تيماء الشتيوي - طالبة إعلام في جامعة البحرينعلي ياسين شاب من بين العديد من الشباب البحريني المتميز والطموح ناشط في مجال العمل التطوعي فأعماله تجاوزت 350 فعالية تطوعية ، وعلى الرغم من بدايته المتأخره التي بدأها في عام 2015م، إلا أنه تمكّن من تحقيق الكثير من الأعمال حتى أصبحت الفعاليات ومشاركاته التطوعية شبه يومية في خدمة جميع فئات المجتمع .فيما يلي نص اللقاء1-عرفنا بنفسك؟اسمي علي ياسين مدير علاقات عامه واعلام في شركة ARJ صاحب موسسه EVENTY لتنظيم الفعاليات والمعارض وناشط في مجال العمل التطوعي ومقدم برامج.2- منذ متى بدأت فالعمل التطوعي وكيف كانت بدايتك؟بدأت منذ منتصف العام 2015 ،وكانت بدايتي في الانضمام ف احد الفرق التطوعية التي كنت مساهم في تاسيسها والحمدلله في فتره وجيزه اصبحت من الفرق الفاعله في البحرين وبعد ذلك اقمنا بالعديد من الفعاليات في جميع مناطق البحرين ومن هنا بدأت مسيرتي.3- ما الذي شدك للعمل التطوعي ؟مشاركتي في العمل التطوعي جاءت بناءً على رغبة مني وبدعم والدي العزيز الذي غرس فيني حب مساعدة الآخرين ومن بين الأسباب احساسي بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع بجميع فئاتة “وطبعًا هذا ما يحثنا عليه الدين الإسلامي تجاه إخوتنا، طمعًا في اكتساب الأجر ومساعدة الآخرين” وهناك سبب آخر وهو حب الناس ودعمهم المستمر جعلني أحب هذا المجال، والحمد لله توفقت في هذه التجربة التي غيّرت كل شيء في حياتي.4- ما هي الايجابيات التي واجهتها ف العمل التطوعي ؟الايجابيات كثيرة ف العمل التطوعي منها كثرة الشباب التي يشاركون في هالمجال والذي يساعد في تحقيق الاهداف النبيلة في خدمة فئات المجتمع وكذلك نشر ثقافة العمل التطوعي بين الناس بما يحقق تكافل اجتماعي بين الناس ومن اهم الايجابيات تطوير واكتشاف الطاقات الشبابية في هذا المجال.5- ماهو الموقف الذي أثر فيك فالعمل التطوعي؟هناك مواقف كثيره ولعل اصعب موقف أثر فيني في احدى الايام خلال زيارتي لاحد دور رعاية الوالدين وكانت احدى الأمهات لا يمكنها الخروج مع بقيه المسنين الى القاعة المخصصة للقاء ابنائهم المتطوعين بحكم انها مصابة فالظهر فطلبنا زيارتها في غرفتها ودخلنا الى زيارتها وفجأه اصبحت تبكي وتصرخ وتنادي باسم ابنها وهذا اثر فينا بشكل كبير لدرجة ان الجميع اجهش بالبكاء واسأل الله ان يهدي جميع الابناء الذي وصلو الى مرحلة ان يأخذ والده او والدته الى دار المسنين .6- ما هو رأيك فالعمل التطوعي في "البحرين "بشكل عام ؟كما ذكرت فالبداية مملكة البحرين انجزت اهداف كثيرة وخطت خطوات كبيرة بتنظيم العمل التطوعي في عدد كبير من الجمعيات الشبابيه والتطوعية ومنتشرة في جميع مناطق البحرين ومتخصصة في مجالات مختلفة ، ولكن كما انه لدينا ايجابيات ايضاً هناك سلبيات هناك من يحاول استغلال العمل التطوعي لتحقيق مكاسب شخصية وهناك جمعيات دورها ضعيف جدا وكذلك محاولة استغلال المتطوعين في أمور بعيدة عن الاهداف النبيلة للعمل التطوعي ،ولكن بشكل عام العمل التطوعي يسير في خطى ثابتة ولاننسى جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في دعم وتنظيم العمل التطوعي واخص بالذكر الاستاذة نجوى جناحي مديرة ادارة دعم المنظمات إلاهليه على جهودها الكبيرة بما يسهم في تطوير وتنظيم العمل التطوعي .7- ما هو السر في مقولة علي ياسين"العمل التطوعي جزء من حياتي"؟السر يكمن ف انني من بدايه العمل التطوعي من اربع سنوات ونص من دخولي هذا المجال أصبح العمل التطوعي بشكل يومي بالنسبة لي في البيت وفي العمل وحتى في الشارع ، فأصبح روتيني اليومي ولا يمكن ان يمر يوم دون ان اقوم بعمل تطوعي سواء في العمل او البيت او الشارع او من خلال الفعاليات بشكل اكبر.8_ هل اعمالك التطوعية مختصره في البحرين ام هناك اعمال اخرى خارج البحرين ؟