهجوم الإلكتروني لتحقيق الردع المطلوب.
إلى ذلك استشهد رئيس مركز المعلومات الخليجي – الأوروبي في إيطاليا ميتشل بيلفر في كلمته بتجربة مملكة البحرين الناجحة في التصدي للإرهاب الإلكتروني ومحاصرته، خصوصاً في أعقاب أحداث عام 2011، حيث تمكنت التنظيمات الإرهابية في البحرين وخارجها من استباحة الفضاء الإلكتروني والعبث بأمنه بكل الطرق لاستهداف البحرين وزعزعة أمنها واستقرارها وبث الفوضى والعنف على أرضها.
وأكد بيلفر أن مملكة البحرين استطاعت التصدي للتحديات والتهديدات في مجال الأمن السيبراني بشكل مذهل تفوق على الآليات المعتمدة لكثير من الدول الغربية والأوروبية في تصديها لخطر إلارهاب السيبراني وأعمال القرصنة الإلكترونية، ما يجعل خبرة المملكة فريدة في هذا النوع من الجرائم الإرهابية، والتي يمكن نقلها إلى دول أخرى تواجه ذات الأخطار والتهديدات.
واختتم رئيس مركز المعلومات الخليجي – الأوروبي حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم وتعزيز قطاعات الدفاع الإلكتروني والأمن المعلوماتي التابعة للأجهزة العسكرية والأمنية في الدول والحكومات لتحقيق الردع المناسب والحماية المستقبلية.
وناقشت الجلسة الثالثة "آثار التطورات في الذكاء الاصطناعي على القوات المسلحة". وتحدث فيها مستشار استراتيجية التحول الرقمي في كلية كارلسون للإدارة بجامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة البروفيسور سيد أحمد بن روان، وأستاذ قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر بجامعة خليفة في الإمارات العربية المتحدة البروفيسور إرنيستو دامياني، والباحث في الذكاء الاصطناعي بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية في البحرين أمين التاجر.
وناقشت الجلسة "التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وآثارها الحالية والمستقبلية على القوات المسلحة عن طريق استعراض تجارب عدة دول في هذا المجال، وبالتركيز على محاور أبرز مزايا التطورات والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي، وآثار الذكاء الاصطناعي على حروب المستقبل.
من جهته، قال البروفيسور، سيد أحمد بن روان، مستشار استراتيجية التحول الرقمي في شرطة دبي، وأستاذ بكلية كارلسون للإدارة، وجامعة مينيسوتا، بالولايات المتحدة الأمريكية، إن "الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل مباشر على الأداء الاقتصادي، حيث من الممكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على تطور ونهضة الاقتصاد".
وصنف سيد أحمد بن روان الذكاء الاصطناعي إلى 3 أقسام، معتبراً أن "هناك تحدٍ كبير يتعلق بذكاء الآلة مقارنة بذكاء الإنسان".
وقال إن "الروبوت ليس لديه عاطفة وليس لديه إحساس بالوقت، وليس لديه ضمير أو إدراك مثل الإنسان".
وذكر أن "مسألة الذكاء الاصطناعي تختلف عندما نتحدث عن آثارها الحالية والمستقبلية على القوات المسلحة، وما يمكن أن يقوم به الأعداء".
وأشار إلى أن "سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تحدث عن أهمية بناء نظام للإبداع والابتكار ولا يمكن أن تنتج الإنتاج العسكري إلا إذا كان هناك نظام محكم للإبداع والابتكار".
وتحدث سيد أحمد بن روان عن "7 مكونات وهي الجامعات والأبحاث، والعلاقات مع الصناعات والشركات والقطاع الخاص وبالنسبة إلى رأس المال والمبتكرين ورواد المشروعات والبنية التحتية والحكومة والتكتلات الاقتصادية التي يمكن أن نشكلها ويمكننا في هذه الحالة أن ننتج ما نحتاجه من الإبداع والابتكار".
من جانبه، قال البروفيسور إرنيستو دامياني، أستاذ بقسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، بجامعة خليفة، بدولة الإمارات العربية المتحدة،"نحن نحاول أن نقدم أنظمة ذكية داخل التطبيقات وأذكر المبادرة الأوروبية لوضع المعايير للأمن السيبراني، مضيفاً أن "الذكاء الاصطناعي أمر في غاية الأهمية".
وتحدث دامياني عن "الجيل الثاني من الذكاء الاصطناعي"، مؤكداً أنه "يتمتع بسرعة عالية ويتدخل الإنسان من أجل تحديد المسؤولية فقط".
بدوره، تحدث أمين التاجر، باحث في الذكاء الاصطناعي، بمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية بمملكة البحرين، عن "ما يسمى بالصيانة الاستبقاية وكيفية مواجهة وتحليل الفيروسات والبرمجيات الخبيثة، وما يتعلق بالأمن الإلكتروني، والأمن السيبراني، وما يسمى بالإنترنت المظلم، مشيرا الى ضرورة مواكبة هذا التطور والانتباه إلى ما يحدث بشأن تلك البرامج وكيفية التغلب على اللوغاريتميات، لاسيما وأنه بالنسبة للأمن الإلكتروني هناك الكثير من التطبيقات التي يمكن دراستها والاستعانة بها".