شددت وكيل محكمة التمييز عضو المجلس الأعلى للمرأة القاضية معصومة عبدالرسول عيسى على أهمية متابعة القضاة للتطور التكنولوجي والبرمجي، بما يخدم تطوير التشريعات القانونية لتواكب التقدم الهائل في عصر المعلومات.
وشاركت القاضية في فعاليات اليوم الثاني للملتقى العلمي "المرأة البحرينية وعلوم المستقبل" في جامعة بوليتكنك البحرين، معربة عن جزيل شكرها إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على مبادرة سموها الكريمة بتخصيص موضوع يوم المرأة البحرينية للعام 2019 للاحتفاء بالمرأة في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل التي باتت تشكل واقعاً في حياة الإنسان لا يمكن التغاضي عنه.
وأشارت وكيل محكمة التمييز إلى أن القضاء البحريني تميز بخروجه عن النمط التقليدي في التعامل مع الواقع الحالي، موضحة أن القضاء البحريني يطبق التشريعات الصادرة في البحرين ومنها التشريعات ذات العلاقة بالتكنولوجيا والتطور البرمجي، وهو ما يستدعي أن يكون القاضي مطلعاً على علوم البرمجيات والتكنولوجيا وعلوم المستقبل وكيفية تطبيقها، وعلاقتها بالنص القانوني.
وأضافت "كان من الأهمية أن أحضر الملتقى العلمي المرأة البحرينية وعلوم المستقبل، لأنه يمنح معلومات وافية بشأن التكنولوجيا التي باتت تطبيقاتها تمثل واقعاً في الحياة العامة، وهذا الأمر له أثر قانوني ويخلق تحديات أمام المشرع والقاضي في التعامل مع المستحدثات التي طرأت على الحياة".
ونوهت القاضية معصومة عبدالرسول عيسى بدور القضاة في تطوير التشريعات القانونية، مضيفة "عند نظر طعن أو قضية تتعلق بشيء لم ينظم تشريعياً لكونه من المجالات الحديثة في التكنولوجيا، يبرز دور القاضي في الحرص على إيصال أوجه القصور التشريعي للمسؤولين في الدولة والمشرعين، وحتى لا تكون يد القاضي مغلولة في تطبيق النص الصحيح على الواقعة المستحدثة".