الاعمال التطوعية التي انجزتها في البحرين خلال الاربع سنوات تصل 350 فعالية تقريباً، أما الاعمال التطوعية التي في خارج تمثلت في زياره الهند على سنتين متتاليتين واقامة بعض البرامج للأيتام في ولاية كيرلا الهندية وعرض تجرتبي في العمل التطوعي في دولة الكويت .9_ هل حصلتم على جوائز في مملكة البحرين ؟-على المستوى الشخصي : حاصل على اكثر من 100 تكريم من عدد من الوزارات والجامعات والمدارس ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمجمعات التجارية والاتحادات الرياضية .-أما المستوى الجماعي : حصلنا على عدد من الجوائز في فترة سابقة وكان أهمها المركز الثالث على مستوى البحرين في جائزه سمو الشيخ عيسى بن علي لأفضل مشاريع العمل التطوعي 2017 وجائزه الوجية محفوظة الزياني لافضل مشاريع العمل التطوعي 2017 وكذلك حصولنا على جائزة شبكة شباب تايمز لافضل فريق تطوعي بحريني 2018 وكذلك تحطيم الرقم العالمي لأكبر محاضرة توعوية لمرض السكر بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية السكر البحرينية.10_ هل لديك هواية بعيداً عن العمل التطوعي ؟بالتأكيد اعشق السفر وممارسة كرة القدم ، واحب دائماً المغامرة خاصة في الاماكن التي لا يسافر اليها الكثير من الناس بحكم انها فيها غرابة ومغامرة .11_ماذا غير العمل التطوعي بك؟في الحقيقة العمل التطوعي غيّر فيني الكثير، فأنا اكتشفت علي ياسين الحقيقي من خلاله، والشيء الذي لم أتصوره يومًا أن هذا العمل قد يساعد الشخص على تغيير حياته إلى هذه الدرجة، حيث تعلمت الكثير من هذه المدرسة التطوعية والتي ساعدتني كثيرًا في تطوير نفسي من جميع النواحي، فالعمل التطوعي يظهر الإنسانية الموجودة في كل شخص، بالإضافة إلى أنه يقوي الروابط والعلاقات بين أفراد المجتمع كافه، ويستطيع الفرد من خلاله أن يتواصل مع جميع الفئات في المجتمع بسهوله.12_ اين ترى علي ياسين بعد 5 سنوات ؟بحكم انني في مجال العمل التطوعي من فترة طويلة قدرت تطوير موهبتي في مجال الاداره والاعلام و العلاقات العامة فأصبح لدي خبرة كبيرة بحيث فتح لي الباب لاستثمار طاقتي والحمدلله بفضل الله فتحت مؤسسة خاصة لتنظيم الفعاليات والمعارض وتنظيم المؤتمرات ودخلت العام الثاني لها ، واتمنى ان تصبح شركة "ايفنتي" مؤسسة رائدة في تنظيم الفعاليات، كما هدفي في السنوات المقبلة تأسيس جمعية خيرية لدعم المحتاجين داخل وخارج البحرين بالاضافة الى جمعية لدعم مرضى السرطان وكذلك الاستمرار في نشر ثقافة العمل التطوعي .13_ ماهي النصيحة التي تقدمها لجميع فئات المجتمع ؟العمل التطوعي من شأنه أن يرفع صاحبه ؛ لما يقدمه من خير وعطاء ومحبة للناس والمجتمع، وكذلك يطوّر من شخصية المتطوع ، فيصبح شخصية فعالة متعاونة متقبلة للآراء المختلفة، وأيضًا ينمّي لغة الحوار؛ لذلك فإني أدعو الناس للخوض في هذه التجربة والاستفادة منها دون أي تردد، نصيحتي لكل شاب وشابة في سن الشباب وفي سن الزهور والقوة، أن يستغل موهبته، أيًّا كانت هذه الموهبة، في فعل الخير والتطوع من أجل رسم الابتسامة على وجه كل محتاج، والله فإن هذه الابتسامة ستغنيك عن كل شيء، فبمجرد أن تعرف أنك كنت سببًا في إسعاد هؤلاء الناس ستكون فرحًا وسعيدًا طوال حياتك، فأتمنى من الجميع أن يساهموا في العمل التطوعي وعمل الخير؛ فجزاء هذا العمل سوف تلاقونه (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).