أقام مركز عيسى الثقافي الجلسة السابع عشر من منتدى البحرين الكتاب، حيث تم استعراض كتاب "التراث التقليدي لملابس النساء في نجد" للباحثة الدكتورة ليلى البسام، وبادرت بتقديمه الدكتورة أروى خميس بأسلوب تحليلي علمي شيق، وأدارت الجلسة الدكتورة ضياء الكعبي، بحضور مؤلفة الكتاب ونخبة من الباحثين والأدباء والمثقفين من مملكة البحرين ودول الخليج العربي.
وخاضت الدكتورة أروى خميس خلال قراءتها في مضامين الكتاب والذي كان رسالة الماجستير التي تم الحصول عليها 1983، ونشر في عام 1958، إذ يعتبر ذا قيمة كبيرة وذلك لندرة المراجع ولتفرد طريقة جمع المعلومات فيه، وقالت "للكتاب أهمية كبيرة في الفترة التي نعيش فيها كموثق للملابس والصناعات الفنية، وعنصر تراث مادي لفترة ربما ليس باستطاعتنا الآن توثيق معلومات عنها بهذه الدقة"، وأردفت "خوفاً من ضياع السمات التي تميز مجتمعنا السعودي عن غيره، وحتى لا ننضم إلى ركب الحضارة المادية ونفقد هويتنا المميزة يجب علينا الاهتمام بإحياء تراث هذا الشعب وأن يكون الإحياء بالمفهوم الاجتماعي لا بمفهوم التنقيب عن الآثار فقط".
واستعرضت القارئة الفصول التي احتواها الكتاب، حيث تطرق الفصل الأول للحديث عن مسميات الملابس وأنواعها، وذكرت منها "المقطع (الدراعة)، الثوب (البدن-البنيقة-الأكمام-التخراصة-فتحة الرقبة)، الزبون (الدقلة)"، وتناول الفصل الثاني أنواع الخامات الملبسية وطرق شرائها، أي أنواع الخامات ومصادرها ومسمياتها، وطرق الصباغة وأنواع الصبغات، وشراء الأقمشة، وتوسع الفصل الثالث في طرق التفصيل والخياطة والتشطيبات النهائية، وتحدث الفصل الرابع بصورة مفصل عن أنواع الخيوط والملابس المطرزة والغرز ومسمياتها، والكلف المضافة "السبتة (التللي)، الجوخة (تثبت في حجل السروال)، التفت، التلي أو الغندة، التنتر أو الترتر، الأزرة أو أزارير الفضة"، وفي الفصل الخامس والسادس تم استعراض طرق تنظيف الملابس وطرق إعدادها بعد الغسيل والكي، ومكملات الزي "الأحذية، الجوارب، القفازات"، وصور الفصل الأخير نماذج من الزي وأساليبه مع تضمين بعض الصور التي تبين للقارئ أشكال الزي في ذلك الوقت.
ويعد الكتاب بكل ما فيه من تفاصيل توثيقاً مهماً لملامح التاريخ الاجتماعي والملامح الفنية والتاريخية في فترة مهمة، حيث أجريت هذه الدراسة على مجموعة من الشهود، منهم من عاشوا في منطقة الدراسة والبحث "نجد"، وشهدوا الفترة الزمنية التاريخية "100 سنة ماضية"، ومنهم أفراد يذكرون ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم في تلك الفترة، وآخرون لديهم رغبة شديدة في جمع التراث والمحافظة عليه.
واستعرضت الدكتورة ضياء الكعبي في مطلع الجلسة تعريفاً عن سيرة المؤلفة أ.د.ليلى الباسم، حيث قالت بأنها خبيرة في مجال التراث، وأستاذة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية، وتعمل بقسم تصميم الأزياء بكلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، حاصلة على جائزة ومنحة الملك سلمان بن عبدالعزيز التقديرية للمتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية لجهودها في توثيق الأزياء التقليدية السعودية من خلال الدراسات الأكاديمية الميدانية 2012 "المرأة الوحيدة الحاصلة على هذه الجائزة"، ومنحت وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة في مطلع عام 2019 وذلك لتميزها في مجال خدمة التراث الوطني، وهي نشيطة في مجال البحث العلمي والنشر والمشاركة في المؤتمرات والندوات، وأقامت العديد من معارض وعروض الأزياء التقليدية السعودية داخل وخارج المملكة العربية السعودية، حيث قامت بتطوير الأزياء التقليدية وقدمتها بشكل معاصر في تصميمات حديثة.
