أقيمت فعالية "رحلة الذكريات" لعدد من قدامي مدينة العوالي، برعاية الشيخ محمد بن خليفة بن احمد آل خليفة وزير النفط، لأول مرة في البحرين، وشارك فيها قرابة 223 شخصاً من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وغيرها من دول العالم ممن أقاموا في مدينة العوالي في مرحلة الطفولة وعاشوا فيها أجمل الذكريات إبان حقبة الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات.

وأقيمت الفعالية الرئيسة لهذا الحدث في نادي بابكو بالعوالي السبت 26 اكتوبر بحضور الدكتور داوود نصيف رئيس مجلس إدارة شركة بابكو، والدكتور بيتر بارتلت الرئيس التنفيذي للشركة، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين. وفي مستهل الفعالية ألقى الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة كلمة موجزة رحب فيها بالحضور، وتوجه إليهم بجزيل الشكر والامتنان على المشاركة في تلك الفعالية التي تلقي المزيد من الضوء على جانب من ذكريات الماضي الجميل في مدينة العوالي.



والقى تشارلز بيتر منظم الفعالية كلمة افتتاحية، موجها التحية لجميع المشاركين في برنامج "رحلة الذكريات في العوالي"، وبعدها القى توني كتيل من مؤسسة كتيل كوليكتيف كلمة عن تصورات تصميم مدينة العوالي القديمة، ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن نشأة وتطور مدينة العوالي القديمة.

وفي إطار برنامج "رحلة الذكريات" عاد قدامى العوالي لمملكة البحرين في زيارة قصيرة استغرقت خمسة أيام لاسترجاع ذكريات الماضي الجميل وأيام الطفولة في العوالي. اشتمل برنامج الرحلة على زيارة العديد من المواقع السياحية والأثرية في مملكة البحرين، ومنها جزر حوار، وجزر الدار، واسطبلات الخيول، واول بئر نفطي، ودار النفط، وأماكن تربية الصقور، وغيرها. وخلال الرحلة، قام عدد من قدامى العوالي بزيارة مستشفى العوالي، وأماكن ولادتهم، وموقع مدرسة العوالي لاسترجاع ذكريات الماضي في عهد الطفولة. وكان من بين المشاركين في رحلة الذكريات السيدة رووث ويفر، وهي أكبر المسنين عمراً الذي تجاوز 87 عاماً، وكانت تعيش في مدينة العوالي خلال الفترة من 1956 حتى عام 1982.

وشعر المشاركين في "رحلة الذكريات" بالحنين إلى ذكريات الماضي الجميل، واسترجعوا أيام الطفولة بزيارة بيوت العوالي القديمة وبعض المعالم الرئيسية للمدينة. وبالرغم من مرور أكثر من 50 عاماً على تلك الذكريات إلا أن قدامى العوالي شعروا بالحنين إلى الماضي، وتوجهوا بجزيل الشكر والامتنان إلى إدارة شركة بابكو على اتاحة الفرصة لهم لاسترجاع ذكريات الطفولة في هذا المرفق التاريخي الجليل، وأشادوا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من قبل شعب مملكة البحرين.