حسن الستري

أقرت لجنة الخدمات النيابية الاقتراح برغبة بشأن تحديد فترة الدوام للمدارس الابتدائية في مملكة البحرين من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً ولبقية المراحل الدراسية من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 1 ظهراً والمقدم من النائب عيسى القاضي.

ويهدف الاقتراح برغبة إلى تحديد فترة الدوام لتلاميذ المدارس الابتدائية في مملكة البحرين، بحيث يكون من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً، وللطلبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 1 ظهراً.

وينطلق المقترح من أهمية التركيز على نوعية التعليم ورقيّ مخرجاته لبلوغ المستوى العلمي المنشود، احتذاءً بالتجارب المتقدمة تعليمياً، والهادفة إلى ضرورة تقليص طول فترة الدوام المدرسي لجميع المراحل، والذي يرهق الطلبة ويحرمهم من مزاولة نشاطاتهم الرياضية وهواياتهم الأخرى.

من جهتها أفادت وزارة التربية والتعليم أنها في إطار مراجعة الوزارة للاقتراح برغبة، والحرص على الانسجام مع المعايير الدولية لزمن التمدرس من ناحية، وتوفير الوقت اللازم لتنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس من ناحية أخرى، قامت الوزارة بمراجعة زمن التمدرس، وتطويره في المرحلتين الإعدادية والثانوية، بحيث تكون المرحلة الابتدائية (الحلقة الأولى) من الساعة 7:00 صباحاً لغاية الساعة 12:10 ظهراً. وأما المرحلة الابتدائية (الحلقة الثانية) فتكون من الساعة 7:00 صباحاً لغاية الساعة 1:15 ظهراً. بينما المرحلتان الإعدادية والثانوية من الساعة 7:00 صباحاً لغاية الساعة 2:15 ظهراً.

كما قامت الوزارة بمراجعة أيام التمدرس المخصّصة للتعليم الفعلي بتقليص الأيام المخصصة للامتحانات والتطبيقات العملية، وزيادة الزمن المدرسي، سعياً من الوزارة لتحقيق زمن التعلم وفقاً للمتوسط العالمي، واستجابةً لمبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وتلبيةً لمتطلبات برنامج تحسين أداء المدارس، كان هذا الخيار هو الأنسب لطبيعة المجتمع البحريني وظروفه، بما يمكن الوزارة من تنفيذ برامجها ومشروعاتها التحسينية والتطويرية في مجال التعليم الأساسي والثانوي، والعمل على سد الفجوة الموجودة بين ساعات التعلم في المدارس الخاصة في مملكة البحرين ومثيلاتها في المدارس الحكومية، إذ يفقد الطالب في المدارس الحكومية خلال مدة دراسته (12 سنة) ما يعادل 3 سنوات دراسية بالمعيار الكمي.

وقامت الوزارة بزيادة زمن التعليم لمرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي منذ العام 2013، بما لا يقل عن (924) ساعة في العام الدراسي، أما مرحلة التعليم الابتدائي فإن الوزارة ترى الإبقاء على الزمن المدرسي من دون زيادة؛ لاختلاف هذه المرحلة عن مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي من حيث طبيعة الدراسة، ومحتوى المناهج، وطرق التدريب.

وذكرت الوزراة أن الزمن المدرسي المحدّد من قبل وزارة التربية والتعليم يتيح متسعاً من الوقت لتطبيق استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة، وتغطية المحتوى المعرفي المطلوب، وإكساب الطلبة المهارات اللازمة، وتطبيق طرق التدريس الحديثة، والارتقاء بالتحصيل الدراسي للطلبة، وتوفير مجال أوسع لتنفيذ المنهج الدراسي، وتنفيذ الأنشطة الطلابية، وتنفيذ الواجبات المدرسية داخل المدرسة، وبما يخفف الأعباء عن كاهل أولياء الأمور والطلبة.

ورأت الوزارة أن تطبيق مثل هذا المقترح سيترتب عليه تعديل الجدول الدراسي في اتجاه تقليل زمن الحصة الدراسية، إضافة إلى تقليص العديد من البرامج التي يتيح الزمن المدرسي الحالي تنفيذها من قبل الهيئات التعليمية والطلبة داخل المدرسة، والتأثير سلباً على عملية التعليم والتعلم في المدارس الحكومية في مملكة البحرين والتقليل من المحتوى المعرفي والمهاري.

وتمسكت الوزارة بالإبقاء على زمن التعليم الحالي كحدٍّ أدنى يمكنها من تنفيذ الخطط والبرامج الدراسية الحالية والمستقبلية، وتجويد مخرجاتها، في إطار مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وإن أي تقليص في عدد ساعات التمدرس من شأنه الإضرار بتكوين الطالب البحريني.

وانتهت اللجنة، بتساوي أصوات أعضائها الحاضرين ورجَحان الجانب الذي منه الرئيس، إلى التوصية بالموافقة على الاقتراح برغبة، وذلك "بعد الاطلاع على تجارب الدول العربية والأجنبية".