{{ article.visit_count }}
وخاضت الدكتورة أروى خميس خلال قراءتها في مضامين الكتاب والذي كان رسالة الماجستير التي تم الحصول عليها 1983، ونشر في عام 1958، إذ يعتبر ذا قيمة كبيرة وذلك لندرة المراجع ولتفرد طريقة جمع المعلومات فيه، وقالت "للكتاب أهمية كبيرة في الفترة التي نعيش فيها كموثق للملابس والصناعات الفنية، وعنصر تراث مادي لفترة ربما ليس باستطاعتنا الآن توثيق معلومات عنها بهذه الدقة"، وأردفت "خوفاً من ضياع السمات التي تميز مجتمعنا السعودي عن غيره، وحتى لا ننضم إلى ركب الحضارة المادية ونفقد هويتنا المميزة يجب علينا الاهتمام بإحياء تراث هذا الشعب وأن يكون الإحياء بالمفهوم الاجتماعي لا بمفهوم التنقيب عن الآثار فقط".
واستعرضت القارئة الفصول التي احتواها الكتاب، حيث تطرق الفصل الأول للحديث عن مسميات الملابس وأنواعها، وذكرت منها "المقطع (الدراعة)، الثوب (البدن-البنيقة-الأكمام-التخراصة-فتحة الرقبة)، الزبون (الدقلة)"، وتناول الفصل الثاني أنواع الخامات الملبسية وطرق شرائها، أي أنواع الخامات ومصادرها ومسمياتها، وطرق الصباغة وأنواع الصبغات، وشراء الأقمشة، وتوسع الفصل الثالث في طرق التفصيل والخياطة والتشطيبات النهائية، وتحدث الفصل الرابع بصورة مفصل عن أنواع الخيوط والملابس المطرزة والغرز ومسمياتها، والكلف المضافة "السبتة (التللي)، الجوخة (تثبت في حجل السروال)، التفت، التلي أو الغندة، التنتر أو الترتر، الأزرة أو أزارير الفضة"، وفي الفصل الخامس والسادس تم استعراض طرق تنظيف الملابس وطرق إعدادها بعد الغسيل والكي، ومكملات الزي "الأحذية، الجوارب، القفازات"، وصور الفصل الأخير نماذج من الزي وأساليبه مع تضمين بعض الصور التي تبين للقارئ أشكال الزي في ذلك الوقت.
ويعد الكتاب بكل ما فيه من تفاصيل توثيقاً مهماً لملامح التاريخ الاجتماعي والملامح الفنية والتاريخية في فترة مهمة، حيث أجريت هذه الدراسة على مجموعة من الشهود، منهم من عاشوا في منطقة الدراسة والبحث "نجد"، وشهدوا الفترة الزمنية التاريخية "100 سنة ماضية"، ومنهم أفراد يذكرون ما كان عليه آباؤهم وأجدادهم في تلك الفترة، وآخرون لديهم رغبة شديدة في جمع التراث والمحافظة عليه.
واستعرضت الدكتورة ضياء الكعبي في مطلع الجلسة تعريفاً عن سيرة المؤلفة أ.د.ليلى الباسم، حيث قالت بأنها خبيرة في مجال التراث، وأستاذة تاريخ الأزياء والمنسوجات التقليدية، وتعمل بقسم تصميم الأزياء بكلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، حاصلة على جائزة ومنحة الملك سلمان بن عبدالعزيز التقديرية للمتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية لجهودها في توثيق الأزياء التقليدية السعودية من خلال الدراسات الأكاديمية الميدانية 2012 "المرأة الوحيدة الحاصلة على هذه الجائزة"، ومنحت وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة في مطلع عام 2019 وذلك لتميزها في مجال خدمة التراث الوطني، وهي نشيطة في مجال البحث العلمي والنشر والمشاركة في المؤتمرات والندوات، وأقامت العديد من معارض وعروض الأزياء التقليدية السعودية داخل وخارج المملكة العربية السعودية، حيث قامت بتطوير الأزياء التقليدية وقدمتها بشكل معاصر في تصميمات حديثة.