قال رئيس مؤتمر "التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط" (MEMTEC) د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن المؤتمر في ختام فعالياته أكد نقاطاً جوهرية للتكامل بين الفكر الاستراتيجي والتطور التقني، مشيراً إلى أن البحرين تقود هذا الدور بشكل رائد ومثالي.

وثمن د.الشيخ عبدالله بن أحمد ببالغ الشكر والإجلال الرعاية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، لهذا الملتقى الدولي، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى اللواء الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني رئيس اللجنة العليا المنظمة، على دوره المحوري ودعمه الكبير لنجاح فعاليات المؤتمر، وتسخير كافة السبل لإيجاد المناخ الملائم لبلوغ هذه الغاية، مقدراً دعم وإسناد قوة دفاع البحرين.

وأوضح د.الشيخ عبدالله بن أحمد أن "المؤتمر أكد أهمية الدور الحيوي والرئيسي الذي تلعبه التكنولوجيا في مسيرة التقدم البشري، وخلق البيئة المناسبة للأمن الإقليمي"، مشيراً إلى "تضاعف تلك الأهمية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، بسبب حالة التأزيم والنزاعات التي تشهدها". وشدد على الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بأمنها أو يهدد استقرارها، ودعمها فيما تتخذه من إجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها، داعياً إلى تأمين الممرات المائية في الشرق الأوسط، وضمان المرور الآمن وحرية الملاحة، بما يحقق استقرار أمن الطاقة، وازدهار التجارة الدولية.

وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إلى إشادة المشاركين بالتوجيه الملكي السامي لجلالة الملك المفدى بأن تباشر الحكومة وضع خطة شاملة للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية، كي تكون البحرين مركزاً للتقنية الرقمية، باعتباره يعكس رؤية متقدمة لأهمية استثمار التكنولوجيا في المنطقة من أجل الازدهار.

ودعا المؤتمر إلى الإسهام في بناء الشراكات الدولية من أجل توطين التكنولوجيا العسكرية، باعتبارها خطوة مهمة لبناء صناعات دفاعية وطنية. كما جدد الموقف الثابت تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف، ونبذ كافة أشكاله وصوره، ورفض دوافعه ومبرراته، أياً كان مصدره، داعياً إلى منع وقوع التقنيات الحديثة في أيدي جماعات الإرهاب والجهات الراعية له، وهو الأمر الذي يتطلب عملاً جماعياً لردع الدول والجهات الراعية للإرهاب والعدوان.

وأثنى المشاركون على جهود مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) رئيساً وإدارة وباحثين، منوهين بكافة التسهيلات التي بذلت في إعداد وتنظيم الملتقى الدولي المميز والمرموق، الذي يمثل منصة متقدمة للفكر الدفاعي الاستراتيجي.